لا تزال إدارة الرئيس باراك أوباما تواصل تأكيدها على أن هناك تحسنًا يطرأ على أداء الجيش العراقي، لاسيما بشأن قدرته على الدفاع عن بغداد واستعادة مدن كبرى في الشمال، رغم كل التقارير التي تتحدث عكس ذلك.


على الرغم من وجود تقارير تنفي ذلك، إلا أن صحيفة وورلد تريبيون الأميركية نقلت عن مسؤولين قولهم إن الجيش الأميركي ووزارة الدفاع خلصا إلى تقويمات تفيد بأن الجيش العراقي لايزال قادرًا على الدفاع عن بغداد، وكذلك استرداد مدن كبرى في الشمال.

مواجهة داعش
وأشار المسؤولون إلى أن الجيش، الذي يلقى دعمًا من جانب مستشارين أميركيين، كان يقوم كذلك بصد هجمات ينفذها مسلحو تنظيم داعش ضد بنى تحتية رئيسة.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون: "مازلنا نرى قوات الأمن العراقية وهي تقوم بتحضير نفسها وتعمل على تقوية صفوفها من أجل الدفاع عن العاصمة بغداد".

أكمل كيربي حديثه في السياق نفسه بالقول: "نحن نعتقد أنها ستخوض غمار الحرب من أجل الذود عن بغداد. كما شاهدنا قوات الأمن العراقية وهي تقوم بعمليات هجومية في أماكن من بينها تكريت، التي لاتزال تحارب من أجل تحريرها حاليًا".

ولفت كيربي كذلك إلى أن قوات الأمن العراقية تمر بحالة من التعافي الآن، وأن الجيش لا يزال يحظى بتواجد لافت في الشمال، بمساعدة قوات من حكومة إقليم كردستان.

بلا توصيات
مع ذلك، خرجت تقارير أخرى من شمال العراق تفند كل ما قاله كيربي بهذا الخصوص، ويكفي اعتراف الجيش العراقي نفسه يوم أمس بانسحاب قواته من تكريت، في أعقاب احتدام أعمال القتال بينها وبين العناصر المسلحة التابعة لتنظيم داعش.

وجاء ذلك كله في الوقت الذي أتم فيه مسؤولون أميركيون تقويمهم لأداء الجيش العراقي. في حين أشار مسؤولون آخرون إلى أن ذلك التقويم لم يشتمل على توصيات، ومن المنتظر أن يتم تقديمه لوزير الدفاع تشاك هاغل وللرئيس باراك أوباما.

&

&