يتنقلون بالهليكوبتر ويمتلكون أهم العقارات
فالح الحمـراني من موسكو: اسئلة كثير تدور اليوم حول اثرياء روسيا الجدد، من هم وكيف جمع هؤلاء الشباب المنحدرون من عوائل بسيطة، ثروة خيالية في غضون فترة زمنية قصيرة جدا، هل هم شريحة غالبة ام مغلوبة على أمرها؟ هل هم من المحتالين الكبار ام المفعمين بالطموح؟
لندن |
وتقول معطيات موثوقة ان الروس الجدد فاقوا بحجم مشترياتهم من العقارات في بريطانيا الاثرياء الاميركيين ورجال الاعمـال العرب.وترجع كافـة القراءات سبب تهافت اثرياء روسيا الجدد على عاصمة الضباب الى توجسهم من الآفاق المعتمة في بلدهم، الى جانب ما يشاع عن الاستقرار وسيادة القانون في لندن والتعليم ذو المستوى الراقي.
وتقول نفس المعطيات ان الروس الجدد اشتروا في غضون السنوات الست الماضية عقارات في لندن بزهاء2.2 مليون جنيه استرليني (4.2 مليار دولار). وتشمل هذه المعطيات العقارات التي لاتقل تكلفتها عن مليون جنيه استرليني.
ووفقا للمعطيات نفسها فان المبيعات لم تعد تقتصر الان فقط على الالغارشية كما كان عليه الحال قبل عدة سنوات، فقد شرع اصحاب الكفاءات والخبراء والمدراء ايضا باقتناء مساكن لهم في العاصمة البريطانية.ويشكل عناصر الاولغيارشية الاقلية بين الطائفة الناطقة بالروسية التي يبلغ تعدادها 250 ألف نسمة. واقتنى الروس الجدد عقارات لهم في بداية الامر في المناطق المرفهة والراقية.ويتميز الروس بامتلاكهم العقارات باهظـة الثمن التي لايقل سعرها عن 6 مليون جنيه الاسترليني. ووفقا للمعطيات المتوفرة فان كل خامس مبنى سكني في لندن بكلفة لاتقل عن 6 مليون جنيه استرليني، بيع الى روسي.ويعود لصاحب شركة quot; الالمنيوم الروسيquot; اوليغ ديريباسك الذي يشغل المرتبة السادسة في لائحة اكبر اثرياء بريطانيا، دار سكن في بيلجارون تبلغ كلفتها 25 مليون جنيه استرليني.
ويعود للاولغاريش رومان ابراموفيتش، الذي يقال انه يدير اقليم تشوكوتكا الذي نصبه الكرملين حاكما عليها، من لندن،وهو ايضا صاحب فريق quot; تشيلسي quot; البريطاني، اكبر مجمع سكني في لندن يضـم اربع بيوت في بيلغواروي واربع شقق في نايتسبيرغي تبلع كلفتها جميعا 18 مليون جنيه استرليني.
ويفسر خبراء تهافت اثرياء روسيا الجدد الذين حصلوا على ثرواتهم بطرق غامضة وغير قانونية وتحوم الشبهات حول تورطهم بجرائم مختلفة الاشكال، يخافون على مستقبلهم.ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2008 تتعمق الهواجس عما سيحل بروسيا بعد بوتين، لذلك فان غالبية الروس يشترون العقارات في بريطانيا وفي دول اوروبيـة اخرى. ومن بين مظاهر يجذب الروس للندن استقرار الحياة السياسية في بريطانيا واسلوب دفع الضرائب ومستوى التعليم والامن ومظاهر الرفاه. وقد استطاع هؤلاء الاثرياء من تهريب الى 200 مليار دولار خلال السنوات الاربع الماضية بينما تفتخر الحكومة بانها وفرت من عوائد نفط دولار 112 مليار دولار لاتعرف كيف تتصرف بها.
ويشتري الروس الجدد ايضا العقارات في ضواحي لندن او في المناطق البعيدة. ومن المعروف ان 73 دارا سكنيا في ضواحي لاتقل كلفتها عن مليون جنيه استرليني تعود ملكيتها للاثرياء الروس.
وكان فلاديمير ليسين وهو احد ملوك الالمنيوم ورئيس اتحاد quot; الرُماةquot; قد دفع 6.8 مليوني جنيه استرليني لقاء مزرعة وسكن تبلغ مساحتها 3.3 ألف هيكتار في سكوتنلدا.ووفقا لتقديرات الخبراء فان غالبية الميارديريه الروس الذين اثثوا لنفسهم شقق فارهة في العاصمة الروسية وقصور في ضواحيها اشتروا عقارات في لندن وفي فلوريدا او كليفورنيا في الشاطئ اللازوري وحتى في كرواتيا وقبرص.ويقدر عدد الميليارديريه في روسيا من 110 الف الى 120.
ويتنقل الروس الذين يقطنون في ضواحي لندن بالهليوكوبترات. وتعجز شركات النقل الداخلي بالمروحيات عن تلبية كافة الطلبات من قبل الزبائن الروس.
وتقول معطيات مطلعة ان باريس التي يصفوها بالقرية الكبيرة لاتحظى باعجاب الروس.وتنال لندن اعجابهم بسبب حيويتها التي تتجلى بالمطاعم والنوادي الليلية. وبمقدورهم في عاصمة الضباب استئجار السيارات الفارهة مثل quot; الرولس ـ رايسquot; والطائرات الشخصية.
نشر التحقيق في دجتال ايلاف بنتاريخ 15 ديسمبر 2006
انقر هنا لقراءة التحقيق ببرنامج بي دي اف
التعليقات