اعتبر إمام جمعة طهران المؤقت كاظم صديقي تنظيم داعش بأنه صنيعة أميركا، وهاجم الموقف السعودي ودول الجوار، بينما قالت الخارجية الإيرانية إن أوباما لا يمتلك الإرادة الجدية لمحاربة الإرهاب في العراق والمنطقة.
نصر المجالي: قال صديقي إن هدف أميركا من إيجاد (داعش) هو شق الصف الإسلامي وإشغال المسلمين عن خطر الكيان الإسرائيلي ونسيانه.
وأشار إمام جمعة طهران إلى هجوم داعش على المدن العراقية، واصفًا إياه بـ"تمرد لجماعة من القتلة والوحوش"، وقال نأمل أن تأكل نار هذه الجماعات مؤسسي هذه الجماعات.
واعتبر صديقي الجماعات التكفيرية بأنها أدوات غربية. وقال إن الإسلام الذي يتم خلال صلواته اليومية الإقرار60 مرة بالرحمانية والرحيمية، فكيف يتسنى لـ"زمرة أن تقوم باسم الإسلام بقتل النساء والأطفال ونشر صور هذه الجرائم باسم الجهاد؟!".
وأشار إلى أن الجهاد في الإسلام هو الحفاظ على القيم الإسلامية بأسلوب عقلاني والسماح للجميع بالدفاع عن الأعراض. وقال إن أعداء الإسلام، ولأنهم يخشون من الإسلام، وقد شاهدوا ملاحم الدفاع المقدس وفتاوى الجهاد للفقهاء، فإنهم يحاولون تشويه قضية الجهاد، عبر إنشاء هذه الجماعات التكفيرية.
وقال خطيب الجمعة إن القضية الأساس للغرب هي إضعاف العالم الإسلامي، بهدف ضمان أمن الكيان الإسرائيلي. وقال إن العدو ومن خلال بث الخلافات وإثارة الطائفية خدمة لسياستها القائمة على قاعدة "فرّق... تسد".
خلافات
وأضاف: إنهم لايريدون لنا الوحدة لكي ننشغل بالخلافات في ما بيننا، وبالتالي التغافل عن خطر الكيان الإسرائيلي، الذي لا يعرف الحدود، ولا يتوانى عن تمزيق المسلمين، والتطاول على مقدساتهم.
واعتبر صديقي أن الهدف الآخر للغرب من إثارة الخلافات بين المسلمين هو تسويق أسلحته، مشيرًا إلى أن فرنسا أعلنت أن مبيعاتها من الأسلحة بلغت أربعة أضعاف مبيعاتها في السنوات السابقة.
وغمز خطيب جمعة طهران من جانب المملكة العربية السعودية وبعض دول المنطقة "التي هي في صدارة الدول المستوردة للأسلحة التي لا تستخدم ضد الكيان الإسرائيلي، بل ضد المسلمين".
الصحوة الإسلامية
وأشار إلى أن الصحوة الإسلامية قد هزت الغرب. وقال إنهم ومن أجل أن يوقفوا هذه الصحوة بادروا إلى التخويف من الشيعة ومن إيران"، ولكن وببركة وجود مراجع التقليد العظام في العراق ويقظة الجماهير والعشائر في هذا البلد فضلًا عن فتاوى علماء أهل السنة، فشل العدو في زرع الخلافات بين الشيعة والسنة".
وقال صديقي إن داعش صنيعة أميركا، وإنه تم دعم التنظيم "من قبل الرجعية في المنطقة، وهم يحاولون أن يجعلوا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي فاز من جديد في الانتخابات، في مواجهة تحديات، من خلال سلاح التكفير، ولكن السعودية وقطر والإمارات والكويت ومصر لن تبقى في مأمن من نيران التكفيريين، وستقع هذه الدول في الحفرة التي حفروها بأنفسهم".
&
ولفت إمام جمعة طهران إلى أن فتوى مراجع التقليد سدت الطريق أمام حركة التكفيريين، الذين يشكل البعثيون عمادهم، ولكن هذا لا يكفي، موضحًا أن الجماعات التكفيرية هي الآن مثل النار تحت الرماد، وعلى جميع الدول الإسلامية توحيد موقفها ضد هذه الجمعات وقطع دابرها.
لا إرادة أميركية
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما دليل على أن البيت الأبيض لا يتحلى بالإرادة الجدية لمحاربة الإرهاب في العراق وفي المنطقة.
وقال عبداللهيان "إن الخطأ الاستراتيجي لأميركا في سوريا كان أنها لم تميّز بين الإرهابيين والمجموعات السياسية المعارضة، وكانت النتيجة تقوية الإرهاب ونشوء جماعات مثل داعش".
وأضاف: أميركا اليوم بدلًا من مكافحة الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية في العراق، والحكومة ومؤسسات الدولة، تقوم الولايات المتحدة بتعزيز الطائفية.
وأكد عبداللهيان أن طريق حل الأزمة العراقية تقوم على خطوتين وحدة الأكراد والسنة والشيعة في مقاومة الإرهاب من خلال الدعم العملي من جميع الدول والحكومات، وأيضًا الوحدة السياسية للأكراد والشيعة والسنة في العملية السياسية مبنية على أساس نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد.
واعتبر عبداللهيان أن تأخير مكافحة أميركا للإرهاب في العراق ووضع شروط لذلك يعزز الشكوك في أهداف الولايات المتحدة في المنطقة. مؤكدًا في الختام دعم إيران القوي للعراق في مكافحته للإرهاب.
&
التعليقات