ملفات المنتخبات المشاركة في كأس الخليج التاسعة عشرة في عُمان
العراق.. الطريق الى كأس القارات يبدأ من خليجي 19

زيد بنيامين من دبي : نجاح في كأس اسيا، واخفاق في تصفيات كأس العالم بكرة القدم، وها هو يتوقف امام بوابة كأس الخليج، الذي طالما كان احد ابرز

المنتخب العراقي
مرشحيها في الثمانينات، ثم عاد في عام 2004 ليتعثر سريعًا في البداية، وفي المشاركة الثانية يكون مثار جدل للمغادرة المبكرة التي لم يتوقعها احد. لا شك ان البرازيلي يورفان فييرا هو ابرز مفاتيح العراق للفوز ببطولة كأس الخليج، على الرغم من أن الرجل يعاني كثيرًا من قصر فترة الاعداد بالاضافة الى قلة الدعم المادي الذي يتمتع به، الى جانب انه المنتخب الوحيد الذي لم يلعب على ارضه منذ فترة طويلة وهو لا يستطيع ان يتدرب عليها ايضًا.

تكمن مشكلة العراق الاساسية في غياب لاعبيه الاساسيين حتى قبل فترة قصيرة من انطلاق البطولة، الى جانب عدم معرفة ان كان نجم المنتخب الاساسي يونس محمود سيشارك ام لا، لكن مهمة فييرا الحقيقة لا تبدو في كأس الخليج الحالية.

فالعراق الذي نجا عدة مرات من اشتباكات جمعته مع اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن ثم المواجهات التي جمعته بالفيفا على خلفية خروجه من تصفيات كاس العالم بسبب اللاعب ايمرسون، يبحث عن مجموعة من النجوم الجدد اللذين يستطيعون تعويض اي غيابات يمكن ان يضطر المنتخب العراقي العيش معها.

مشوار العراق لن يكون سهلاً خصوصاً وانه يلعب في مجموعة تضم البحرين وعُمان وهي منتخبات تعيش ظروف الكرة العراقية الاحترافية نفسها، حيث

  • إستعدادات الأخضر لخليجي 19
  • الأخضر السعودي يبدأ معسكره الاعدادي في الرياض غدا
  • الأخضر يتعادل مع نظيره السوري في ثاني مباراياته الودية
  • الجوهر : الأخضر مرشح قوي لخليجي 19 وأحترم المنافسين
  • الجوهر يضم نور لتشكيلة الأخضر
  • الفيفا يهدد الاتحاد العراقي بترشيح الأخضر بديلاً لمنتخبه
  • عبدالغني لإيلاف: لا خوف على مستقبل الأخضر
  • عودة عبد الغني للأخضر السعودي
  • عودة نور لتشكيلة الأخضر
  • مباريات ودية للأخضر السعودي
  • نور خارج قائمة الأخضر
  • السعودية: إستعادة الثقة الطريق الوحيد للوصول إلى مونديال 2010!

  • البحرين: اربعة عقود من الانتظار ..وماذا بعد؟

  • قطر.. مهمة انقاذ في مجموعة صعبة!

  • الإمارات... منتخب الأمر الواقع سلاحه الدماء الشابة

  • الكويت.. لولا الغيوم لما استمتعنا بأشعة الشمس

  • يحترف لاعبو الدول الثلاثة في قطر تقريباً وهم على معرفة بمستويات بعضهم البعض ويمثل كل واحد فيهم مفتاح لزميله في المنتخب الاخر يمكن الاستفادة منه لمعرفة اسرار ومفاتيح وخصائص كل لاعب مقابل فيهم.

    ورغم احتفاظ العراق بالتفوق التاريخي مع البحرين وعُمان، والاحتفاظ بالندية التي جمعته مع الكويت، الا ان واقع اليوم لا يعترف كثيراً بحقائق التاريخ، وعلى العراق حسم اول مبارتين لمصلحته لان دور المجموعات قد يكون افضل مرحلة اعدادية لهذا المنتخب، ان نجح فيها، فيمكنه ان يواصل المسيرة الى اللقب الاول منذ نحو عقدين من الزمن.

