&صدر &للناقد السينمائي العراقي مهدي عباس &كتاب جديد يحمل عنوان "افلام كوردية ــ الدليل الشامل لافلام كوردستان العراق الطويلة 1991 ــ 2015) والكتاب .. جولة موثقة بالصور والمعلومات عن كل الافلام التي تم انتاجها في اقليم كوردستان والجوائز التي حصلت عليها والمهرجانات التي شاركت فيها مع &تعريف بمخرجيها .
& & & & & يقع الكتاب في 92 صفحة من الحجم المتوسط وتضمن توضيحا بعنوان (قصة هذا الكتاب) تحدث فيه عن معاناته في طبع الكتاب والروتين السمج الذي عطله لاكثر من سنتين ،كما تضمن الكتاب تمهيدا تناول فيه تاريخ السينما الكوردية وابرز علاماتها ومشاركتها ،فيما تناول الكتاب الافلام الكوردية بشكل تفصيلي بكل المعلومات عنها مثل جهة الانتاج ومدة الفيلم ونوعه وكاتب السيناريو والقصة والحوار والمونتاج والتصوير والموسيقى واسماء ممثلي البطولة فضلا عن عرض مبسط لموضوع الفيلم ومتى عرض لاول مرة ، كما تضمن الكتاب جداول مهمة ودقيقة بأسماء المخرجين والدول التي اشتركت في انتاج بعض من الافلام الطويلة مع اقليم كوردستان وكذلك الافلام التي اخرجها مخرجون كورد خارج الاقليم.
ويعد الكتاب وثيقة دقيقة وشاملة لانتاج اقليم كوردستان العراق من الافلام الطويلة وتوثيق مهم للحركة السينمائية في العراق .
&الكتاب هو الـ 13 الذي يصدر للناقد مهدي عباس في المجال السينمائي &.
&
وكشف المؤلف في بداية الكتاب عن (قصة هذا الكتاب) متطرقا فيها الى معاناته في اصدار الكتاب التي بدأت فكرته &في اوائل عام 2014 عندما اتصل به الناقد المصري الكبير سمير فريد (وكان وقتها رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي) وقال له ان هناك تكريما خاصا للسينما الكوردية، وقد اتفق الطرفان على طبع الكتاب وتوزيعه في المهرجان لكن ظروف دخول تنظيم داعش الارهابي الى الموصل مما ادى الى الغاء فعالية الاحتفاء بالفلم الكوردي بعد اعتذار الوفد الكوردي عن الحضور مما ادى الى عدم طبع الكتاب، الا ان المؤلف قدمه الى وزير الثقافة العراقي الذي حوله الى دار الشؤون الثقافية العامة لطبعه الا ان الدار حولته الى دار النشر والثقافة الكوردية التي (نام) الكتاب في ادراجها بحجة عدم وجود فلوس لطبعه ، وبعد سنتين من الانتظار قرر المؤلف طبع كتابه على حسابه الخاص خدمة للثقافة السينمائية كما يقول بعد ان اقترض مبلغ الطبع ولكي لا يذهب جهده هباء !!.، علما انه اضاف الى الكتاب نتاجات عامي 2014 و 2015 .
فيما اوضح المؤلف في (تمهيد) انه : رغم ان اول فيلم كوردي عراقي طويل ظهر عام 1991 الا ان السينما الكوردية وخلال سنوات قليلة وصلت الى مراحل متطورة وتجولت في معظم المهرجانات العالمية نحققة اقبالا جماهيريا ونقديا كبيرا وأوجدت اسم العراق لاول مرة في اكبر المهرجانات السينمائية الدولية .
&وأوضح المؤلف ان السينما الكوردية انتجت بين عامي 1991 – 2015 (78) فيلما طويلا بالاضافة الى مئات الافلام القصيرة ،منها انتاج محلي بحت والبعض انتاج مشترك مع دول الجوار كأيران وتركيا او مع اوربا واميركا ..
& وجاء في التوضيح ان هذا الثمانية وسبعين فبلما طويلا اخرجها خمسون مخرجا هم 31 مخرج من اقليم كوردستان و14 من ايران واثنان اتراك وبلغاري وسوري واميركي, الافلام المشتركة انتجت مع 18 بلد وكانت فرنسا بالمرتية الاولى بثمانية افلام ثم ايران والمانيا بسبعة افلام لكل منهما واميركا ودولة الامارات العربية المتحدة بخمسة افلام لكل منهما والنرويج باربعة افلام وبريطانيا بثلاثة افلام وفيلمان مع تركيا وفنلندة وسويسرا وفلم واحد مع كل من النمسا والسويد واليابان وكندا وايطاليا وبلغاريا ومولدوفيا ورومانيا
&
كما اشار المؤلف الى المواضيع التي تناولتها السينما الكوردية مؤكدا انها متنوعة ولكن الهم المسيطر على صانعي معظم الافلام هو النضال الطويل الذي خاضه الشعب الكوردي لتحقيق استقلاليته وحكمه الذاتي، كما كانت هناك افلام كوميدية لان الشعب الكوردي يحب النكتة والضحكة .
ويؤكد المؤلف :للتاريخ اقول ان اول من اثار اهتمام العالم بالسينما الكوردية هم السينمائيون الكورد في تركيا وخصوصا المخرج يلماز غوني والايراني بهمان غوبادي ومن ثم ظهر المخرجون العراقيون من امثال هاينر سليم وحسن علي ومسعود عارف وشوكت امين كوركي وحسين حسن وعيرهم ليعززوا هذه السينما ويقدمونها للعالم بشكل كبير وملفت .