سنغافورة : سنغافورة الدولة الصغيرة التي تقع في جنوب شرق آسيا, لا تملك تاريخ رياضي حافل, إنما لحضورها الأثر الدائم في تاريخ الألعاب الآسيوية, وأبرز حصيلة لها كانت في ألعاب بوسان 2002, وهي تسعى لتعزيز حصيلتها في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة, التي بلغت 17 ميدالية ملونة في كوريا الجنوبية.وكان البلد الآسيوي الصغير الذي تبلغ مساحته 697 كلم2, قد تمكن من حصد خمس ذهبيات وفضيتين 10 برونزيات في بوسان.

حصة الأسد من الذهب عام 2002 نالتها البولينغ التي وقف لاعبوها ثلاث مرات في وسط منصة التتويج, وعلى ذلك الآمال بانجاز جديد في الدوحة, على غرار الألعاب السابقة, كبيرة, خصوصا أنها تضم لاعبين ولاعبات من المستوى العالي أمثال ريمي أونغ, وجنيفير آن وآليس تاي.

ورغم أن سنغافورة لا تصنف من الدول الرياضية ذات المستوى العالي, لكن الأضواء سلطت عليها عبر البادمنتون وكرة الطاولة والقوارب الشراعية إضافة إلى كمال الأجسام والبولينغ.

وينظر المسؤولون الرياضيون إلى أن الدورة الآسيوية الخامسة عشرة ستكون الأساس لانطلاقة جديدة للرياضة في سنغافورة عبر زيادة الأموال الموظفة لتطوير هذا القطاع النامي.

وتأمل الدولة الصغيرة من تحقيق نتائج إيجابية في كرة الطاولة عبر المصنفة سادسة عالميا لي جياوي التي لن تكون طريقها مفروشة بالورود في ظل وجود بطلات التنين الأحمر الصيني.

علما أن مواطنة جياوي , زانغ كزو والتي منعت الأولى من التتويج بالذهب في ألعاب الكومنولث في ملبورن, فشلت في حجز مكان لها في الفردي, وستشارك بدلا عن ذلك في مسابقة الزوجي.

والضربة الكبيرة التي تلقاها الوفد السنغافوري تمثلت باستبعاد كل من لاعبتي ألعاب القوى زانغ غورنغ وديو كزيانهوي, الصينيتي الأصل واللتين حصلتا على الجنسية عام 2003, عن المشاركة لأسباب ترتبط بالمنشطات, علما أنهما كانتا مرشحتين وبقوة لرفع علم بلادهما عاليا أثناء التتويج وهما مختصتان بمسابقات الرمي كالرمح والقرص والكرة الحديدية

وكما معظم دول جنوب وشرق آسيا, فإن البادمنتون ستشكل آمالا كبيرة للسنغافوريين عبر رونالد سوسيلو الذي عانى في الأشهر الأخيرة من إصابة أثرت في مستواه, لكنه عاد بعد ذلك وتمكن من الفوز بلقب دورة بتبرغر المفتوحة في ألمانيا, وهو اعتبرها حافزا مهما للألعاب الآسيوية: quot;لقد منحتني المزيد من الثقة قبل الألعاب الآسيوية, أشعر أنني جاهز لخوض المنافساتquot;.

وسترسل سنغافورة وفدا كبيرا إلى الألعاب الآسيوية يتألف من 134 شخصا, وستكون المشاركة في ألعاب عديدة منها ألعاب القوى والسباحة والبادمنتون والجمباز والرماية وكرة الطاولة والقوارب الشراعية.

وتبدو السباحة والجمباز بعيدتين عن تحقيق أي نتائج جيدة, لتواضع المستوى في تلك اللعبتين قياسا على المستوى الآسيوي, لكن القوارب الشراعية مرشحة لمنح سنغافورة ميداليتين ذهبيتين وفقا لرئيس اتحاد القوارب الشراعية لو تاو بنغ.

والحاضر الأبرز في البعثة السنغافورية سيكون لي يانغ يو البالغ 40 عاما والذي سينافس للمرة الخامسة على التوالي في الألعاب الآسيوية في الرماية, كما تضم البعثة حضورا بارزا آخر يتمثل بـ آلان بوان البالغ 65 عاما والذي سينافس في رياضة البلياردو, وهو من أكبر المشاركين في الألعاب الآسيوية.