    بطاقة جمهورية العراق (بحسب بيانات الفيفا 2006)
    عدد اللاعبين: 500100 لاعب
    عدد اللاعبات: 39900 لاعبة
    عدد اللاعبين (فوق 18 عاماً): 6600 لاعباً
    عدد اللاعبين الشباب: 7900 لاعباً
    عدد اللاعبين غير المسجلين: 100000 لاعب
    عدد الحكام ومساعدي الحكام: 600
    الاداريون، المدربون، التقنيون، الطاقم الطبي: 2300
    عدد الاندية: 110
    عدد الفرق: 170
    نسبة اللاعبين من عدد السكان: 2.02%
    الانجازات: كأس الخليج في 1979، 1984، 1988، كأس اسيا في 2007، كأس اسيا للشباب في 1975، 1977، 1978، 1988، 2000، التأهل الى نهائيات كأس العالم في 1986.
    رئيس الاتحاد العراقي بكرة القدم: حسين سعيد
    سكرتير الاتحاد:
    تأسيس الاتحاد العراقي: 1948
    الانضمام الى الاتحاد الاسيوي: 1971
    الانضمام الى الاتحاد الدولي (الفيفا): 1950
    اكبر فوز: 10/1 على البحرين في 1966.
    اكبر خسارة: 1/7 امام تركيا في 1959.
    الفوز في اكبر عدد من المباريات المتتالية: 8 مباريات في 1985
    الخسارة في اكبر عدد من المباريات المتتالية: 5 مباريات في الفترة بين 1967 و 1969.
    عدم الخسارة في اكبر عدد من المباريات المتتالية: 17 في الفترة بين عامي 1982 و 1984 والفترة بين عامي 1988 و 1989.
    عدم الفوز في اكبر عدد من المباريات المتتالية: 9 في الفترة بين عامي 1967 و 1971.
    عدم تلقي اهداف في اكبر عدد من المباريات المتتالية: 5 في اربع فترات مختلفة
    اكبر عدد من المباريات التي سجلت فيها هدف واحد على الاقل: 21 مباراة في الفترة بين عامي 1993 و 1996.

    موقع العراق في تصنيف الفيفا (مؤشر نهاية العام للتصنيف الدولي)

    يونس محمود

    1993: 65
    1994: 88
    1995: 110
    1996: 98
    1997: 68
    1998: 94
    1999: 78
    2000: 79
    2001: 72
    2002: 53
    2003: 43
    2004: 44
    2005: 54
    2006: 83
    2007: 68
    2008: 73
    اعلى موقع في التصنيف: 39 في اكتوبر 2004
    ادنى موقع في التصنيف: 139 في يوليو 1996

    تاريخ المشاركات في كأس الخليج
    1976: حل وصيفاً خلف الكويت في قطر، خاض 7 مباريات ففاز في 4 وتعادل في اثنتين وخسر واحدة، مسجلاً 23 هدفاً واستقبلت مرماه 10 اهداف.

    1979: احرز اللقب في بغداد، خاض 6 مباريات فاز فيها جميعاً، مسجلاً 23 هدفاً وتلقت شباكه هدف واحد.

    1982: حل ثانيا خلف الكويت بعد ان انسحب من البطولة قبل المباراة الاخيرة باوامر من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (لدواع اخوية وقومية) بسبب مشاركة الكويت في مونديال 1982، عموماً خاض 4 مباريات فاز فيها جميعاً مسجلا 11 هدفاً ودخل مرماه هدفان.

    1984: نال اللقب في عُمان، خاض 7 مباريات ففازت في 5 وتعادل في واحدة وخسر مثلها، مسجلاً 15 هدفاً مقابل 5 اهداف في مرماه.

    1986: حل في المركز السادس قبل الاخير في البحرين بعد الكويت والامارات والسعودية وقطر والبحرين، فاز في مباراة واحدة وتعادل في 3 وخسر اثنتين مسجلاً 8 اهداف وتلقت شباكه 9 اهداف.

    1988: نال اللقب في السعودية، خاض 6 مباريات ففاز في 3 وتعادل في اثنتين، سجل 8 اهداف وسجلت ضده 10.

    1990: انسحب من البطولة بعد مناوشات شهدها الميدان اثناء مباراة العراق والامارات.

    2004: خرج العراق من الدور الاول بعد ان حل اخيراً في مجموعته التي ضمت عُمان، قطر، الامارات.

    2007: خرج من الدور الاول من البطولة في ابوظبي بعد ان حل ثالثاً في مجموعته خلف السعودية والبحرين ومتقدماً على قطر حاملة اللقب.

