نهائي القلق والمكافآت
سلطان العتيبي
نهائي كأس الأمير فيصل بين (.......و.....) ماذا اقول الهلال والنصر ام النصر والهلال عندما اقول الهلال والنصر فانا هلالي وعندما يكون العكس فانا نصراوي هكذا ينظر المنتمون للفريقين فمن الصعب ان تجد اياً من انصارهما يذكر اسم الغريم قبل اسم فريقه بل ان الأمر يتخطى الصعوبة الى الاستحالة.. اعلامياً هناك معطيات تجعلنا نذكر اسم اي من الفريقين اولاً منها ايهما المستضيف وهذا الأمر ينطبق على لقاءاتهما في الدوري ولكن في بطولات الكاس او في النهائي كما هو الحال اليوم فان الحال يختلف فالمباراة تقام على ارض الفريقين وليس لأحدهما ميزة على الآخر فمن نذكر اولاً النصر ام الهلال.. ان ذكرنا النصر سيغضب الهلاليون وان حدث العكس فسيكون الامتعاض نصراوياً.. ولكي نتجاوز هذه المعضلة سيكون الهلال اولاً تارة والنصر اولاً تارة اخرى.. ربما هكذا نستطيع ارضاء انصار الفريقين.
انتهى التنافس بين الغريمين هكذا يرى البعض اما واقع الحال فيقول ان التنافس لم ولن ينته بغض النظر عن وضعهما الفني..فابتعاد النصر لفترة طويلة عن البطولات ومواصلة الهلال لنهجه الأزلي بحصد الألقاب وتفوقه على جاره في المواجهات المباشرة في السنوات القليلة الماضية لا يعني انتفاء التنافس بينهما فالديربي بطولة مستقلة بحد ذاته والفوز به يشكل اهمية بالغة لأنصار الفريقين وله نكهة خاصة لا مثيل لها.
المؤشرات الأولية تعطينا انطباعاً بوجود حالة من القلق في احد المعسكرين وتفاؤل يسود المعسكر الآخر احدهما فرض طوقاً من السرية على استعداداته وابعد لاعبيه عن الضغوط الاعلامية وحفزهم بالمكافآت في سياسة جديدة مختلفة تماماً عن ماكان يحدث في السابق والآخر لا زال هاجسه مشاركة النجم الكبير من عدمها رغم انه لم يشارك في اي من مباريات الفريق في هذه البطولة.
لاعبون برزوا بشكل لافت وساهموا بقوة في تأهل فريقيهما للنهائي ومع ذلك ربما لن تسنح لهم الفرصة للمشاركة اليوم في اللقاء الأهم..لماذا؟ ببساطة لأنه الديربي والفوز به اهم من اي اعتبارات اخرى وخاصة اذا كان هذا الديربي نهائيا.
بين ثقافة البطولات والرغبة بالعودة لمنصات التتويج لجيل لم يسبق له اعتلاؤها نتطلع لمشاهدة نهائي انتظرناه طويلاً.. كل اسباب الاثارة ومتعة المشاهده متوفرة فيه.
نقلا عن الرياض بتاريخ 2 ابريل 2008
التعليقات