عراقيون تحدثوا لايلاف عن مقتل ابي أيوبالمصري

محمد قاسم من بغداد: لم يختلف يوم الثلاثاء الذي شهد اعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري عن اليوم الذي اعلن فيه عن مقتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة (الزرقاوي) الا بفارق قليل حيث عم الاستبشار والتفائل بهذا الخبر والجميع راح يتابع شاشات التلفزة من اجل معرفة تفاصيل التي اودت بحياة الرجل الذي تزعم التنظيم الاكبر دموية وفتكاً بالابرياء في العراق.

بل اعتبره البعض فرحة حقيقية حيث جاء مقتل المصري على ايدي عراقية على عكس الزرقاوي الذي قتل بايدي امريكية..... بينما اعتبره البعض الاخر من ضمن نتائج الخطة الامنية التي تتبناها الحكومة منذ اشهر واعتبار الخبر بمثابة بداية النهاية لتنظيم القاعدة في العراق الذي شهد ويشهد سقوط رموز هذا التنظيم واحداً تلو الاخر.

احد الشباب في بغداد قال لايلاف: لولم يقتل المصري على ايدي العشائر لما تمكن لا الامريكان ولا القوات العراقية من قتلة او الوصول اليه وهذا اكبر دليل على عجز وتقهقر الجيش الامريكي وقوة وارادة العشائر العراقية الاصيلة التي تثبت ولائها للوطن بغض النظر عن الارتباط المذهبي.

احد اصحاب محلات الخياطة اعتبره نتيجة طبيعية للانشقاقات التي حدثت مؤخرا بين المجاميع الارهابية المسلحة فيما بينها والتي ادت الى مقتل عدد من رموز العشائر في المناطق التي تسيطر عليها تلك المجاميع.

اما احد الموظفين فقد اطال في شرح وجهة نظرة بالنسبة لمقتل المصري حيث قال:عموما ان مايحصل في العراق من احداث والتي كان اخرها مقتل المصري لا يمكن اعتباره بالضرورة خطوة حقيقة نحو استقرار العراق وعودة الهدوء الى هذا البلد، فالجميع يتذكر عندما القي القبض على صدام توقعنا ان مشاكل العراق انتهت بينما في الحقيقة قد بدأت، وكذلك خبر مقتل الزرقاوي ثم اعدام صدام واليوم مقتل ابو ايوب المصري فمن الطبيعي ان تنظيم القاعدة سيعتبره شهيدا مثلما اعتبر الزقاوي شهيدا رغم تبنيه عبر وسائل الاعلام لاكثر الهجمات دموية بحق الابرياء في الاسواق العامة والمساجد والحسينيات وتباكى علية العرب في اغلب البلدان. فسيقوم تنظيم القاعدة بمبايعة احد الارهابيين اميرا على هذا التنظيم السيء الصيت.

ويبدو ان المصري لم يحظ بذات الشخصية الكاريزمية لدى المسلحين ولدى تنظيمه ايضا فمنذ بروزه كقائد لهذا التنظيم بدأت الاعتراضات عليه ودبت الانشقاقات بين صفوف التنظيم وبين المتحالفين معه. وهذا الامر سينسحب على خبر مقتله. اذ استبعد اكثر ممن التقيناهم بأن تنصب سرادق العزاء للمصري لسببين الاول لعدم شهرته والثاني بسبب العدد القليل من العراقيين الذين قتلهم ابو ايوب المصري او تنظيمه اثناء قيادته للتنظيم. فسرادق عزاء الزرقاوي كان الدافع خلفها العدد الكبير من العراقيين الذين قتلهم ذلك الارهابي.

وكان ابو ايوب المصري قتل يوم الثلاثاء الاول من مايو أيار عام 2007 بعد نشوب قتال بين تنظيم القاعدة مجموعات مسلحة عراقية في منطقة النباعي بين بغداد وتكريت شمالا وفقا لما اعلنته الحكومة العراقية.