الشارع العراقي يشتعل غضبًا
العراقيون يطالبون بطرد المدرب وحل الإتحاد
عبد الجبار العتابي من بغداد:هزّت الخسارتان اللتان تعرض لهما المنتخب العراقي بكرة القدم في خليجي 19 الشارع الرياضي العراقي بشكل عنيف،
المنتخب العراقي و في الاطار فييرا |
فقد صب الجمهور الرياضي غضبه على الاتحاد المشتت وعلى المدرب وعلى عدد من اللاعبين الذين اسموهم بالعواجيز ، فعلى الرغم من الجو البارد الا ان الجمهور خرج الى الشوارع حزينا يتجاذب اطراف الحديث عن المباراتين بمرارة ويستعرض احداث المباراة مع عمان بسيول من الاحزان الكثيفة والخسارة برباعية قاسية ، والتي لم يتوقعها احد ابدا ،وقد اجمع المشجعون والمتابعون على جملة اسباب منها : استهتار اللاعبين الذين يشعرون انهم اكبر من المنتخب ، والتخبط الكبير للمدرب فييرا والذي لم يكن يعرف ماذا يفعل ولم يقدم اية لمسة تدريبية ولم يكن يعرف مستوى اللاعبين ولا قيمة كل واحد منهم ، بالاضافة على اصراره على اشراك يونس محمود على الرغم من عدم جاهزيته ، وكذلك اللياقة البدينة التي كانت بمستوى الصفر لدى اللاعبين ، فضلا عن عدم قدرة الاتحاد على ادارة شؤون المنتخب وعدم توفير الاجواء المناسبة للمشاركة في البطولة لانهم كما قالوا قد تمادى في غطرسته بعد الاخفاقات التي سبقت امم اسيا ومنها الخروج من تصفيات كأس العالم .
فقد قال هادي احمد اللاعب الدولي السابق : ما حدث ليس كبوة للكرة العراقية بل نكيت كبيرة ، وقد عشنا اياما حزينة ، ولا اعرف السبب وراء هذا
اما علي كاظم اللاعب الدولي السابق فقال : الحالة مأساوية ، ولا اعرف ماذا اقول حقيقة ، فهل يا ترى حتى اسم العراق الذي له خصوصية عند الاشقاء في دول الخليج ليس له اثر في نفوس لاعبينا ، انا لم ار منتخبا عراقيا ، كل واحد يلعب بشكل فردي ، ولا توجد جمل تكتيكية ، لا يوجد تهديف ، لا توجد لياقة بدنية ، الفريق العماني كان يبني الهجمة وصولا الى الهدف العراقي ويلعب بأريحية ، واضاف علي : مسؤولية الخسارة يتحملها الجميع ومنهم الكادر التدريبي الذي لم يقدم اية لمسة تدريبية في الملعب ، وقد وقعنا في مأزق بعد انجاز اسيا اننا اعتبرناها قياسا لنوعية المدرب وهذه عملية خطيرة وكبيرة ، والمطلوب الان اعادة هيكلة الرياضة العراقية من الصفر بما فيها كرة القدم ، نحن ليس لدينا رياضة عراقية وعليك المقارنة ا بين البنى التحتية للاشقاء في الخليج وبين بنانا التحتية ، وعلينا ان نأخذ هذه الاخفاقات ، كما علينا اعادة النظر بالمنتخب الوطني من جميع جوانبه .
اما سلام هاشم اللاعب الدولي السابق فقال : ما حدث بمثابة الكارثة للكرة العراقية من جميع الجوانب ، ومن المؤسف ان تصل الامور الى هذا الحد، ليس المشكلة في الخسارة في كرة القدم بل ان نخسر مع عمان بأربعة اهداف لأنها كبيرة جدًا، ومن المؤسف ان نؤشر على لاعبينا قلة الانضباط لديهم لانه شيء مخجل ان يطرد ثلاثة لاعبين في مباراتين، وضربة جزاء لا يعرف احد من سينفذها وكل لاعب يقول انا، اما المدرب فقد توقفت عنده الحلول بعد ان وصل الفريق الى عدم وجود روحية فيه، ولكن كان عليه ألا يجعلها تصل الى هذه الحالة، واضاف سلام: بصراحة انني من بعد الفوز ببطولة امم اسيا تنبأت بفشل المنتخب لأن هناك لاعبون دخلوا في السياسة وبدأوا يتحدثون مثل السياسيين، وقلت ان كأس اسيا ستكون لعنة علينا وسنصبح (مكفخة) للمنتخبات الاخرى، وبالفعل هذا ما حدث، ولو لم نأخذ كأس آسيا لما جرى ما جرى للكرة العراقية ، ومع الاسف سوف تمر الاخفاقة ويذهب كل لاعب الى فريقه ويفكر في عقده ، واستطرد سلام : انا احمل المسؤولية لا لاتحاد اولا وبدرجة كبيرة لانه لم يفكر في الوقت وفي عدم إلتزام اللاعبين بالمعسكرات التدربيية والناحية التنظيمية واكثر موضوع اجهد اللاعبين هي المباراة مع نجوم العالم في ميلانو التي لم يستفد منها اللاعبون، والرحلة الطويلة ثم اي فريق يمكن ان يجتمع قبل البطولة ب (15) يومًا، ثم احمل فييرا المسؤولية لأنه فشل في ايجاد الجانب التكتيكي وكانت لديه اخطاء كثيرة ، ومن المؤسف ان اقول ان هناك رياضيين عراقيين سابقين ظهروا على القنوات الفضائية واحبطوا الروح المعنوية لدى اللاعبين واساءوا للعراق ، وانا اقول لو كان لدى اعضاء الاتحاد الشجاعة ، هم اخوتنا ، ان يقدموا استقالتهم احتراما لثورة الشارع ، والمدرب اثبت انه لم يستطع العمل مع مجموعة اللاعبين الذين اصبح بعضهم يرى نفسه اكبر من المنتخب ، اما اللاعبون فعلى من يجد انه توقف ان يعتزل اللعب الدولي ، وعلينا ان نفكر بجيل جديد .
التعليقات