إيهاب الشاوش من تونس: تمكن النادي الإفريقي، من تجاوز خيبته أمام الترجي الجرجيسي الذي أزاحه مبكرا من سباق كاس تونس، و فاز على غريمه التاريخي الترجي التونسي بنتيجة 1/0، في مباراة سيطر عليها النادي الإفريقي فيما اكتفى الترجيون بصد الهجمات حينا او القيام بهجمات مرتدة، أحيانا أخرى.لقاء الدربي، الذي بملعب رادس بالعاصمة التونسية أمام حوالي 60 ألف متفرج، كان فرصة لأن يعزز النادي الإفريقي مركزه في طليعة الدوري التونسي، ضمن لقاء متقدم لحساب الجولة الرابعة عشرة.

هدف المباراة الوحيد، جاء بعد إصرار الأفارقة على الخروج منتصرين و تضميد جراح جماهيرهم الغاضبة من إقصاء الكأس. و سجل الكاميروني موسى بوكونغ الهدف في الدقيقة 89.

غير ان للإنتصار لذة مضاعفة ، حيث تمكن فريق quot;باب الجديدquot; من تحقيق أول فوز على الترجي الرياضي في سباق البطولة منذ اكتوبر 1997، رافعا رصيده في الصدارة الى 31 نقطة.
وفي المقابل انقاد الترجي الرياضي الى خسارته الاولى هذا الموسم فبقي رصيده عند 25 نقطة في المركز الثاني رفقة النجم الساحلي والاتحاد المنستيرى اللذين يلعبان الاحد.

وشهدت تشكيلة النادي الإفريقي انضمام المهاجم المغربي المنتدب حديثا مصطفى بيضوضان. وعرفت المباراة بداية قوية من النادي الإفريقي الذي تحصل على
ركنيتين متتاليتين في الدقائق الثلاث الأولى كادت إحداها ان تستقر داخل الشباك.

وسرعان ما رد الترجي الرياضي الفعل بعد ان هيا معين الشعباني بصدره كرة متقنة لنعيم بالربط الذي سددها نصف طائرة لكن الحارس علي بومنيجل تألق في التصدي لها.

وتمكن النادي اففريقي في عديد المناسبات من تهديد مرمى الترجيين .ومع تقدم الدقائق انحصر اللعب في منطقة وسط الميدان وبدا واضحا حرص الفريقين على تامين التغطية الدفاعية وعدم ارتكاب الأخطاء. محاولات النادي الإفريقي، كانت اخطر بفضل توغلات زهير الذوادى والكاميروني موسى بوكونغ من الرواقين وتحركات بيضوضان في المحور، في حين افتقدت عمليات الترجي الرياضي العقم الهجومي حيث اعتمد على الكرات الطويلة والتسديد من بعيد بواسطة الثنائي شكيب الاشخم وامين اللطيف.

و كاناهم فرصة للترجي كانت في بداية الشوط الثاني، وكاد كمال زعيم ان يباغت الحارس بومنيجل عندما افتك كرة من دفاع الافريقي وتوغل داخل المنطقة لكن تسديدته كانت في الشباك الجانبية في الدقيقة.48 وكان الترجي قاب قوسين او ادنى، من هز شباك منافسه بعد مجهود فردى كبير من شكيب الاشخم راوغ على اثره المدافع الكاميروني بيار نجانكا ثم مرر كرة محكمة الى امين اللطيف المحرر من كل رقابة على مستوى القائم الثاني لكن تصويبة الأخير تصدى لها بومنيجل في مرحلة اولى قبل ان تصطدم بالقائم وتعود بين احضان حارس النادى الافريقي.

و من جانبه،حصل النادي الإفريقي، على سلسلة من الكرات الثابتة تداول على تنفيذها أسامة السلامي ووسام بن يحي الذي كاد من ركلة ركنية مباشرة ان يحدث الفارق لولا تدخل احمد الحامي على الخط النهائي للمرمى.

ورغم النقص العددي استحوذ النادي الإفريقي على الكرة لكن سيطرته كانت عقيمة حيث لم يتمكن من تهديد مرمى القصراوى.

وتقدم الترجي الرياضي نحو الهجوم في الدقائق الأربع البديلة التي احتسبها الحكم غير انه لم يتوفق في اختراق دفاع النادي الإفريقي لتنتهي المقابلة بهدف مقابل صفر.

