احتكار اثيوبي بطولي لماراثون دبي
كمال طه


* سجّل ماراثون ستاندرد تشارترد دبي العالمي في نسخته الحادية عشرة 2009 الذي انطلق صباح أمس في موعده المحدد وسط أجواء مناخية ممطرة، وصحّوة بعد فترة ومشمسة في نهايته نجاحاً منقطع النظير وهو يعدو بمشاركيه النخبة المحترفين، والهواة في مساره الجديد المثالي الخالي من أي مرتفعات ومنحنيات ومنعطفات، وlaquo;ترفكاتraquo; حمراء توقفه تارة أو تبطئ من سرعته تاره أخرى.

* نجح في كل شيء تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً وأخفق في شيء واحد فقط هو عدم تحطيم رقمه السابق المسجل باسم نجمه العالمي الأسطورة هايلي جبراسيلاسي وتسجيل رقم جديد يكون قياسياً ليبدأ ومعه الآخرون محاولة نسخه وإحلال آخر في السباق المقبل 2010.

* ولكنه استطاع الفوز بالمركز الأول واللقب للمرة الثانية على التوالي قاطعاً المسافة 195. 42 كيلو متراً في زمن قدره laquo;ساعتان و5 دقائق و59 ثانيةraquo; فنال جائزة البطولة الأولى في العقد الثاني لهذا الماراثون وهي 250 ألف دولار.

* لقد كانت الأجواء الممطرة التي ظاهرها الهواء البارد احد الأسباب التي حالت دونه وتحطيم الرقم السابق غير أنه لدُعّ من جحر الأرنب laquo;البيس بيكرraquo; مرتين! إذ لم يسّرع أحدهم له السباق في اللحظة الحاسمة المفترض أن ينطلق فيها بالسرعة التي يكسر بها الدقائق والثواني الأخيرة.

* وتقبل خسارته للمليون دولار المرصودة من دبي القابضة بكل روح رياضية.. مكتفيا بنيله اللقب وبجائزته. وكأنه لم يخسر شيئاً ضارباً مثلاً أعلى بأن البطولة في حد ذاتها هي القيمة الحقيقية.

* ولم يغضب من هذه الخسارة المادية بقدر ما كان سعيداً مبتسماً وهو يتحدث خلال المؤتمر الصحافي التقليدي الذي عقد بعد السباق مشيراً بالأجواء التي عاشها منذ وصوله.. والمعاملة المثالية التي حظي بها هو وزملاؤه وكل المتسابقين مما جعله يبدي استعداده للمشاركة في العام المقبل وتكرار المحاولة لتسجيل رقم جديد.

* لم يكن جبراسيلاسي وحده البطل من بين أبناء وبنات جلدته.. فقد حلّ وصيفاً له اداشيما وفي المركز الثالث ونديموا اشهيتو وعلى صعيد سباق السيدات فقد فازت ببطولته بزوينتش بكلي وجاءت هابتومو أتيد وصيفه لها.

* وهكذا احتكروا ألقاب هذا الماراثون العظيم الذي بات في نظر الأسطورة مناسبة احتفالية مهمة في حياته!

كلما لها إيقاع

* وحقيقة كانت الجالية الاثيوبية.. بقيادة قنصلها العام ونائبه وبأعلام بلدهم الزاهيه، وسحناتهم الجميلة وأغانيهم ورقصاتهم laquo;فاكهةraquo; هذا المارثون وقد تفاعل معها البطل فرحتها بانجازه.

* وكانت اللجنة المنظمة أكثر سعادة بالنجاح التنظيمي وبما حققه الاثيوبيون ومن غبطة فرحة منسقها العام أحمد الكمالي بحصول الماراثون لدرجة ثاني أسرع وأغنى في العالم سيعمل على مضاعفة جوائزه.

عن البيان بتاريخ 17 يناير 2009