بعد أن ترشح لمجلس إدارة الهلال وإدارة شركة هاتريك ولجنة خبراء الجزيرة الرياضية
كاتب سعودي يرشح سامي الجابر لرئاسة الإتحاد الآسيوي

يوسف السعد من الرياض: منذ أن وطئت قدما النجم السعودي المعتزل سامي الجابر الأراضي الخضراء لاعبًا في صفوف زعيم الأندية الآسيوية نادي الهلال، وهو محور إهتمام الإعلام بمختلف وسائله ومصدر إلهام المشجعين، ح

سامي الجابر في الاستديو التحليلي مع الجزيرة الرياضية
تى ألقى قفازيه في ليلة مهيبة أمام بطل أوروبا مانشستر يونايتد الانكليزي بحضور 70 ألف مودع أزرق، والجابر الذي حقق ما لم يحققه لاعب عربي أو آسيوي من قبل بتسجيله 3 أهداف في 4 مونديالات متتالية وحصوله مع منتخبه وفريقه على كل البطولات التي شارك بها عدا الألقاب الفردية المتعددة التي حصل عليها، يبدو أنه صار حديثًا إعلاميًا أيضًا، ولكن من نوع آخر، فبعد اعتزاله مباشرة قال عنه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد إن سامي كفاءة يجب أن تستغل، وترجم ما قاله إنه أصبح عضوًا في لجنة المنتخبات السعودية ثم تقلد الجابر منصب إدارة شركة هاتريك الرياضية والمختصة بعقود الإعلانات ووكالة اللاعبين المحترفين، ثم جددت الأمم المتحدة مهمته كسفير للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط ثم اختير عضوًا في لجنة جائزة مجلة سوبر العالمية وقبل أيام قلده رئيس الهلال الجديد الأمير عبدالرحمن بن مساعد منصبًا في مجلس إدارة نادي الهلال ومشرفًا عامًا على كرة القدم وأخيرًا اختارته قناة الجزيرة الرياضة محللاً للبطولة الأوروبية مع الفرنسي آرسن فينجر والايطالي سيزار مالديني والتونسي العظيم طارق ذياب وغيرهم.

العدد المهول من المناصب التي يتقلدها الجابر تدعو ولا شك للاعجاب بقدرات الرجل، وإن كان بعضهم يرى أن هناك صعوبات كبيرة في التوفيق بينها، وإنه من الممكن أن يعتري القصور بعضها، وأن يأتي الابداع في بعضها على حساب بعضها الآخر، ولكن الكاتب السعودي المخضرم ومدير القناة الرياضية السعودية عادل عصام الدين كان له رأي آخر عندما كتب في مقاله الأخير الذي عنونه بـ quot; سامي الجابر ... اكتساح quot; عندما ذكر فيه أن الجابر يستحق هذه المكانة ليس لأنه لاعب موهوب فحسب، ولكن لأنه ذكي ويستطيع التواصل مع الآخرين بشكل جيد ورائع وخصوصًا في الجانب الإعلامي، وقال عصام الدين إن هناك لاعبين كثر قد يكون بعضهم أكثر موهبة من الجابر ولكنهم بالطبع يقلون كثيرًا عنه ذكاء وطموحًا وتخطيطًا، وبالتالي لا أستغرب بل وأتوقع أن يكون الجابر رئيسًا للاتحاد الآسيوي قريبًا.

والجابر الذي يتحدث 3 لغات غير لغته الأم (الانكليزية والبرتغالية والفرنسية) كان دائمًا يتميز بقدرته الكبيرة على تكوين العلاقات ودعمها، ولا يمكن للمتابعين الرياضيين في السعودية أن يتذكروا كيف كان المدربون الأجانب سواء في الهلال أو المنتخب يتعاملون مع الجابر ويعلنون إشادتهم فيه، حتى قال عنه الارجنتيني كالديرون يومًا إن الجابر عيوني في الملعب.