مازالت العداءة العراقية دانة حسين تواصل تدريباتها بلا انقطاع منذ انتهاء اولمبياد بكين 2008 تحت اشراف مدربها يوسف عبد الرحمن في سعي منهما لتحقيق نتائج شخصية افضل ، مع املهما في تحطيم بعض الارقام القياسية العربية والاسيوية ، وما زال مضمار كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد ملعبها الوحيد لاجراء التمارين التي تؤديها بحرص وحماس ومهارة .

تقول دانة : انني ما زلت العداءة رقم واحد من بين المنافسات الاخريات على المستوى المحلي في فعاليتي 100 و200 م وان عدم الحصول في بعض الاحيان على نتائج بمستوى الطموح يمثل حالة طبيعية .

واضافت : هناك تطور كبير في الارقام التي حققتها في تلك الفعاليتين وكذلك في فعالية 4times; 100 م و4times; 400 م واكدتها منافسات البطولة العربية التي شهدتها منافسات البطولة العربية التي جرت في سورية حيث الحصول على وسام برونزي في فعالية 100 م ووسام ذهبي في ركضة التتابع لمسافة 4times;100م وفضية لمسافة 4times;400 م ، وكان بالامكان تحقيق اوسمة وارقام افضل ويبقى طموحي هو الوصول بالرقم المتحقق الى المستوى العربي الذي اصبح الفارق بيني وبين اقرب المنافسات لايتعدى الا ثواني قليلة وهذا بالامكان تلمسه عبر التدريب المكثف ، وهو ما يعكف المدرب يوسف عبد الرحمن القيام به والذي يسعى جاهدا إلى توفير الظروف الملائمة للتدريب بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد المركزي

دانة تمنت ان يكتمل العمل بمضمار الركض في ملعب الشعب الدولي لكي تعاود تدريباتها فيه خاصة انه سيكون من النوع الجيد .

دانة حسين وأكدت دانه : ان الفرحة تنتابني وانا أجد عداءات جديدات يفرضن انفسهن بقوة على ميدان السباق لان المحصلة تصب لصالح اللعبة في العراق على مستوى العداءات لاستعادة ماضي اللعبة المتميز المليء بالاوسمة والالقاب ، والحمد لله بدأت الملامح تظهر بشكل جلي في البطولات العربية على مستوى كافة الفئات العمرية ، واتمنى ان يكون للعراق حضور اسيوي قوي وان لم يكن هذا بالسهل كون المتنافسين فيها على مستوى فني عالٍ وكبير ليس على المستوى القاري فحسب بل على المستوى الاولمبي والعالمي .

واشارت الى : ان المسألة بحاجة الى بذل جهد مضاعف وعلى اكثر من صعيد يسمح بتهيئة برامج اعدادية مثالية عبر معسكرات خارجية انموذجية مقرونة باكثر من تجربة قبل خوض أي منافسة ضمن هذا السياق ، وأوضحت : ان الظروف الامنية الصعبة التي عاشها الوطن في فترة من الفترات لم يكن حائلا امامي في التدريب لأجل الحفاظ على لياقتي وفعلا شاركت في اولمبياد بكين وكان شعاري التحدي امام افضل عداءات العالم ، وسيبقى هذا التحدي ملازما لي في أي استحقاق خارجي اشارك فيه ، رغبة مني في تأكيد جدارتي وعكس الصورة الجميلة عن اللعبة في العراق بحثا عن المكان الحقيقي الذي يتناسب وتاريخها على مختلف الصعد .

وحول ظهورها كوجه اعلاني قالت : ان ذلك يمثل حافزا كبيرا لي للتألق والابداع بحثا عن نتائج افضل لان ذلك جعلني اشعر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي لتمثيل العراق خير تمثيل في الاستحقاقات الخارجية المختلفة مهما كان مستواها ، وفعلا كان ذلك البوستر الاعلاني الذي ظهرت به في الكثير من شوارع العاصمة بغداد حافزا لي في البطولة العربية بسورية وسيبقى ذلك الحافز عنوانا لي حتى في البطولات الخارجية كوني أجد في ذاتي وبعيدا عن الغرور مثالا للتحدي والاصرار والرغبة في فعل شيء للعبة التي ارتبطت بها واصبحت جزءا من حياتي الاجتماعية ، بل ان الوقت الذي أقضيه في التدريب يكاد يفوق أي شيء في حياتي .

اما مدربها الناجح يوسف عبد الرحمن فقال : ان لعبة الساحة والميدان استعادت بعضا من بريقها الماضي وذلك بظهور جيل جديد من العدائين لغتهم الاوسمة والالقاب وسيكون المقبل افضل ، واضاف : ان اللعبة خلال هذا العام 2009 شهدت ولادة اكثر من اسم على مستوى الجنسين وتجسد ذلك بالبطولة العربية للفئات العمرية وحصول عدد غير قليل من اللاعبين واللاعبات للاوسمة تضاف الى تلك التي تحققت في البطولة العربية للمتقدمين والمتقدمات ، ويمكن القول ان هذه الحصيلة من الاوسمة تشجعنا بالذهاب الى ان اللعبة قد استعادت بعضا من عافيتها التي عرفت عنها لسنوات خلت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، يوم كان عداؤو وعداءات العراق يتسيدون منصات التتويج ومعتقدا ان الجيل الحالي اذا ما فقد الفرصة المثالية التي تجعله يصل الى ما وصل اليه رموز اللعبة مع ان البعض منه حقق جزءا مما كان يتمناه وما زال يبذل اقصى ما لديه في سبيل الوصول إلى ما يخطط اليه فان العدد الكبير من العدائين والعداءات من الجيل الصغير بامكانه ان يتلمس التميز من اوسع ابوابه لو توفرت له ظروف التدريب المثالية التي تسمح له بمواكبة التطور الحاصل في اللعبة على صعيد الارقام والاوسمة وهم سيحملون لواء اللعبة على المدى البعيد ولدينا الثقة الكبيرة بانهم فعلا سيكونون خير خلف لخير سلف .

وأكد يوسف : ان العداءة دانة حسين التي اشرف على تدريبها ، منذ انتهاء اولمبياد بكين وهي تواصل التدريب بلا انقطاع لانها احست بعد مشاركتها فيها بان لديها الكثير وفعلا اثمرت التدريبات المتواصلة عن تحسن ارقامها وهو ما لمسناه في البطولة العربية التي شهدتها سورية والتي ادت بالمقابل الى حصولها على عدد من الاوسمة تضاف الى مسيرتها كما اننا نعمل على تحطيمها للارقام العراقية في البطولات الخارجية وهي ان تحققت فانها تمثل تطورا ملموسا نجني به ثمار زمن غير قصير من العمل متجاوزين الكثير من الظروف الصعبة التي واجهناها .