الخاسر الأكبر

مصطفى الآغا

[email protected]

بعد جولة ونصف من خليجي 19 أكاد أجزم أن الخاسر الأكبر في البطولة والخارج الأكبر هو المنتخب العراقي والأسباب كثيرة .....فهو بطل الخليج

مصطفى الآغا
مرات ولم يحرز اللقب منذ عشرين عاما أي أن لديه جوع للقب جديد ...ومع هذا لم يفعل !!.....

وهو بطل آسيا الحالي وممثلها في بطولة القارات بجنوب إفريقيا ولكنه كان لقمة سائغة جدا للبحرين التي حققت إنتصارها الخليجي الأول عليه وأيضا لعمان التي إستعرضت عضلاتها على الأسود فنهشتهم بالأربعة .....

هو عراق المحترفين من هوار إلى يونس محمود إلى نشأت اكرم إلى نور صبري إلى جاسم محمد غلام إلى قصي منير إلى علي حسين رحيمة إلى علاء عبدالزهرة مرورا بعماد محمد ومهدي كريم ..... أسماء قادرة على إنزال الرعب بمنافسيها ولكنها كانت ( حبرا على ورق الجدية وظلالا لأبطال آسيا ولن أستخدم الكلمة التي إستخدمها محللون عراقيون وهي أشباح لأبطال آسيا ) .....

هو العراق الذي إهتزت شباكه سبع مرات في مباراتين ونال ست بطاقات ملونة منها 3 حمراوات وسجل مرة من علامة الجزاء واهدر ضربة جزاء ....

هو العراق الذي كان الوحيد تقريبا بين المنتخبات الثمانية المشاركة الذي تحظى تدريباته بحضور جماهيري ومن الجنسين ....

هو العراق الذي وقفنا معه من المحيط إلى الخليج يوم رفع كأس آسيا معلنا قوة وشكيمة أسود الرافدين وتحديهم لكل الظروف فوحدونا وتوحدوا خلف راية الله وأكبر ....

هو العراق الذي باتت المشاكل والخلافات تنهش جسده حتى بات لقمة سائغة لمنافسيه ....

هو العراق الذي نكتب عنه لمحبتنا به وليس لما قد يظنه البعض مؤامرة عليه ....

هو العراق ... الخاسر الأكبر من خليجي 19 ومن تصفيات كأس العالم وكل الخوف عليه من ( سقطة أخرى ) في بطولة القارات .....

ترى ما الذي يحدث للعراق ؟؟؟ من يعطينا الجواب الصادق والحقيقي بعيدا عن تلونات الخبر وتعددية المراجع ....؟؟؟

بالتزامن مع مجلة استاد الدوحة القطرية