نجاح الجولة الأولى
محمد جاب الله
مباريات الجولة الأولي من نهائيات الأمم الأفريقية أكدت بما لايدع أي مجال للشك التقدم الهائل في الكرة الأفريقية والتغير في الخريطة الكروية.. فقد عادت غينيا وهي من الفرق التي كان لها شأن كبير في عالم الكرة الأفريقية خلال السبعينيات والثمانينيات إلي الظهور مرة أخري كذلك الكونغو التي كانت تعرف في الماضي باسم زائير كما أكدت مباريات هذه الجولة أيضا علي أن الفرق الكبيرة أو القوي الكروية العظمي التي فشلت في التأهل لكأس العالم 2006 لم تفقد الأمل أو القوة وأنها مازالت صاحبة كرة حلوة وقوية.
مباريات الجولة الثانية التي تبدأ اليوم لمباراتي مصر مع المغرب وكوت ديفوار مع ليبيا ستظهر بشكل أكثر جلاء وضع الفرق في المجموعات المختلفة وتحدد بشكل أو بآخر أقرب الفرق التي ستتأهل لدور الثمانية من البطولة.. فمنتخبنا الوطني لوحقق الفوز علي المغرب فإنه سيكون قد خطا خطوة كبيرة جداً للثمانية وضمن الصعود.. ولا يعنيه مباراة الجولة الثالثة مع كوت ديفوار علي الاطلاق.
وهذا قد يتحقق فعلاً اليوم لو أحسن لاعبونا التركيز بدقة وعدم التراخي ولو ثانية واحدة وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بحذافيرها وعدم الافراط في التفاؤل في حالة احراز هدف أو اثنين واعتبار ان ذلك مقدمة لتحقيق الفوز..
الوقت الوحيد الذي يمكننا ان نفرح فيه ونعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا هو صفارة الحكم بانتهاء المباراة تماماً.
كما يجب علي لاعيبنا تأمين منطقة الدفاع واليقظة لان الفريق المغربي إذا نفذ من خلال أي ثغرة وأحرز هدفاً سيستغل ذلك في ممارسة هوايتة المعروفة باضاعة الوقت وامتصاص حماس لاعبينا وجماهيرنا والتأثير علي أعصابهم بادعاء الاصابة وتمويت الكرة حتي يخرج بأقل خسائر ممكنة.. لذلك يجب ألا ننساق وراء ذلك ونكون أهدأ أعصاباً وأذكي حيلة ومباغتة الفريق المغربي والضغط عليه بكل ما نملك من قوة طوال المباراة لارهاقه وعدم منحه أي فرصة للهجوم علي الاطلاق وسد كل الثغرات أمام مهاجميه لان هذه المباراة تشكل أهمية قصوي للاعبي منتخبنا وتحدد مسيرته في البطولة.. نرجوكم الا تخيبوا ظنوننا.
** الحدق يفهم:
أسود الأطلسي أمامكم وخلفكم أفيال وأسود شرسة ونسور ربنا يستر
** نقلاً عن صحيفة quot; الجمهورية quot; المصرية
التعليقات