قتل 18 شخصا واصيب عشرات بجروح جراء قصف متكرر استهدف الثلاثاء مناطق متفرقة من الفلوجة بينها المستشفى في المدينة الواقعة غرب بغداد، حسبما افاد مصدر طبي .

وقال الطبيب احمد شامي رئيس الاطباء في مستشفى الفلوجة لوكالة فرانس برس "قتل 18 شخصا واصيب 43 بجروح جراء قصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها مستشفى مدينة الفلوجة" التي تبعد 60 كلم عن بغداد غربا.

واضاف ان "القصف استهدف عند منتصف النهار السوق الرئيسة ومبنى بلدية الفلوجة والمستشفى، وجميعها وسط المدينة". واكد مراسل فرانس برس ان "السوق تعرّضت لقصف، ثم مبنى بلدية الفلوجة، حيث تجمع العاملون لتسلم رواتبهم وبعدها مستشفى المدينة".

وتعرّضت الفلوجة الى قصف مماثل قبل يومين، ادى الى مقتل 22 شخصًا، بينهم نساء واطفال، واصابة 38 اخرين بجروح. وكان الشامي قد اعلن السبت الماضي، ان 366 شخصا قتلوا واصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء اعمال العنف في هذه المدينة ومحافظة الانبار في نهاية كانون الاول/ديسمبر. ولفت الى ان معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز للجيش يستهدف المدينة منذ اشهر.

من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي الثلاثاء الماضي، بالقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة. وامتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، لكن هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقريرها ان الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي، فيما نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة.

ويسيطر مسلحون من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) وآخرون ينتمون الى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة، وذلك فيما تواصل قوات الجيش تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين وتحرير المدينة.

وادت المواجهات في هذه المنطقة الى نزوح مئات الالاف من الرمادي والفلوجة. وتشترك محافظة الانبار، كبرى مدنها الرمادي، ذات الغالبية السنية بحدود تمتد لحوالى 300 كيلومتر مع سوريا. ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.