حاميها .. حراميها .. لا مؤاخذة!!
ماجد نوار

ربما أدركت السر الحقيقي وراء قرار رئيس النادي بمنع دخول هذا الصحفي أو ذاك لمزاولة مهمته وأعطي أوامره لرجال الأمن أو مدير النادي بالتصدي لأي إعلامي ممنوع من الدخول والمؤسف ان هذا القيادي لا يدخل النادي بصفة منتظمة ويديره من مكتبه الخاص ولم يحلم في يوم من الأيام أن يجلس علي كرسي العرش ليكون الحاكم الآمر وسبحان مغير الأحوال!

يا سادة أي رئيس ناد تسول له نفسه إجراءات منع الاعلاميين من الدخول فهو في حقيقة الأمر يخشي افتضاح أمره أو أمر مجلسه ولا يوجد دخان من غيرنار!! فهو يريد التعتيم علي ما يدور بل يريد ان يغلف ناديه بستائر سوداء من جميع الجهات حتي لا يري أحد ما يحدث في الداخل وللأسف الشديد شهدت الأندية المصرية خلال عصرها الذهبي قيادات انحني لهم التاريخ الرياضي احتراماً مثال حلمي زامورا وصالح سليم والفريق مرتجي أعطاه الله الصحة والعافية وحسن عامر بل والمهندس حسن أبوالفتوح ولم يحدث من هؤلاء في أحد الأيام صدور قرار بمنع أي صحفي من الدخول رغم وجود معارك ساخنة وعداوات رهيبة في ذلك الوقت بين بعض هؤلاء الرؤساء وبين بعض رجال الاعلام في ذلك الحين!!

ولكنه العجز بعينه وعدم القدرة علي المواجهة واخفاء السلبيات التي يعاني منها النادي ووصلت لحد المخالفة الصارخة للوائح بل وكذلك استغلال النفوذ ومراكز القوي داخل مجلس الإدارة وما يحدث من بعض الأعضاء داخل المجلس من تجاوزات في استغلال المحلات الخاصة فهذا أكبر دليل علي الفساد المتفشي في ارجاء الإدارة!!

للأسف الشديد يزعجني ما يحدث من مهاترات وسوء إدارة وقيادة في الوقت الذي نري فيه أندية كبيرة أخري تعرض رئيسها لحملات هجومية ظالمة ومغرضة ومع ذلك لم يصدر أي قرار بمنع أي رجل إعلام من الدخول أو الخروج وهذا هو الفارق بين رئيس النادي الواثق في قدرته وقيادته الذي يفيد ولا يضر يعمل لمصلحة ناديه وليس لمصالحه الشخصية وبين نظيره المعين الذي تم فرضه علي الارادة الجماهيرية وهبط علي النادي بباراشوت وسيذكر التاريخ دوما ان تلك الفترة هي اسوأ الفترات في تاريخ تلك الاندية التي رفعت شعار حاميها.. حراميها.. ولا مؤاخذة!!

نقلا عن جريدة الجمهورية بتاريخ 16 يناير 2008