قرر وزير الصحة السعودي عادل فقيه إعفاء وكيل الوزارة زياد ميمش من منصبه، في خطوة هي الرابعة من نوعها منذ تسلمه الوزارة بالتكليف في أعقاب الانتشار المميت لفيروس كورونا، بحيث بلغ عدد الوفيات 190.

وافاد الموقع الالكتروني للوزارة ان فقيه أعفى ميمش من دون توضيح الأسباب. وقد شملت مسؤولية ميمش منع ومكافحة الأمراض المعدية والاستعداد لحالات الطوارئ في المملكة. وسبق لفقيه ان اجرى تغييرات في مناصب مهمة تابعة للقطاع الصحي.

يذكر ان منظمة الصحة العالمية اشارت بعد اجتماع طارئ حول كورونا في جنيف في الشهر الماضي الى ان الارتفاع الكبير لعدد الحالات ناجم من "ضعف التدابير للوقاية والسيطرة على انتقال العدوى". لكنها اكدت ان لا ضرورة لاعلان حالة "طوارئ صحية عامة شاملة"، في غياب ادلة حول انتقال الفيروس بين البشر.

واكدت المنظمة ان لجنة الطوارئ، التي عقدت اجتماعها الرابع حول هذا المرض، اعتبرت "ان خطورة الوضع ارتفعت قياسًا على تاثيرها على الصحة العامة". وقد ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية، الى 190 في المملكة اول بؤرة للفيروس الذي ظهر العام 2012. كما بلغ عدد الاصابات بالفيروس 575 حالة.

والسعودية هي البلد الذي يسجل اكبر عدد من الاصابات، في حين تم إحصاء اصابات اخرى في بلدان عدة، بينها الاردن ومصر ولبنان وايضا الولايات المتحدة، ومعظم المصابين سافروا او عملوا في السعودية أخيرا.

ويسبب فيروس كورونا التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس، ويؤدي ايضا الى فشل في الكلى. وليس هناك حاليا اي لقاح ضد هذا الفيروس.