    سيرة مدرب: يورفان فييرا.. الامتحان الاول بعد العودة
    ولد يورفان فييرا في الرابع والعشرين من مايو 1953 في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية وقد درس في بداية الامر الطب الرياضي لمدة ثلاثة سنوات

    يورفان فييرا
    قبل ان يتحول الى لاعب في فرق من قبيل فاسكو دي غاما وبوتوفيغو بورتغاليس في السبعينات من القرن الماضي وتحول فيما بعد الى مدرب في الاندية الثلاثة من بين 26 محطة تدريبية مر بها خلال حياته.

    في عام 1980 تولى فييرا اول مهمة خارج بلده وكانت تدريب فريق قطر لمدة موسم واحد تحول بعدها الى منتخب عُمان للشباب تحت العشرين عاماً لمدة عام واحد، تاركًا اسيا ومتوجهًا الى افريقيا حيث درب نادي الرباط المغربي وحاز معه على لقبين للدوري المحلي في عامي 1987 و 1989 بالاضافة الى لقب كأس المغرب في عام 1986 وقضى جزءً من حياته مدرباً في المغرب خلال تلك المرحلة حيث درب الوداد البيضاوي، والاتحاد البيضاوي والجيش الملكي المغربي.

    هذه النجاحات دعت الاتحاد المغربي الى ان يستعين بجهود فييرا كمساعد لمدرب المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك الذي قاده انذاك خوسيه فارايا وتقدم المغرب الى الدور الثاني من المونديال في مجموعة ضمته الى جانب انجلترا والبرتغال وبولندا ليكون اول منتخب افريقي يحقق مثل هذا الانجاز.

    بعد ذلك تحول الى تدريب منتخب الكويت للشباب تحت العشرين عاماً ليستعين به فريق القادسية الكويتي في 1999 ويصل معه الى اللقب الكويتي ليضاف انجاز جديد الى انجازاته حينما انضم الى فريق الاسماعيلي المصري في عام 2001 وليعود مدرباً لمنتخب عُمان للشباب تحت العشرين عاماً خلال نفس العام وبعد عام درب منتخب ماليزيا للشباب تحت العشرين عاماً والعودة الى عمان مدرباً لفريق النصر من صلالة حيث قاده الى لقب كأس السلطان قابوس ثم تدريب فريق الطائي السعودي خلال الفترة بين 2005 و 2007.

    بعد ذلك تولى المنتخب العراقي لكرة القدم لفترة زمنية محددة لا تزيد عن قيادة اسود الرافدين في بطولة امم اسيا 2007 التي جرت في اربع دول في شرق اسيا وقد اثار الكثير من الغضب حينما قاد العراق مدرباً في بطولة غرب اسيا قبل ان يقود العراق الى اللقب الاسيوي الاول في تاريخه.

    وقد اخفق العراق في ان يوقع عقداً ثابتاً في جورفان فييرا لاسباب تتعلق بالطرفين فتعاقد المدرب مع فريق سيبهان الايراني ليقوده لمدة 18 شهر لكن النادي الايراني قام بانهاء التعاقد قبل 12 شهر من انتهاء العقد بداعي تحقيق نتائج سيئة، حيث اخفق الفريق الايراني في التأهل الى الدور الثاني من بطولة دوري ابطال اسيا بعد ان حل الفريق ثالثاً برصيد 7 نقاط بين فرق مجموعته كما خسر لقب الدوري الايراني في اللحظة الاخيرة.

    وقد رشح يورفان ليتولى مكان لويس فليبي اسكولاري في تدريب منتخب البرتغال بعد ان ترك الاخير المنتخب لعيون نادي تشيلسي اللندني، لكنه فضل العودة الى العراق ليتولى تدريب المنتخب العراقي في عقد يمتد لعام واحد.

    تشكيلة اسود الرافدين المحتملة لبطولة خليجي 19
    نور صبري، محمد كاصد، علي مطشر، علاء كاطع، علي حسين رحيمة، سعد عطية، سلام شاكر، حيدر عبد الأمير، باسم عباس، جاسم محمد، خلدون إبراهيم، أوس إبراهيم، محمد علي كريم، قصي منير، نشـأت أكرم، مهدي كريم، هوار ملا محمد، صالح سدير، كرار جاسم، هيثم كاظم، أحمد عبد علي، سامر سعيد، مثنى خالد، عماد محمد، علاء عبد الزهرة، محمد ناصر، يونس محمود، هلكورد ملا محمد، علي صلاح، مصطفى كريم ، أحمد مناجد، محمد فيصل، أحمد إياد، إبراهيم كامل وياسر عبد المحسن.

