أثارت زيارة الإعلامي المصري أحمد شوبير المذيع في قناة الحياة وحارس مرمى المنتخب المصري الأسبق إلى الجزائر ردود أفعال متباينة ، شوبير الذي قام بزيارة الجزائر لتلطيف الأجواء صرح من داخل مقر جريدة الشروق والتي تشن حملة إعلامية شرسة على المنتخب المصري أنه جاء لأرض الشهداء من أجل تحسين العلاقات بين البلدين بعد التوتر الذي ساد بين جماهير المنتخبين في الآونة الأخيرة .

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية بأن شوبير جاء لأرض الشهداء رمز الحرية وليست لإسرائيل وأوضح بأنه لا يخشى ردود الفعل المترقبة فور عودته إلى مصر وأضاف quot; لا أبالي بصحفيي الدكاكين الذين يسبحون كعادتهم في المياه العكرة وحديثهم لن يضيف لي شيئا quot; .

شوبير قام بتسجيل برنامجه المشهور quot;الكرة مع شوبير quot; من الجزائر يوم الأربعاء الماضي والذي شهد حضور الهاشمي جبار وزير الشباب والرياضة الجزائري و عبد العزيز سيف النصر سفير مصر بالجزائر بالإضافة إلى مدير عام quot;جريدة الشروقquot; السيد علي فضيل ونائب رئيس تحرير quot; صحيفة روز اليوسفquot; السيد كمال عامر الذين أشاروا إلى أن الشعب المصري والجزائري أخوة وأن العلاقات بينهم أكبر من مباراة كرة قدم وطالبوا الجماهير بالابتعاد عن الفتن ، بينما قدم السفير ضمانات للأنصار الجزائريين الراغبين في التنقل إلى القاهرة وهو ما ارتاح له جيار ودعمه شوبير .

وتمنى شوبير في نهاية تصريحاته فوز المنتخب المصري حيث قال quot;النهاية في الأخير ستكون عربية لأن المتأهل سيمثل العرب في جنوب إفريقيا، أتمنى تأهل مصر ورؤية زكي وأبو تريكة وأحمد حسن والحضريquot;.

لكنه في الوقت نفسه أعرب عن سعادته في حال حدوث العكس بقوله quot;إذا حدث العكس سأكون سعيدا بتواجد زياني ومطمور وغزال وقاواوي هناكquot;.

وتفاجأ الاعلامي المصري من الشعبية الجارفة التي شهدها في الجزائر بمجرد نزوله المطار التف الجزائريون حوله وتزاحموا للالتقاط الصور معه وقالوا له بصريح العبارة quot; نحن نحبك ونحب كل أشقائنا المصريين وتبا لمقابلة في كرة القدم إذا كانت سببا في تشويه الصورة الجميلة بين البلدينquot;.

وأينما حل الكابتن وارتحل وجد أمامه شبابا يافعا يتزاحم للحديث معه وشكره على شجاعته في قول الحقيقة ومحاربته لدكاكين الفتنة الرياضية على حد وصفه ، رغم الحملة التي يقودها البعض في بعض الفضائيات المصرية ضد كل ما هو جميل بين الشعبين، وأكثر من ذلك يقودون حملة ضد مبادرة quot;جريدة المصري اليومquot;وردة لكل لاعب جزائري بحجة أن لاعبيهم استقبلوا بالطوب وليس بالورود وأكدوا بأن وتلفزيونات العالم كلها تشهد أن لاعبي الفراعنة استقبلوا في مطار هواري بومدين بشاحنة من الورود.

وشهدت الساحة الرياضية المصرية استياء وغضب عام بسبب ما سماه شوبير حملة للحد من التعصب بين المنتخبين كما أكدت مصادر من قبل البعض داخل المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة والمنتخب المصري، والجهاز الفني واللاعبين وأعلن أحمد حسن كابتن المنتخب المصري بكل وضوح إن من يطالب بعمل استقبال رائع للجزائريين في مصر فهو غير مصري خاصة وان المنتخب المصري والأندية المصرية تُضرب هناك في الجزائر ، وهو نفس ما أكده الإعلامي خالد الغندور، بينما قال إبراهيم حسن كابتن المنتخب السابق ان شوبير يعبر عن نفسه هو فقط ولا يعبر عن المصريين.