إيلاف تسلط الضوء على قضية الاحتراف في السعودية
الاحتراف من المظلوم فيه اللاعب أم ناديه ؟
لماذا لا يحترف اللاعب السعودي رغم قوة إمكانياته ؟
مشاهد حية وتجارب موثقة للاعبين سعوديين طرقوا باب الاحتراف

سامي الجابر خاض تجرية احترافية في إنكلترا
تركي فهد من الرياض : الاحتراف الخارجي للاعب السعودية هو غاية كل لاعب سعودي وهو مطلب من الجميع في الوسط الرياضي من مدرب أو مسؤول أو مشجع ، يوجد في الدوري السعودي لاعبون أكدّ لهم المدربون والمتابعون للأدوار الأوروبية نجاحهم بامتياز في حال احترافهم في الخارج وتوديعهم للملاعب السعودية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لا يتواجد لاعبون في الخارج كحال لاعبي منتخب مصر ومنتخب تونس والمغرب وغيرهم ؟ فالجميع يعلم أن الدوري السعودي يعتبر الأقوى عربيا ولاعبوه هم الأكثر احتكاكا باللاعبين العالميين من خلال المشاركات الأربع المتتالية التي خاض بها المنتخب السعودي منافسات كأس العالم كرقم قياسي لم تستطع أي من المنتخبات العربية الوصول اليه أو حتى المنتخبات القوية في قارة آسيا .

بدر الحقباني
يوجد في الدوري السعودي لاعبون أشاد بهم العديد من المدربين الأوروبيين و البرازيليين وغيرهم و استغربوا عدم خوضهم تجربة احترافية خارجية مع أحد الفرق ذات الصولات والجولات في المحافل الأوروبية والعالمية وأكدوا لهم أن النجاح سيكون حليفهم في حال احترافهم ومن هؤلاء اللاعبين ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومالك معاذ وحمد المنتشري ومحمد الشلهوب و بدر الحقباني وحسين عبد الغني ومحمد نور وغيرهم .

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يحترف اللاعبون السعوديون في الملاعب الخارجية رغم أدائهم العالي وسلوكهم الممتاز خارج الملعب وداخله ؟ من المسؤول عن عدم الاحتراف الخارجي للاعب السعودي هل هو اللاعب أم ناديه ؟

بدأت عجلة الاحتراف بالدوران من خلال أول تجربة احترافية للاعب سعودي قادها اللاعب فهد الغشيان لاعب ناديي الهلال والنصر السابق الذي خاض تجربة احترافية مع نادي ( الكمار ) الهولندي والذي ينافس على مراكز متقدمة في الدوري الهولندي الممتاز وقد حقق نجاحا باهرًا وقتها مع النادي الهولندي وسجل أهدافا تجاوز عددها أصابع اليد الواحدة لكنه لم يكمل الدور الأول من الدوري الهولندي وعاد إلى الدوري السعودي في ظروف غامضة .

ياسر القحطاني
فيما ذهب لاعب ناديي الشباب والنصر السابق وكابتن المنتخب السعودي الأول وقتها فؤاد أنور إلى الصين لخوض تجربة احترافية مع احد أقوى الأندية الصينية وكان النجاح حليفه من خلال أدائه الذي أعجب به الصينيون والذين فاوضوا نادي الشباب لتمديد فترة إعارته لكنه عاد للدوري السعودي بإرادته .

سعد الحارثي
ليأتي الدور على لاعب نادي الهلال سامي الجابر الذي طار إلى نادي ( نوتنجهام فورست ) أحد أندية الدرجة الثالثة في انجلترا ولعب دقائق معدودة كسب خلالها رضا الجميع من خلال هذه التجربة .

وبعد نجاح تجربة اللاعب فهد الغشيان في الملاعب الأوروبية وتحديدا في الملاعب الهولندية بدأت الأعين الهولندية تلتفت صوب الكرة السعودية لتقع على اللاعب نواف التمياط الذي حاز وقتها على جائزة أفضل لاعب آسيوي وذلك من خلال نادي ( رودا ) الهولندي أحد أندية الدرجة الممتازة هناك لكن مغالاة نادي الهلال نادي اللاعب الأصلي ومماطلتهم في الرد على النادي الهولندي جعلهم يصرفون النظر عنه .

بعدها جاء الدور على الأرجنتينيين الذين أبدوا رغبتهم في التعاقد مع لاعب نادي النصر السابق ولاعب نادي الشباب الحاضر بدر الحقباني بعد أن أبدى لهم المدرب الأرجنتيني هايبكر ثقته الكبيرة بالاستفادة من اللاعب كونه يملك مهارات جيدة وتفكير احترافي عالٍ سيمكنانه من تحقيق النجاح في الملاعب الأرجنتينية لكن تأكيد نادي النصر على حاجة ناديهم للاعب مثل بدر الحقباني أجل المفاوضات حتى تلاشت .

أحمد الصويلح
ليأتي الدور على لاعب نادي الهلال أحمد الصويلح والذي طار إلى الملاعب النمساوية وتحديدا إلى نادي ( ريد بول ) النمساوي الذي اشترط قبل التوقيع خوض تجربة مع اللاعب تمتد لمدة اسبوعين لكن التجربة قاسها النمساويون بالفشل وعاد اللاعب إلى ما كان عليه .

وكان للأندية الرومانية نصيب من خلال طلب اللاعبين السعوديين وهذه المرة كان عرضهم للاعب نادي النصر محسن القرني الذي جاء طلبه بناء على رغبة مدرب نادي النصر السابق ميريشيا الذي أكدّ للمسؤولين في النادي الروماني أنه يملك مهارات عالية ستمكنّه من النجاح التام في هذه المرحلة الاحترافية لكن الرومان أكدوّا أنهم لن يوقعوا مع اللاعب إلا في حال خوضه تجربة لإصدار الحكم النهائي عليه لكن النصراويين رفضوا هذا الطلب وأكدّوا أنهم جاهزون لتلبية الطلب في حال الاحتراف المباشر بلا تجربة .

حسين عبدالغني

جاء الدور على لاعب نادي الأهلي وكابتن المنتخب السعودي حسين عبد الغني الذي وصله عرض من نادي نانت الفرنسي أحد أقوى الأندية الفرنسية والأوروبية وذهب اللاعب إلى هناك لكن تجربته لم يكتب لها النجاح هذه المرة ليصرف الفرنسيون النظر عنه . الجدير بالذكر أن الكرة السعودية أنجبت العديد من اللاعبين الذين يستحقون اللعب في أقوى الأندية الأوروبية أمثال المهاجم الأسطوري ماجد عبد الله و يوسف الثنيان وفهد الهريفي ومحمد عبد الجواد وصالح النعيمة وسعيد العويران ومحيسن الجمعان وغيرهم لكن الاحتراف المتأخر للكرة السعودية لم يمكنهم من اللعب في أحد الأدوار الأوروبية .