خسرو علي أكبر من طهران:باتت الرموز الزرادتشتية كالقلائد والرسوم موضة في إيران بين مختلف العمار حيث يضعها الرجال من الجنسين على صدورهم مع نصوص زراتشتية يكتبونها على الصفحات الأولى دفاترهم ومفكراتهم والاستشهاد بحكم من الديانة الزرادتشتية.

هذه الظاهرة هي أكثر انتشارا في اوساط الطلبة الجامعيين من مختلف الأعمار الذين لم يخف بعضهم الاعتراف برغبته الحقيقة للعودة الى ديانة الأجداد.

أما الشباب المحسوبين على الوسط الديني المتشدد فيرون في العودة الى ديانة أخرى ارتدادا يستحق القتل ولكنهم يؤكدون في الدفاع عن الديانة الزراتشتية انها ديانة توحيدية ، يقول عباس كمالي في هذا الخصوص:
المؤرخون الاسلاميون لم يعطوا لهذه الديانة اهتماما حقيقيا لمعرفة تعاليمها وأسسها العقائدية ، ، وهم بذلك فسحوا المجال لكل منتم لهذه الديانة ووصمه بالمجوسي ، في المقابل ثمة باحثون ايرانيون يحاولون الاعلاء من شأن هذه الديانة ويتناسون أن quot;الموبدين والذين هم الزعماء الروحانيين لهذه الديانة قد تحالفوا مع السلالات الملكية الحاكمة وفقدوا إثر ذلك إحترام أتباعهم وأضمحل نفوذهم بين الايرانيين quot;.

سهيلا احمدي قالت لإيلاف ، الحوار عن الديانة الزراتشتية رائجة في الوسط الطلابي ، أعتقد أنها موضة وليس أكثر ، حاورت العديد من زميلاتي وحينما طلبت منهن أن يزودني بالنقاط الايجابية المؤثرة لكي أغير قناعتي الدينية لا أحصل على اجابة مقنعة .

وتضيف أن quot;زميلة في القسم قالت لي أن الزراتشتية هي الديانة التي تنسجم مع حياة وتطلعلاتنا باعتبارنا آريين أما الاسلام فهو دين الساميين وقد فرض علينا بالقوة ، طلبت منها أدلة تبرهن على كون الزراتشتية كانت أكثر انسجاما مع حياتنا نحن الايرانيين ولم أحصل على جواب أو دليلquot;.


أما صادق اردبيلي قال : أتعجب من الذين يدعون للزراتشتية ، عليهم أن يتمعنوا بالنجازات العلمية والأدبية التي حققناها نحن الايرانيين في العصر الاسلامي ، هذه ردود فعل غاضبة بسبب عنصرية بعض العرب ضد الايرانيين quot;.

في الطريق من ميدان شوش الى مصيف دربند ، قال شاب ايراني أنه لن يتردد في العودة الى الديانة الزراتشتية وحينما استفسرت منه الا يخاف العقوبة التي يضعها الشرع والقانون الايراني لمن يرتد عن الدين الاسلامي أجاب: هناك أمور أهم لهم من إجراء الحكم بحقي ذكرته أنه ردد الصلوات على النبي محمد قبل لحظات في معرض ذكر اسم النبي، قال هذه عادات يصعب علي أن أتجاوزها ولكن الجيل الثاني من العائدين الى ديانتهم القديمة سوف يتجاوزها بكل تأكيد، ثم ردد ما ورد في كتاب الأفستا المقدس التفكير السليم والعمل الصالح والقول الحسن، ,اضاف لو طبقنا هذه الحكمة الخالدة فلن نحتاج الى الخوض في تفاصيل شريعة دينية أخرى .ويمكننا أن نعمل ارتباطا حقيقية بالحداثة والتقدم ، ولا ننسى أن بلدانا تعرضت لغزو من العرب مرتين، وقادسيتين ، مع ذلك نشق طريقنا نحو النهوض بالبلاد ، اما أن نقطع الصلة بالمشترك الذي يجمعنا مع الذين هاجمونا واحتلوا بلادنا أو ان نؤسس مايميزنا عنهم في داخل اطار هذا المشترك .quot;