الجابر والحجارة!
فهد سعود
من خلال شاشة الجزيرة الرياضية، التي تنقل لنا أحداث يورو 2008م، يتضح للمتابعين أن المهاجم السعودي المعتزل سامي الجابر، يمتلك مقدرة لا بأس بها على التحليل الرياضي، فهو يثري المشاهد بالمعلومات، ومتمكن من التحليل الحديث، المبني على أسس علمية وعملية، لكونه لاعباً سابقاً وعاصر الكثير من المدربين المشاهير ومن مختلف المدارس الكروية.![]()
سامي الجابر
إذا، قد يكون سامي الجابر، محللا رياضيا جيدا، فسنوات عمره الطويله التي قضاها في الملاعب، منحته الكثير من الخبرة والمعرفة، في خفايا التكتيك الكروي، وجعلته قادرا على استنباط أفكار المدربين وكيفية تعاملهم مع المباريات في الاوقات الحرجة.
شخصيا، كنت أتمنى من النجم الهلالي السابق أن ينصب تركيزه واهتمامه على المجال الإعلامي، سواء كان تحليلا، كما يفعل الآن مع الجزيرة الرياضية، أو من خلال استحداث برنامج رياضي في إحدى القنوات الرياضية، التي يهمها أن ينضم لها نجم بمكانة وجماهيرية سامي الجابر.
فوجود سامي الجابر، كمشرف عام على فريق الهلال، برأيي هو غلطة كبيرة وقع فيها سامي، دون أن يعي عواقبها المستقبليه، فهو لن يجد الوقت الكافي للمشاركة في تحليل المباريات بسبب انشغاله بعمله في الهلال، وهذا سوف يساهم في ابتعاده عن المهنه التي برع فيها بعد كرة القدم، وهي المهنة الاعلامية التي لطالما اشتهر بها سامي، حتى عندما كان لاعبا للكرة.
أما السبب الآخر، هو أن سامي قد يعرض نفسه لانتقادات قاسية من الجماهير التي صفقت له طويلا إبان صولاته وجولاته في الملاعب، حين يخسر الفريق او يتعرض لمشاكل إدارية، وهذا ديدن الجماهير بشكل عام، فحين يمر فريقها بظروف قاسية ويبتعد عن الانتصارات، فإن الأحجار تُلقى على جميع الرؤوس دون تمييز بين المصيب والمخطئ.
لذا، نصيحتي للجابر أن يستقيل من منصبه الجديد، ويكتفِ بمنصبه في اتحاد الكرة، وأن يُركز على المجال الإعلامي، فنحن بحاجة لمحلليين لديهم المقدرة والاسلوب الذي يتميز به الجابر.
* غياب الشفافية
لا أعلم عن السر العظيم الذي يختفى خلف عدم رغبة اندية النصر والاتحاد والاهلي في اعلان قيمة عقد الرعاية الشاملة الموقع بينها وبين شركة الاتصالات السعودية، فمهما كان السبب فهو غير مقنع ويتنافى مع اسس الشفافية التي من المفترض ان تكون هي السائده في عصر العولمة الرياضية والانفتاح الرياضي!













التعليقات