بعد أيام من إيقاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى العداءين المغربيين جمال الشطبي (3 سنوات) وسعيدة المهدي (سنتين)، بعد ثبوت تعاطيهما لمواد منشطة محظورة، وتزكية القرارات من طرف الاتحاد المغربي، يتطلع المهتمون بالشأن الرياضي في المملكة إلى تفعيل مجموعة من المشاريع المسطرة لتأهيل أم الألعاب.

فبعد سنة من الإعلان عن إحداث مختبر لمكافحة المنشطات ستقوم أنشطته بتغطية على الخصوص إفريقيا والعالم العربي، ارتفعت أصوات مهتمة بالقطاع مطالبة بتسريع إخراج هذا المشروع إلى الوجود.

وأكدت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي أن المغرب قادر على تحليل 15 ألف عينة سنويا، مضيفا quot;شقيقتنا تونس، التي تتوفر على مختبر دولي لمكافحة المنشطات، وضعت خطة عمل طموحة في أفق سنة 2011، إذ ينتظر أن تحلل 2005 عينة في 2010، و3000 عينة خلال 2011، فبالمعادلة الثلاثية يمكن استنتاج أن المغرب قادر على تحليل 15000 عينة سنوياquot;.

وشددت الجمعية على ضرورة التسريع بإخراج مشروع المختبر، داعية quot;المغربية للألعاب في شخص صندوق التنمية للرياضة، وكذل الشركات العمومية، والمقاولات الخاصة والأبناك، إلى المشاركة في بناء هذا المختبر، الذي سيكلف 123 مليون درهمquot;.

وتضمن مشروع القانون محاربة تعاطي المنشطات عقوبات جنائية في حق اللاعب، الذي يشارك في الأنشطة الرياضية أو البدنية دون مراعاة المادة السابعة من القانون نفسه، إذ يعاقب اللاعب المخالف لهذه المادة إذا ما تمت المصادقة على المشروع رقم 08 .51 بالحبس من 6 أشهر إلى سنة، وبغرامة يتراوح قدرها من عشرة آلاف درهم إلى خمسون ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

والحكم الجزائي نفسه يسري على الأعوان والأطباء الذين يعاقبون كذلك بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، وبغرامة يتراوح قدرها ما بين 50 ألف درهم و100 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، على وصف عقار، أو وسيلة مشار إليها في المادة 9 من هذا القانون، أو تفويتها، أو منحها، أو إعطائها، أو تطبيقها على لاعب، أو رياضي مجاز، أو على حيوان يستعمل في الرياضة، أو تسهيل استعمالها، أو حث لاعب أو رياضي مجاز بأي شكل من الإشكال على استعمالها.

أما إذا ارتكبت هاته الأعمال في حق قاصر فيرفع الحد الأقصى للعقوبتين إلى 4 سنوات حبسا و200 ألف درهم غرامة، وفي حالة العود تتراوح مدة العقوبة الحبسية من سنتين إلى خمس سنوات ويرفع مبلغ الغرامة إلى الضعف.

وكان الاتحاد الدولي أوقف، في سبتمبر الماضي، العداء حميد الزين (3000م موانع) لمدة سنتين لتهربه من الخضوع للكشف عن المنشطات.

كما أوقف مؤقتا مريم العلوي السلسولي وأبعدها هي الأخرى من السباق النهائي لمسافة 1500 م في البطولة العالمية ببرلين بسبب تعاطيها لمادة quot;الإرتروبوتينquot; المنشطة المحظورة، عقب خضوعها لفحص مفاجىء للكشف عن المنشطات، في الثاني من أغسطس الماضي بالرباط، جاءت نتيجة عينته إيجابية