    مباريات العراق في خليجي 19
    4 يناير 2009: العراق times; البحرين
    7 يناير 2009: العراق times; عُمان
    10 يناير 2009: العراق times; الكويت

    نبذة عن بطولات كأس الخليج التي استضافها العراق
    1979: استضاف العراق البطولة مرة واحدة في العاصمة العراقية بغداد وكانت تلك الدورة الخامسة، ونظراً لغزو العراق للكويت فقد حرم من المشاركة في بطولات الخليج واستضافتها رغم ان دوره سيتجدد مع الدورة التي تأتي بعد دورة اليمن 2011.

    شاركت في البطولة 7 منتخبات وكان اللقب من نصيب العراق الذي كسر احتكار الكويت لبطولات دورة الخليج معتمداً على قوة جيله الكروي الذي ظهر في تلك الفترة.

    بدأ العراق مبارياته بالفوز على البحرين باربعة اهداف مقابل لاشيء، ثم فاز على قطر 2/0 وعلى الكويت 3/1 وعلى الامارات 5/0 وعُمان 7/0 ليفوز باللقب دون ان يخسر او يتعادل في اي من مبارياته فيما حلت الكويت ثانية بفارق 3 نقاط عن المتصدر.

    وقد هيمن العراق كلياً على جميع الالقاب فحصل هادي احمد على لقب افضل لاعب، ورعد حمودي على لقب افضل حارس مرمى، وحسين سعيد على لقب هداف البطولة برصيد 10 اهداف.

    نقاط القوة:
    المدرب البرازيلي يورفان فييرا، الذي نجح في رأب صدع المنتخب العراقي لكرة القدم في كأس اسيا 2007 وتغلب بحنكته على العديد من عوامل التفرقة الدينية والطائفية التي كانت سائدة قبل مجيئه، بالاضافة الى يونس محمود الذي يمكنه عمل الكثير لو كتبت له المشاركة في البطولة

    نقاط الضعف:
    عدم الاستعداد الكافي، وعدم ضم اللاعبين الدوليين العراقيين في الوقت المناسب الى معسكر الاعداد، لهذا قد نجد تراجعاً في تناغم التشكيلة العراقية.

    هكذا بدأت الكرة في العراق
    يقال ان البريطانيون حينما وضعوا اقدامهم الاولى على ضفاف الخليج العربي من جهة العراق عام 1917، كان احدهم يركل الكرة .. لتبدأ بالظهور في

    الكرة في مواجهة الإحتلال !
    دينة البصرة جنوباً ثم تنتشر الى بقية المدن العراقية، لكنها ستبرز لاحقاً في مدينة الحبانية التي كانت قاعدة بريطانية بارزة في العهد الملكي.

    تطورت الكرة تدريحياً حتى ظهور المنتخب العراقي بكرة القدم في بداية الخمسينات لتصل تلك الكرة الى مستواها الذهبي خلال السبعينات والثمانينات حيث تأهل المنتخب العراقي الى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك بالاضافة الى تحوله الى احد نجوم دورات الخليج والتاهل الى نهائيات منافسات كرة القدم في 3 دورات اولمبية في موسكو ولوس انجلوس وسيؤل ونيل بطولة كأس العرب اربع مرات ورابعاً في نهائيات امم اسيا في 1976 وهي اخر مشاركة له في البطولة الاسيوية حتى عام 1996.

    في التسعينات شهدت الكرة العراقية تراجعاً حاداً بسبب الحصار المفروض على العراق وقيام عدي صدام حسين بأدارة شؤون الكرة العراقية بكل ما تضمنته تلك الفترة بخروقات انسانية تجاه اللاعبين وحقوقهم وسجنهم ليتراجع العراق الى اسوء تصنيف له في اجندة الفيفا حيث احتل المركز 139 في يوليو 1996، لكن تلك الفترة لم تخلوا من الانجازات ففي عام 2000 حقق منتخب شباب العراق لقب بطولة امم اسيا للشباب في ايران.

    بعد سقوط النظام العراقي في ابريل 2003 حقق المنتخب العراقي العديد من الانجازات منها الوصول الى المركز الرابع في منافسات الكرة الاولمبية في اثينا 2004 كما حقق لقب كأس اسيا في 2007.

    لمراسلة الكاتب: [email protected]