اغلب الرجال يفضلونه
النساء: الزواج الثاني دمار للحياة الزوجية

بهية مارديني من دمشق: فقد شاب عينيه وشوه وجهه في محافظة حلب إثر حرقه من قبل زوجته وأخوتها quot;بالآسيدquot; وهو نائم خوفا من أن يتزوج عليها وتنتظر الزوجة الحكم عليها فيما هرب الاخوة وتواروا عن الانظار. وتزوج quot;الشاب ياسر بطايحي البالغ 30 من العمر من حميدة السيدة عمر منذ حوالي عشرة أشهر وسط دهشة المقربين والأهل لأن العروس تعاني من عاهة مستديمة (شلل أطفال ) وتستعين quot;بالعكازاتquot; للمشي، إلا أن أحوالها المادية جيدة وهذا على مايبدو ما دفعه للزواج بها حيث سيعيشان معا في منزلها بالإضافة إلى أنها ستساعده في شراء محل حدادة ليمارس مهنته الأصليةquot;.

وبحسب الزوج quot;فبعد أشهر قليلة من زواجنا بدأت تصل شائعات إلى أسماع زوجتي من خلال اتصالات هاتفية بأني سأتزوج عليها وأني تزوجتها لاستغلال مالها فصدقت كل ما تسمعه وخططت للانتقامquot;.
وقال الزوج quot;كنت نائما عندما أحسست بحركة غريبة في الغرفة وتبعها مباشرة ألم حارق في وجهي نهضت مسرعا لأجد زوجتي وإخوتها يقفون أمامي ونظرات غريبة ارتسمت على وجوههم ثم فقدت البصر تماماquot;.
وحول صحة ما قيل اكد الزوج quot;كيف لي أن أتزوج بغيرها وأنا فقير ولو كنت أملك مالا كافيا ما كنت لأتزوج بها، لكننا اتفقنا على شراء محل quot;شراكةquot; بيني وبينها بمبلغ 500 ألف ل.س لكن الأمور فشلت بجريمتها هذهquot;.

حادثة مؤلمة وراءها الشك والغيرة والتخوين فالمراة لاتتحمل فكرة الزواج الثاني فيما اغلب الازواج يفضلونه بحجة الدين والشرع تارة ويسوقون حججا اخرى احيانا وبعض الازواج يفضلونه دون ان يعلنوا ذلك اما الزوجات فهن يخشين من هذه الفكرة ويعتبرنها الدمار للحياة الزوجية
السيدة رجاء (متزوجة) لديها ولدان قالت ان معظم الرجال يتسترون ويختبئون وراء الدين ليقترنوا بزوجة ثانية ويقولون أنه تقصير من الزوجة الأولى وإهمالها لي دفعني للزواج والشرع حلل لنا أربعة وما إلى ذلك وهذا كله نفاق وتعدي على حدود الله وليس إلا مجرد نزوات ورغبات وإثبات لنفسه أنه مازال مرغوباً وتهواه النساء ويبرر لنفسه ملله من زوجته وحبه بالنساء ولا يوجد أي عذر الزواج بامرأة ثانية إلا لأسباب تكون علنية أما المرض أو عدم الإنجاب عندها فقط يحق له الزواج بأخرى. أفضل ألف مرة أن يكون لزوجي علاقة بأخريات ويفعل ما يحلو له لكن إلا يتزوج بأخرى ويفتح بيت ثاني لأنه دمار للحياة الزوجية وللأسرة وللمرأة أول شيء.

فيما قال ماجد (متزوج): لا أدري كيف نرفض شرع الله ونفضل الكذب والخداع على الطريق الصحيح هل نقبل أن يخرج الرجل مع أكثر من واحدة ونعتبره مشروع أما أن يتزوج امرأة ثانية وتكفه عن المضي في طريق الرذيلة ونعتبر ذلك ضد الشرع، المجتمع غير لنا مفاهيم كثيرة وقلب لنا الحرام عادة محببة أكثر من الشرع، الزواج بأخرى حلله الله تعالى وسنة الرسول الكريم وهو أسوة لنا (ص) فالزوج الذي يبحث عن زوجة أخرى لا بد أن يكون له مبرر قوي يدفعه لذلك وقل منهم من يبحث عن المتعة، لكن معظم من يتزوج بأخرى يكون له أسبابه إما إهمال الزوجة له أو إهمالها لنفسها والرجل يحب أن يعامل برقة وبلطف ولين ويحب أن تكون زوجته بنظره أجمل زوجة في الدنيا وإما أن تكون عبوسة نكدية تحول بيته إلى جو مشحون ومعدوم الأمان والراحة، أو أنها لا تحترمه أو كثيرة الشجار ومن المؤكد أن الرجل سيهيم على وجهه مكرهاً ليبحث عن زوجة أخرى يجد عندها راحة البال والأمان أن مفتاح الحياة الزوجية السعيدة في يد المرأة وليست في يد الرجل. ولست ضد فكرة تعدد الزوجات لأن طبيعة الرجل وتكوينه الجسدي يؤهله لذلك.

