محمد الخامري من صنعاء : طالب وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمن الأكوع اتحاد الكرة اليمني بالاعتذار من مشاركة المنتخب الأولمبي لكرة القدم في دورة أسياد قطر في حال ثبوت تعاطي بعض اللاعبين للقات.
وتأتي مطالبة الوزير اليمني عقب تصاعد حدة المخاوف لدى الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية في اليمن من ثبوت تعاطي بعض لاعبي المنتخب الأولمبي مادة القات الذي أصبح من المنشطات المحظورة في الدورات الرياضية الدولية خلال الفترة الماضية لان مفعوله يمكن أن يستمر في الدم ستين يوما.
وقالت مصادر مطلعة في وزارة الشباب والرياضة أن الوزير الاكوع دعا اتحاد الكرة اليمني والجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه القات الذي وصفه بأنه قضية الساعة في الشارع الرياضي أو الاعتذار عن المشاركة إذا ما تطلب الأمر ذلك على أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق من تثبت إساءته واستخفافه بسمعة المنتخبات الوطنية ولا يتحمل مسؤوليته الوطنية في الابتعاد عن كل ما يضر صحته ويعد مخالفا للوائح والقوانين الأولمبية الدولية.
وقال الكاتب الرياضي المعروف ريام مخشف في احد تقاريره المنشورة أن مشاركة المنتخب الأولمبي اليمني لكرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 1 إلى15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل باتت مهددة إثر تنامي تعاطي بعض لاعبيه لنبات القات الذي يتعاطاه اليمنيون بكثرة .
ووفقاً لمخشف فقد تصاعدت حدة المخاوف لدى الأوساط الرياضية الإعلامية والجماهيرية في الآونة عقب تحذيرات أطلقتها اللجنة المنظمة للأولمبياد منذ وقت مبكر ضمن الإجراءات المتبعة في مثل هذه البطولات الدولية التي تحظر تناول المنشطات، خاصة أن القات صنف من قبل المنظمات الدولية على أنه أحد المنشطات المحظور تناوله بالنسبة للاعبين والرياضيين.
وكانت اللجنة الاولمبية أجرت فحوصات على لاعبي المنتخبات المشاركة في الآسياد أظهرت ثلاثة من اللاعبين يتعاطون القات، فتم استبعادهم، ولم تحدد هويتهم، وفضلت اللجنة عدم إعلان أسمائهم، بينما لم تتمكن من إجراء الفحوصات نفسها على منتخب كرة القدم، بعد أن أكد بعض المسؤولين أن هذا الفريق يمثل quot;إمبراطورية مستقلة لا تعلم عنه اللجنة الأولمبية شيئاً، ويخضع لسلطة اتحاد الكرة.
يذكر أن اللجنة المنظمة للدورة العربية في الجزائر عام 2004 قد استبعدت أحد لاعبي اليمن في ألعاب القوى بعد الكشف عليه واكتشاف أنه تعاطى منشطاً تم التأكد فيما بعد أنه من أثر تعاطي القات ، وأول مرة أدرج القات من قبل المنظمات الرياضية الدولية ضمن المحظورات كان في أولمبياد أثينا عام 2004 م.
التعليقات