(محللو الرياضية) رسبوا

صالح الهويريني

في نهائي دورة الخليج لعب منتخبنا الوطني (الحديث التكوين إلى حد كبير) أمام منتخب قوي ومتجانس ويلعب بتشكيلة شبه ثابتة منذ سنوات طويلة.. وتميز أيضاً بالحماس والقوة البدنية.. كما أنه يومها كان يخوض النهائي على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة..

فضلاً عن أن منتخبنا خسر من أمامه عن طريق الضربات الترجيحية.. وبعد أيضاً ضربة جزاء سعودية صحيحة 100% لم تحتسب لمصلحة المهاجم الواعد نايف هزازي. كل تلك الأسباب (وبكل أسف) لم تشفع لمنتخبنا أمام محللي القناة الرياضية السعودية (باستثناء يوسف خميس) وعلى إثر ذلك راحوا يرجعون أسباب خسارته لكأس الخليج إلى سوء في مستواه وإلى أخطاء حدثت وكأن منتخبنا كان يواجه منتخب نيبال وبلا أي إيجابيات..

إلى درجة التأكيد (وهذا ما سمعناه منهم) على أن العمل الذي يدار به المنتخب كان (كله خطأ في خطأ) وأن كرة القدم السعودية تأتي في مؤخرة الركب وأنها تسير أيضاً في اتجاه خاطئ.. ورغم أن هؤلاء المحللين (قبل انطلاق الدورة) كانوا يؤكدون أن منتخبنا ليس مؤهلاً حتى ببلوغ النهائي. نعم.. منتخبنا الوطني لم يقدم كل المستوى المطلوب منه..

وكان هناك أيضاً بعض الأخطاء.. كما أنه من حق أي محلل أن يمارس الانتقاد ضده.. ولكن أن تصل درجة الانتقادات التي طالته إلى تلك الدرجة التي سمعناها من محللي قناتنا الرياضية فهذه كارثة بحق هؤلاء المحللين.. وتفرض على الأخ عادل عصام الدين أن يكون خلال المرحلة المقبلة أشد حرصاً على انتقاء أكفأ وأفضل المحللين لقناتنا الرياضية.. وليس استناداً فقط على أنهم كانوا لاعبين سابقين.

(نقلا عن صحيفة الجزيرة)بتاريخ19/1/2009م