* الاندية السعودية والخصخصة.
باريس : سامي سليمان

[email protected]


لصفحة كرة قدم ومال رؤيتها الخاصة عند فكرة إنشائها، حيث كان لزوماً إيجاد بوابة رياضية متخصصة في هذا الشأن الذي نراه علانية بربط الطرفين التي كانت تسمى سابقاً بالمساعدات هاهي اليوم باتت شركات، وكان من الاولى أن تكون استاد الدوحة البادئ والجرئ الذي يدخل صراع هذا المحور الفعلي في الكتابة عن الاقتصاد الرياضي.

وليس غريباً على أحد التطورات الاقتصادية التي تشهدها ملاعب كرة القدم في هذا الجانب وأقصد عالمياً، الى أن جائني الطلب نحو عمود شاهد عيان لينشره موقع جريدة إيلاف الاليكترونية رصداً عن استاد الدوحة، ولم يكن غريباً هذا التوافق في إعلان السلطات الرياضية السعودية خصخصة أنديتها الكروية خلال السنوات الست المقبلة وذلك بعد إنطلاقة دولة الامارات العربية التي باشرت في وضع الاسس لهذا التقويم السليم بلا جدل، حيث الاقتصاد أمر واقعي ولامناف منه، وترتيب هذه الرؤية معناه الشروع في الطريق السليم والاكثر ثبات للمحافظة على المستوى بل وحتى الزيادة فيه، وإشراك الخصخصة تعني بدورها البحث عن المقادير الطيبة للقياس.

في الخليج العربي ومنذ سنوات طوال كل شئ تطور وهاهي الاسعار كذلك تطورت وكيف، فالحياة الدنيا باتت بالقياس في هذه الايام، ويستحيل الجدل والحديث عن أي أمر كان دون وضع الخطوط المالية الرئيسة وكيفية تأمينها، والحق يقال أن ملاعب الكرة العربية ظلت ولوقت طويل تعتمد على كفاح بعض الاشخاص الذي إن كان من كرمهم أو تشجيعهم أم محبتهم أوفوا الكثير للرياضة العربية لاسيما وملاعب كرة القدم التي أعتقد أن خطوتها اللاحقة ستكون مبعث إفتخار للجميع مع ورود الدور الاجتماعي لملاعب كرة القدم في الحياة العامة.

وإذ كنت شخصياً مهتم بهذا الواقع فإنني ولابد أن أشيد بجهود الجميع بالتطلع نحو هذه الخطوة الجريئة، وليست بكيفية قدوم المال أو الربح، لا .. لإن ذلك quot; يحل quot; عاجلاً أم آجلاً، إنما بالكيفية التي تمكن ملاعب أنديتنا بالثبات على أقدامها وبالشكل الصحيح، أي القاعدة السليمة، وهذه الرؤية تنسدل في هذا المخاض، حيث الارضية السليمة هي التي يمكن البناء عليها الصرح الصريح والواضح للعيان، وكم تسائلنا في الماض والسنوات التي مضت عن بناء الاحتراف وكيفية عمله، ولم يكن معقولاً الحديث عن أشياء غير موجودة في واقعنا بالشكل التي هي عليه الآن، الشركات كانت أيام زمان، لكن غالبها كانت الدولة تحتضن وتمول وتتعب في سبيل البناء حسب الامكان، أما اليوم ومع الخصخصة فالدولة باتت تنظم وتترك الاعتماد على الذات حتى تتمكن الطيور الطير بأجنحتها، وليس سهلاً المضي حتى وإن لاقينا البداية في الطريق الصحيح بل وحاشى الاخطاء، وقد يكون من اللازم الاهتمام بعد هذه الخطوة أكثر منه في أي وقت كان، إذ يلزم أن تكون الخطوات صحيحة وسليمة تجاه المنال؟

بالتزامن مع صحيفة quot; استاد الدوحةquot;