السيدة فاتن قالت ليس هناك امرأة في الكون تتمنى أن يتزوج زوجها التي اختارته ليكون شريكاً لها في حياتها وأباً لأطفالها أن يتزوج بأخرى تشاركها أحلامها وما بنته خلال حياتها وأي امرأة تعتبر ذلك خداعاً وتدميراً لها وصدمة يمكن ألا تتحملها، فالأسرة عبارة عن خلية نحل يمكن أن يدخل عليها غريب فيدمرها، يتذرع معظم الرجال بأن الدين الإسلامي حلل لهم أربعة وهل حلل لهم أن يظلموا المرأة ويسلبونها حقها، وهل أوجب عليها أن تكابد معه وتصبر عليه وتعينه على الأيام وحين يقف على رجليه يكافئها بالزواج بأخرى، هذا لا يفسر إلا بخيانة وخيانة يشرعها لنفسه باسم الدين فالدين يقول له أن يعدل وهذا ليس عدلاً ويقول له (أن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) من أين سيعدل الرجل حين يرمي بزوجته الأولى ويحطمها نفسياً ويدمرا أولاده ويدلل الأخرى على حسابها. كثيرين ممن يتزوجون بأخرى يبرر لنفسه بالقول (يحق لي أن ارتاح، ولست مقصراً بحقها بشيء) ألا يحق للزوجة الأولى أن ترتاح بعد عذاب السنين أليس تقصيراً بحقها جلب (ضرة) لها الحقيقة أنه لا أحد يمكن أن يمنع الرجال من الزواج بثانية إلا ضميره وحكمته وقلبه.

أمين (متزوج بامرأتين) دافع عن الازواج بالقاء اللوم على الزوجات الزوجة هي التي تدفع زوجها للزواج بأخرى دائماً تصور نفسها على إنها ضحية ولا تراجع ذاتها ماذا كانت تفعل وكيف كانت عيشته معها والمشكلة أن المجتمع يتعاطف معها دون أن يعرف الأسباب الذي دفعت الزوج المسكين للتفكير بأخرى الله سبحانه وتعالى عندما أباح الزواج الثاني جعل منه فائدة وليس نقمة فهي منفعة من الدرجة الأولى للنساء فهناك كثيرات من المطلقات والأرامل يكسب الرجل ثواب بزواجه منهن وحفظهن من الرذيلة أيضاً حل لجزء من مشكلة العنوسة المنتشرة في مجتمعنا أنا اعتبر نفسي سعيد جداً بزواجي الثاني لا أحرم الأولى ولا أولادي منها من أي شيء لا من حناني ولا من مالي، حتى أنه بعد زواجي ركنت الأولى ولم تفتعل لي المشاكل مثل السابق، بل تحاول قدر إمكانها إرضائي.

السيدة فداء تقول أسوأ ما في الزواج الثاني أن الزوج يمتهن الكذب وهذا واقع لا يمكن إنكاره فهو مجبر أن يقول للأولى إنك إنت الأصل وحبي الأول وهكذا قدر الله لنا بالزواج الثاني وإنت أم أولادي وسيضطر أن يكذب على الثانية ويقول لها إنت الوحيدة التي أحب وإنت الأجمل ولم أعرف طعم السعادة إلا معك.... والزوجتان ستقعان في الشك والغيرة والحسد وإغضاب الله وبالتالي من يكسب هذه الخطيئة هو الرجل الذي يوقع نفسه وزوجتيه في شرك الكذب والنفاق والغيرة والحسد ويدمر نفسية أولاده، الزواج الثاني حتماً هو مشكلة إلا لمن لدى زوجته مرض مستعصي يمنعها من أداء واجباتها الزوجية أو أن تكون عاقر لا يمكنها أن تنجب له أبناء يتمناهم، لكن أغلب الرجال يتزوجون لمجرد المتعة ويعتبرون الزوجة الثانية للبسط والترفيه.

حسن (متزوج) رفض الزواج الثاني وهذه الفكرة واكد الزواج الثاني غير مقبول ولو كان شرعياً هل يقبل أحدنا أو مجتمعنا كان مريضاً أن تطلب زوجته الطلاق لأنه غير قادر على المتابعة ولا تنال حقوقها الزوجية فلو فعلت ذلك لأدان كل من يعرفهما ووضعت في خانة المنافقات كل ما عليها خدمته والصبر عليه وحرمانها ولو المجرد التفكير بتركه ألم يفكر أحدنا أن زوجته إذا تحدثت عن شخص دون قصد أكثر من اللازم كيف نستشيط غضباً ويعترين الشك ولا أحد يدري ما ردة فعلنا لماذا نخبئ أنفسنا وراء الشرع ونستخدم ذلك لنبرر نزواتنا، يقولون نحمي أنفسنا من الحرام ولا يعلمون أن كسر قلب الزوجة التي أحبته وأخلصت له وصانت بيته وأولاده هو حرام وإهانة لكرامتها أنه حرام وبرأيي الزواج الثاني يجب ألا يتم إلا في حالات وصل فيها المشاكل إلى طريق مسدود لا حلول فيه وتم الطلاق أو إذا توفيت الزوجة لكن برأيي أنه حتى إذا لم تنجب أطفالاً يمكن أن يضحي كما لو كان هو مكانها، فالزواج ليس متعة جنسية فقط ولكنه أكبر وأقوى من ذلك وأسمى رابطة بين شخصين وعقد إلهي لا يحق لأي منهما أن يخرقه.