في عهد ميتسو... قطر في خطر

مصطفى الآغا

لا شك أن ميتسو عنده سيرة مهنية جيدة قياسًا على عمره في منطقة الخليج... ولا شك أيضًا ان ميتسو له تاريخ سيئ من التصريحات السلبية إن كان ضد إعلاميي الإمارات أو الإستهزاء بكل من يخالفه الرأي وهو معروف بتهربه

مصطفى الآغا
من تحمل المسؤولية فوصل به الامر إلى إتهام الإمارات بأن منتخبها ليس لديه ثقافة البطولات، على الرغم من أن هذا البلد تمكن من دون ميتسو من الوصول لنهائيات كأس العالم 90 وبعدها وصافة امم آسيا 96 ولديها دوري قوي ومنظم وإعلام محترف... وهو الأمر الذي لم يكتشفه ولم يقله ميتسو يوم توج المنتخب الذي قاده بطلا لخليجي 18 بعد توفيق خارق لإسماعيل مطر...

ميتسو الذي صرح عقب التعادل السلبي مع الإمارات بأن أقوى المباريات في العالم هي تلك التي تنتهي بالتعادل السلبي!!! لم يُقرّ ويعترف أنه لم يثبت على تشكيلة وانه مدرب غير مغامر (حتى المغامرات المحسوبة والمطلوبة)...

وعلى العكس منه فقد صرح اللاعب القطري إبراهيم غانم لبرنامجنا (صدى الملاعب) وأنا استشهد بكلامه بالحرف عشية لقاء النصف نهائي مع عمان حين قال quot;منتخبنا كان مُحيّرًا في البطولة وبصراحة هو أضعف المنتخبات الأربعة الموجودة في النصف نهائيquot;، وعلى الرغم من توافد الجمهور القطري بأربع طائرات إلى مسقط ليقف مع منتخب بلده وعلى الرغم من الأسماء الطنانة والرنانة الموجودة في العنابي والتي يمكن لمدرب ( بحجم ميتسو ) أن يوظفها بعد أن يولفها ويؤلف بين أسمائها إلا أن المنتخب كاد أن يخرج ( بفضيحة ) أمام اليمن ndash; مع كامل إحترامي وتقديري للمنتخب اليمني الذي قدم أحلى مبارياته تكتيكيا امام قطر ndash; رغم ذلك لم نر لا مصارحة ولا مكاشفة من ميتسو حول توليفته التي كانت في بعض الأحيان مجرد 11 لاعبًا يركضون وراء الكرة... وإذا قلنا إن ميتسو كان مشغولاً بالبطولة لهذا لم يضع النقاط على الحروف، فأنا أقول وها هي البطولة قد إنتهت بالنسبة إلى قطر... وها نحن نرى رباعية إسترالية وثلاثية يابانية خلال تصفيات كأس العالم وبعدها أداء هزيلا خال من الإبداع او الإمتاع أو الإقناع في خليجي 19 ( بإستثناء اجزاء كبيرة من الشوط الثاني أمام عمان ) .... وأنا مازلت عند رأيي ان التعاقد مع ميتسو الذي ترك الشقى على من بقي في الإمارات لم يكن صائبًا... وقد نشرته في مطبوعة قطرية هي إستاد الدوحة التي اكتب فيها الآن...

ويبقى هذا رأيي الشخصي الذي قد تتفقون معه وقد تختلفون واتمنى من كل قلبي أن يكون عنوان هذه المقالة غير صحيح... اقول أتمنى ولا اقول أتوقع