الهلال و (المقاطعة) العالمية
عدنان جستنية
لكل منا آماله وطموحاته وأحلامه سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات فمن خلالها يسعى بكل ما يملكه من طاقة وإمكانات وقدرات إلى تحقيقها مدركا لما سيواجهه من صعاب قد تعترض طريقه وربما تكون عائقا في عدم بلوغ كل ما يتمناه وعثرة تحول دون حصد نجاحات خطط لها طويلا فيصاب بخيبة أمل وإحباط شديد إذا لم يحسن التعامل مع الموقف.
ـ هناك من يراقب المشهدين من قريب وبعيد يفرح معجبا بالروح المتفائلة المصممة على العطاء والإنجاز فيكون من أوائل الداعمين لأي طموح يمثل رؤية جيل وأي حلم ينشد المستقبل وفق قناعة بأن التفاعل مطلوب وجزء مهم جدا يساعد على تشجيع العمل والإنتاج بما فيهما من منافع تتضارب حولها المصالح بناءا على اختلافات الرأي وأطراف تنافس نحو أهداف مشتركة وأمل واحد أو أكثر من واحد.
ـ في المقابل نجد أنه لا يمكن أن نستنكر على الطبيعة البشرية في مستوى تفكيرها عندما تسيطر عليها ذاتية (الأنا) وجنون العظمة وعقلية (التعصب) وفق دلائل تؤكد لكل من حولها سواء كان مع أو ضد برفضها للحوار واعتراضها الشديد على من يختلف معها الرأي و (مقاطعتها) ومحاربتها للمنافسين بطريقة تمارس من خلالها كبرياء غير مرغوب فيه.
ـ وعندما نبحث في عمق التجربة الهلالية حول طموحات وأحلام وأمنيات الوصول إلى (العالمية) حول الأسباب الحقيقية التي حالت دون تحقيق ذلك على الرغم من كل الجهود الذاتية والتضحيات المادية وما هو متوفر من عمالقة النجوم فإن المنطق يقول إن (الحظ) له دوره وقبل ذلك (القدر) ساهم بشكل كبير في هذه (المقاطعة) التي حرمت (الزعيم) من حلم حققه غيره.
ـ هذا هو منطق (المدورة) ولكن من له رؤية أخرى مبنية على أن هذه البطولة العالمية منذ بداية اعتراف الـ(فيفا) بها هي تمارس (تعصبا) ضد الهلال بدليل أنه عندما تأهل ألغيت لأسباب تسويقية والهزيمة من (أم صلال) دليل قاطع على أن (العالمية) لها موقف من (الموج الأزرق) وربما تمثل (مقاطعة) غير معلن عنها حتى إشعار آخر .. والدنيا دروس وعبر ويابخت من استفاد و تعلم و (ربنا يمهل ولا يهمل).
ـ وإحقاقا للحق فإن الأمير عبدالرحمن بن مساعد حاول واجتهد في سبيل كسب رهان التحدي بتحقيق البطولة الآسيوية والوصول بالهلال للعالمية إلا أنه واجه عقبات وخذله البعض ولكننا نقول له.. مازال للأمل بقية يا أمير الهلال (المذهل) بعزيمتك وصبرك وكفاحك لمشاهدة الزعيم قريبا بإذن الله وتوفيقه في مصاف الأندية العالمية.
عن الرياض
التعليقات