منتخبنا وطموح الفوز
صالح المطلق

يلعب المنتخب الكوري الجنوبي بأسلوب الضغط الكامل في ملعب المنافسين ويتراجع بشكل مترابط وسريع في حالة الدفاع وفقدان الكرة ويملك الفريق عدداً من النجوم والحلول الفنية لتسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات، ومن خلال تجربتي الشخصية باللعب أمام هذا المنتخب وما يقدمه في التصفيات الحالية أرى أن أهم صفة استطاع المنتخب الكوري إضافتها إلى مجموع النواحي الفنية التي يتميز بها هي قوة الالتحام ومحاولة التأثير على ردود الأفعال والاستفزاز والسيطرة على إدارة المباراة، وبكل تأكيد أن كل هذه الخصائص والأمور الفنية تعكس مدى تطور وقوة المنتخب الكوري وتجعل من اللعب أمامه ومحاولة الفوز عليه أمراً في غاية المتعة خصوصاً إذا كانت هذه المحاولة أو المباراة على أرضه وبين جمهوره وفي هذه المرحلة الحساسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

*** لكل منتخب مهما تطور ومهما وصل إلى تجانس وتفاهم نقاط ضعف من الممكن أن تستغل ويسجل من خلالها الأهداف ومن يتذكر أهداف أحمد جميل وماجد والعنبر الحاسمة في المرمى الكوري يعرف أن الألعاب الثابتة وخصوصاً الضربات الركنية تشكل عبئاً وهاجساً لدى الكوريين في كل مباراة نلعبها معهم وإذا ما أردنا أن نفوز على المنتخب الكوري في المباراة القادمة فعلينا أن نكون الأهدأ والأكثر قوة وسرعة وذكاء وطموحا واستثمارا لمصادر القوة ومفاتيح الفوز لدينا فوجود ياسر يدعم هزازي أو الشمراني وتحركات نور تسهل مهمة عطيف والكل مسئول من تحصين المرمى ومساعدة الدفاع وإغلاق المنافذ، ولكي نخرج من مسألة الحيرة التي تصاحب مثل هذه المباريات باختبار الأسلوب المناسب اعتقد أن التوازن واللعب بنفس الأسلوب الكوري هو الأفضل فالكل مطالب أن يضغط ويساند الهجمة والكل مطالب أن يتراجع وينفذ الأدوار الدفاعية والخلاصة أن المباراة تستحق التركيز العالي والمنتخب الكوري بما يملك من هجوم يجيد التمركز ووسط متحرك وأظهره تعرف أين ومتى ترسل الكرات، والمطلوب من نجومنا أن يتعاملوا مع أنفسهم ومع ظروف وأجواء المباراة بطموح الواثق وطموح الفوز.

عن الرياض