عودة الحياة الى طبيعتها في بغداد بعد انتهاء حظر التجوال


بغداد: عادت الحياة في بغداد الاحد الى حالتها الطبيعية بعد اربعة ايام من فرض حظر للتجوال الذي اعلنته الحكومة العراقية منذ الساعة السادسة من عصر يوم ، الاربعاء ، الماضي وحتى الساعة الخامسة فجرا من يوم الاحد على خلفية تفجير مئذنتي مرقد الامامين العسكريين في سامراء.

وشهدت شوارع بغداد في الصباح حركة اعتيادية للسيارات والمارة في معظم مناطقها ، وبدأت الاسواق والمحلات فيها تفتح ابوابها وتستقبل زبائنها.


وذكر مراسل الوكالة المستقلة للانباء ( اصوات العراق ) في بغداد ان حركة السيارات والمارة اتسمت بالحذر في بعض المناطق الا انها سرعان ما اخذت شكلها الطبيعي بمرور الوقت ، كما ان بعض الشوارع والجسور وخصوصا الشوارع والجسور المؤدية الى مركز العاصمة شهدت زحاما مروريا كثيفا بسبب عودة اصحاب الاعمال والموظفين الى اماكن عملهم بعد عطلة اجبارية لمدة اربعة ايام.
وأشار شهود عيان إلى أن طوابير السيارات امام محطات التزود بالوقود عادت مرة أخرى بعد ان منعت فترة حظر التجوال اصحاب السيارات من الوصول الى هذه ا المحطات التي اكتفت فقط بتجهيز المواطنين السابلة بعشرين لترا من البنزين لغرض تشغيل مولدات الكهرباء.


وباشرت ايضا المراكز الامتحانية للدراسة الاعدادية بالدوام في الساعة التاسعة من صباح الاحد لاداء امتحان مادة اللغة العربية الذي كان من المفترض اجراؤه يوم الخميس الماضي بيد ان وزارة التربية ارجأت هذا الامتحان بسبب الحظر.


كما بدأ طلبة الجامعات في العودة الى مقاعد الدراسة لاداء الامتحانات النهائية بعد ان قررت وزارة التعليم العالي ان تؤجل الامتحانات التي صادف موعدها يومي الخميس والسبت الى مابعد انتهاء الامتحانات.
وقال شهود عيان إنه لم تغب المظاهر الامنية على الرغم من رفع حظر التجوال حيث شوهدت نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة في شوارع وضواحي بغداد ، كما شوهد عدد من عربات الهمفي والمدرعات الامريكية في بعض تقاطعات بغداد ومنها التقاطعات المؤدية الى مدينة الصدر.


واعرب عدد من المواطنين عن املهم في عودة اسعار بعض السلع ، التي شهدت ارتفاعا كبيرا خلال فترة الحظر بسبب توقف السيارات عن نقل البضائع من خارج بغداد وبين مناطقها واسواق الجملة ، إلى معدلاتها التي كانت عليها قبل الحظر.


وتعرضت منارتي ضريحي الاماميين على الهادي وحسن العسكري في سامراء بمحافظة صلاح،الاربعاء، الى عملية تفجير أدت الى اصابتهما باضرار بالغة.
ويخضع الضريحان ومنذ يوم الاول من شهر نيسان أبريل الى حماية من قبل قوات مغاويرالشرطة التابعة لوزراة الداخلية.


وكانت قبتا الضريحين قد تعرضتا الى عملية تفجير في شباط فبراير من العام الماضي ادى الى تدميرهما بالكامل وهو ما أدى الى اندلاع عمليات مسلحة طائفية في انحاء عديدة من البلاد وخاصة في بغداد.

أصوات العراق

لقراءة تحقيقات اخرى في ايلاف