الفوز العماني بخليجي 19 يحرج الكرة البحرينية
البحرينيون يتساءلون : متى سنفوز بكأس الخليج؟
وكان المنتخب العماني قد توّج بطلاً لخليجي 19 للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على المنتخب السعودي بركلات الترجيح بنتيجة 6/5، وذلك في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضه وبين جماهيره مساء السبت الماضي.
وخرج المنتخب البحريني من الدور الأول بعد أن حقق فوزه الوحيد على العراق بنتيجة 3/0، وخسر من الكويت وعمان بهدف مقابل لا شيء ليودع البطولة مبكراً.
وأوقع المنتخب العماني الكرة البحرينية في حرج كبير بعد أن نجح في الفوز بلقب كأس الخليج، على الرغم من أن التاريخ يسجل للبحرين أسبقيتها في استضافة النسخة الأولى من البطولة في العام 1970م، كما أنها سبقت عمان في المشاركة منذ الدورة الأولى، بينما عمان بدأت مشاركتها في النسخة الثالثة التي أقيمت بالكويت عام 1974، كما كانت للبحرين الأسبقية في تأسيس اتحاد كرة القدم الذي أشهر في عام 1957م، أي قبل تأسيس الاتحاد العماني الذي أبصر النور في 1978م بـ 21 عاماً.
وحقق المنتخب البحريني أفضل مركز له في دورة الخليج عندما حل بالمركز الثاني أربع مرات في خليجي 1 و6و11 و16، وحل في المركز الثالث في خليجي 10 و12 و17، بينما ظلت عمان تصارع على الهروب من المؤخرة منذ الدورة الثالثة حتى السادسة عشرة، وتطور أداء المنتخب العماني في الدورة الـ 17 بقطر والدورة الـ 18 بالإمارات والذي وصل فيهما إلى المباراة النهائية ولكنه سقط أمام أصحاب الأرض.
ونجحت الدول الست في إحراز الكأس الخليجية حيث فاز به الكويت 9 مرات لتحمل الرقم القياسي في الفوز باللقب، فيما فاز بها المنتخب السعودي 3 مرات، والعراقي 3 مرات، والقطري مرتين، والإمارات وعمان مرة واحدة.
وسيزيد فوز عمان بالبطولة الضغوط على المنتخب البحريني في المشاركات المقبلة بدورات الخليج ليخطف الكأس التي ظلت عصية عليه طوال الـ 39 عاماً الماضية التي أقيمت فيها البطولة.
فرحة بحرينية لم تكتمل في كأس الخليج |
وكان المنتخب البحريني يملك حظوظًا قوية للفوز بخليجي 19 لأنه كان يضم نخبة من أبرز عمالقة الجيل الذهبي أمثال طلال يوسف، محمد بن سالمين، محمود جلال، عبدالله المرزوقي، علاء حبيل...، ليحققوا حلم الكرة البحرينية ويصنعوا الإنجاز الأول لها، لأنهم يملكون الخبرة والنضج الكروي المطلوب، علاوة على وجود المدرب الخبير التشيكي ميلان ماتشالا الذي عاصر عدد من دورات الخليج ويعرف خباياها وكيفية التعامل معها، إلا أن quot;الأحمرquot; خذل جماهيره وخرج مبكرًا من الدورةً.
ويتساءل الشارع الرياضي البحريني عن أسباب هذا الإخفاق للمنتخب في البطولة الخليجية الأخيرة، رغم الدعم والمساندة المادية والمعنوية التي لقيها quot; الأحمرquot; من الحكومة والاتحاد والإعلام والجماهير.
ومع كل مشاركة لمنتخب البحرين في دورات الخليج يتجدد الحلم القديم الجديد في إحراز اللقب، ولكن يبقى السؤال : متى ستفوز البحرين بكأس الخليج؟
التعليقات