دلال الماجد من المنامة :فاز منتخب الحرين الوطني في مباراته يوم الأربعاء على منتخب قطر ضمن منافسات المجموعة الأولى المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا العام القادم وجاء الفوز بهدف غالي سجله المدافع فوزي عايش في الدقيقة 52 من الشوط الثاني وأحيا منتخب البحرين آماله بهذا الهدف لتحصيل المركز الثالث في المجموعة.وبدأت المباروة بين الفريقين بصفوف بحرينية مكتملة بعد رجوع المستنكفين عن مبارة اليابان علاء حبيل و حسين بابا و بالكثير من الغيابات في صفوف المنتخب القطري نتيجة الإصابات الكثيرة خصوصا في خط الدفاع مثل عبدالله كوني وماركوني أميرال وإصابة طاهر زكريا مؤخرا في التدريب الختامي هنا في المنامة بالإضافة لفقدان خدمات اللاعب بلال محمد الذي طرد في لقاء أوزبكستان السابق وقد حمل الأخير مع مدربه الفرنسي عبدالكريم ميتسو أغلب اللوم على هذه الخسارة من قبل الأعلام هناك في قطر .

بدأ الشوط الأول من المباراة مفتوحا حماسيا من الطرفين لكونها مباراة الفرصة الوحيدة والأخيرة للطرفين , ولقد كان اللعب متبادلا بين الطرفين بتمريرات قصيرة سريعة للوصول إلى المنطقة ولكن كل الهجمات كانت مبتورة , ظل الحال على ما هو عليه إلى الدقيقة 15 حين أوشك الفريقان أن يسجلا هدفا في نفس الدقيقة بدأها قطر بتسديدة أرضية زاحفة من حسن عفيف أبعدها محمد سيد جعفر لترتطم بالقائم وترجع الكرة بحرينية بتسديدة قوية من حبيل الصغير بعد دربكة على حدود منطقة الحارس محمد صقر , عند الدقيقة 32 كانت هناك فرصة جيدة للبحرين بعد خطأ احتسب لمصلحة المتحرك علاء حبيل نفذها فوزي عايش على رأس عبدالله المرزوقي التقطها الصقر قبلا منه .

وأنذر الحكم الصيني في الدقيقة 37 من الشوط الأول القطري محمد عبدالرب بعد عرقلته للمنطلق من الخلف عبدالله فتاي , وسدد سبستيان سوريا أخطر فرصة في الشوط الأول من خطأ على قوس منطقة الجزاء في الدقيقة 42 تصدى لها سيد المرمى سيد محمد جعفر , وهزت آهات الجماهير أركان الملعب حين تصدى سيد محمد عدنان لكرة مرفوعة لعبها قوية برأسه لترتطم في القائم البعيد ذاهبتا بالهدف الأول أدراج الرياح في الدقيقة 45 من الشوط , لينتهي الشوط الأول سلبيا من دون أهداف .

و بدأ الشوط الثاني كسابقه سريعا من الطرفين أهدر فيه جيسي جون الفرصة بعد أن أخطأت تسديدته طريق المرمى بعد تمريرة سريعة ذكية من سالمين , ولقد جاءت الفرحة العارمة للجماهير في الدقيقة 52 حين سدد فوزي عايش كرة من خطأ على يمين المرمى أخطا محمد صقر تقديرها بعد أن أربكه حسين بابا معلنا الهدف الأول في المبارة , حاول بعدها الفريق القطري العودة للمبارة بمحاولات خلفان إبراهيم والبديل يوسف أحمد دون فائدة قبل أن يواجه علاء حبيل مرمى قطر مضيعا هدفا محققا في الدقيقة 72 ,وظل اللعب سجالا بين الفريقين لحين الدقيقة 82 حين دخل محمود عبدالرجمن لاعب القادسية الكويتي بدلا من صاحب هدف المبارة الأول فوزي عايش , وبعد فاصل مهاري جميل من التمريرات البحرينية وصلت الكرة في الدقيقة 86 إلى محمود عبدالرحمن لعبها بدون تركيز في يد محمد صقر , لتتواصل بعدها أنصاف الفرص الضائعة وتنتهي معها المبارة بهدف يتيم بقيمة الذهب فتح الطريق مرة جديدة للتأهل إلى النهائيات في العام القادم .

ولقد جاء هذا الفوز بعد لعب رجولي قوي من جميع منتسبين منتخب البحرين بدون استثناء وضح من خلاله تركيز اللاعبين واعتمادهم على تمرير دقيق موجه و استبسال بين من رجالات الدفاع يتقدمهم عبدالله المرزوقي الذي قدم مبارة ولا أروع عوض فيها خطأه في المبارة الفائتة و تألق أيضا الأخوان حبيل فصالا وجالا داخل أرضية الملعب الأخضر مقدمين للجميع مبارة جماعية عالية المستوى لم يقدمها الأحمر البحريني منذ زمن .

وبهذا الفور رفع المنتخب البحريني رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثالث خلف أستراليا المتصدرة و الفائزة ظهر اليوم على الأوزبك وخلف اليابان الثانية , ولم تنعدم حسابيا فرصة المنتخب القطري لاحتلال المركز الثالث وأن صعبت جدا كون المباريات المتبقية له صعبه أمام المتصدرين أستراليا واليابان وأصبح المدرب الفرنسي عبدالكريم ميتسو رازحا تحت ضغط عنيف بسبب كون المبارة هي الرابعة له على التوالي بدون فوز وبدون أهداف له والكثير منها عليه.

ولعب منتخب البحرين الوطني بتشكيلة ضمت محمد سيد جعفر لحراسة المرمى وفي الدفاع حسين بابا وعبدالله المرزوقي وسيد محمد عدنان وفوزي عايش ,أما في وسط الملعب فلعب كابتن الفريق محمد سالمين وعبدالله فتاي ,ومحمد حبيل وسلمان عيسى كظهيرين وعلاء حبيل وجيسي جون في المقدمة .

فيما يخص منتخب قطر فقد لعب محمد صقر في حراسة المرمى وكلا من إبراهيما نداي وابراهيم ماجد وخلفان إبراهيم وطلال البلوشي وحسن عفيف ومسعد الحمد ومحمد عبدالرب وسيستيان سوريا ومشعل مبارك ودخل في وقت لاحق يوسف محمد وحسين ياسر .