من جانبها، ركزت الصحف التونسية الصادرة اليوم، على تجاوز النادي الإفريقي للعشرية العجفاء امام الترجي التونسي فكتبت الصباح تحت عنوانquot;النادي الإفريقي ينجز ما عجز عنه طيلة 9 سنوات.. ويجتاز الترجي بـ6 نقاطquot; (1-0)عاد الفوز في لقاء laquo;الدّربيraquo; للأجدر به...، فبعد تشويق وإثارة وإقصاءين - واحد من كلّ جانب - تسنّى للنادي الإفريقي الاهتداء إلى التهديف قبل دقيقتين من النهاية بعد أن تجاوز النّقص العددي واستثمره لفائدته بفعل انتعاشة بدنيّة واضحة وتعلّق بالانتصار وبالنظر الى العقم التكتيكي الذي رافق أداء الترجّيين والتغيير الذي قام به مدرّبه ولم يثمر سوى المزيدمن الحذر والتراجع إلى منطقة الدفاع وبذلك أنجز النادي الإفريقي ما عجز عن تحقيقه طيلة 9 سنوات كاملــــة وتجاوز منافسه بـ6 نقـــــــــاط.

و ورد في صحيفة الشروقquot;

quot;النادي الافريقي ـ الترجي الرياضي (1 ـ 0): انتصار أنهى عشرية الانكسارquot;بعد اقتراب اللقاء من نهايته كانت كل الاطراف تشعر ان laquo;الهدف يسخنraquo; لكن لا أحد تكهن بمكان اهتزاز الشباك خاصة بعد اقصاء المالكي وانضمام حمزة زكار للترجي والهيشري للافريقي وهو غموض قطعته عملية غاية في التنسيق والتدبير انطلقت من السلامي الى بيضوضان الذي وضع بوكونغ على طبق ليغالط القصراوي الذي نقولها صراحة ان عديد تدخلاته كانت خاطئة لم يقدر خلالها توقيت الخروج ومنها عملية الهدف الذي مرّ الى شباكه في الدقيقة 89 لتنفجر المدارج الحمراء والبيضاء مودّعة عشرية تعيسة جدا انتهت امس بـ laquo;لمسة سحريةraquo; من بوكونغ خرّ على اثرها الترجي ليقبل اول هزيمة له في هذا الموسم على يد غريمه الازلي النادي الافريقي.
جريدة الصحافة من جانبها كتبت تحت عنوانquot;عندما تنصف الكرة الإفريقيطquot;... وبمرور الوقت كان جمهور الترجي يتساءل ويتساءل في حيرة عن اسباب عجز لاعبيه عن تقوية النسق واحداث الخطر وعن قلة المجازفة في خيارات الممرن ديغيبيرو صحيح ان الفورمة تحضر وتغيب ولكن هنالك قرارات وبصمة من الممرن في مثل هذه المباريات وخاصة عندما تلعب بتفوق عددي منذ د060 ونحن نعتقد ان ديغيبيرو لم يملك امس laquo;الافكارraquo; المساعدة على فوز الترجي وقد فاجأنا الافريقي امس صراحة بروحه القتالية وصلابته الذهنية وجرأته وشجاعته.. الافارقة لم ييأسوا ولم يرموا المنديل وآمنوا بحظوظهم الى اخر لحظة مثلما يؤكد ذلك ضغطهم المتواصل على الترجي.. ولاول مرة منذ سنوات تنصف الكرة الافريقي الذي استحق فوزه عن جدارة وقد لا نبالغ اذا قلنا انه خاض امس واحدا من افضل الدربيات خلال العشريتين الاخيرتين.. وبقدر ما انتعش الافريقي ووضع حدا لسوء الطالع الذي لازمه ضد الترجي منذ نحو عشر سنوات بقدر ما ترك أداء الترجي أكثر من نقطة استفهام معلقة في سماء الغموض...quot;.

و في ما يلي ترتيب الدوري التونسي بعد اللقاء المتقدم لحساب لحساب الجولة الرابعة عشرة.

1/النادى الافريقي 31

2/النجم الساحلي 25

/الترجي الرياضي 25

/اتحاد المنستير 25
5/النادى الصفاقسي 21
6/الملعب التونسي 18

/ قوافل قفصة 18

8/حلق الوادى والكرم 14

9/ترجي جرجيس 13

/امل حمام سوسة 13

/مستقبل المرسى 13

/الاولمبي الباجي 13

13/ نادي حمام الأنف 10

14/النادي البنزرتي 7