أحمد عايض من جدة : على رغم أن الجماهير كانت في مد وجز تجاه متابعة خليجي 19 التي تدار رحاها في مسقط، إلا أنه يبدو أن هذا الاستحقاق لم يلفت الأنظار إلى المباريات فقط، وخروج منتخب العراق مبكرا، ومشاكل منتخب البحرين، وإنما كان لافتا للأنظار في كل محتوى الاستحقاق الخليجي.
فمن المتابعة الجماهيرية لمستويات المنتخبات الفنية إلى ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة تجاه بعض القضايا التي انكشفت أمام الرأي العام وبات فيها كثير من اللغط، وتعتيم الشفافية الإعلامية في بعضها الآخر.

ومن القضايا التي تداولها الشارع الخليجي إخفاقات المنتخب العراقي واعتزال يونس محمود دوليا وتدخل الحكومة العراقية في إعادة المدرب العراقي قبل الاستحقاق الخليجي لتدريب منتخب الرافدين نزولا لرغبة الجماهير العراقية.

إلى جانب قضية علي رحيمة، ومن قبلها أزمة البطاقات الإعلامية في اليوم الأول.ولكن الحديث الإعلامي الذي أخذ حيزا اكبر هو أحقية حقوق النقل التي ظفرت بها قناة الجزيرة، بعد أن دخلت بقوة على قناة دبي الرياضية، على رغم أن هناك فرق مادي كبير لمصلحة الثاني يصل إلى 4 ملايين حسب ما أوردت الصحف الخليجية، والمد والجز بين قناتي دبي الرياضية وأبو ظبي الرياضية من جهة وقناة الجزيرة، وتصريحات مسئوليها أميري والخلفي، إلى أن بلغ الأمر النفي والتكذيب لوسائل الإعلام كانت وجاءت صحيفة إيلاف الالكترونية في وجه المدفع عندما أنكر أميري بعض تصريحاته التي وردت في الصحيفة، وفي المقابل حجب رأي مسئوليها في الرد والدفاع حسب رأي صناع القرار في قسمها الرياضي، وحملت صفحتها الرئيسية نقدا لاذعا للقائمين في قناة الدوري والكأس.

ولن تتوقف دائرة الاثارة الخليجية داخل الملعب أو خارجه حتى نهاية البطولة وبات الشارع الرياضي الخليجي متلهفا عما ستفرزه أحداث الاستحقاق الخليجي في نسخته الجارية خلال الأيام المقبلة.