يرفع المنتخب المصري لكرة القدم شعار quot;لا للمفاجآتquot; عندما يخوض السبت مباراته الثانية في رحلة الدفاع عن لقبه الأفريقي حيث يلتقي نظيره الموزمبيقي على استاد quot;أومباكاquot; بمدينة بينجيلا الأنجولية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا بأنجولا.

وإذا سارت الأمور في هذه المباراة طبقا للمستوى الفعلي لكل من الفريقين واستنادا إلى تاريخ كل منهما على الساحة الأفريقية ، سيكون المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) هو المرشح الأقوى بالفعل لتحقيق الفوز في هذه المباراة ليكون الثاني له في هذه المجموعة.

ويسعى المنتخب المصري إلى تجنب المفاجآت في هذه المجموعة ليحقق الفوز الثاني على التوالي ويضمن التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة في البطولة والتي يلتقي فيها منتخب بنين يوم الأربعاء المقبل.

والتقى المنتخبان المصري والموزمبيقي في مباراتين سابقتين فقط على مدار تاريخ مشاركاتهما ببطولات كأس الأمم الأفريقية وذلك في بطولتي 1986 و1998 وفاز المنتخب المصري في كل منهما بنتيجة واحدة هي 2/صفر وفاز في البطولتين باللقب.

واستهل المنتخب المصري مسيرته في البطولة الحالية بالفوز الثمين على نظيره النيجيري 3/1 بعد مباراة قدم فيها الفريق المصري أداء جيدا خاصة في الشوط الثاني فجاء الفوز مقنعا للغاية في بداية رحلة دفاعه عن اللقب.

وكشفت هذه المباراة عن قوة وتنظيم المنتخب المصري حيث نجح الفريق في تحويل تأخره بهدف مبكر في بداية المباراة إلى فوز ثمين بالإضافة إلى استمرار الأداء القوي من الفريق حتى اللحظة الأخيرة.

واحتاج المنتخب المصري لبعض الوقت في بداية المباراة لترتيب أوراقه لكنه نجح بمجرد تسجيل هدف التعادل في الانطلاق بقوة لتحقيق الفوز.

ولم يظهر في أداء المنتخب المصري ما يدل على تأثره كثيرا بغياب عدد من عناصره الأساسية مثل عمرو زكي ومحمد أبو تريكة.

وما أسعد مدربه حسن شحاتة بالفعل أن اللاعب المخضرم أحمد حسن قائد الفريق نال المكافأة على جهده الوفير وأدائه الراقي بتسجيل الهدف الثاني للفريق ليساهم بشكل أكبر في قيادة الفريق للفوز.

وبدا هجوم المنتخب المصري في غاية الخطورة بقيادة عماد متعب ومحمد زيدان نجم بوروسيا دورتموند الألماني كما كشفت المباراة عن قوة البدلاء في المنتخب المصري حيث سجل المهاجم البديل محمد ناجي (جدو) الهدف الثالث للفريق.

ورغم تألق المنتخب المصري في هذه المباراة وفوزه على أحد المنتخبات المرشحة للقب ، ما زال الوقت مبكرا للغاية للتعرف على قدرة أحفاد الفراعنة على الفوز باللقب الأفريقي الثالث على التوالي والسابع في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الأفريقية.

ولكن جميع المؤشرات توحي بأن الفريق قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة إذا لم يتعرض للمفاجآت.

وفي المقابل تبدو فرصة المنتخب الموزمبيقي في تحقيق الفوز على نظيره المصري مرهونة بقدرته على تفجير مفاجأة خاصة وأن الفريق كان على وشك خسارة النقاط الثلاث في مباراته الأولى أمام بنين بعدما تأخر بهدفين لكنه أفلت بنقطة عندما حقق التعادل 2/2 ليستعيد بعض معنوياته قبل مواجهة أحفاد الفراعنة.

وجاء التعادل أمام بنين ليجعل المنتخب الموزمبيقي بقيادة مديره الفني الهولندي مارت نويج بحاجة إلى تحقيق الفوز في أي من مباراتيه الباقيتين أمام المنتخبين المصري والنيجيري ليتجدد أمله في التأهل لدور الثمانية.

وإذا نجح الفريق في خطف نقطة التعادل أمام المنتخب المصري في مباراة الغد سيكون بحاجة إلى تحقيق أي فوز على نظيره النيجيري ليتأهل إلى دور الثمانية وربما يحتاج للتعادل فقط وذلك طبقا لباقي نتائج المجموعة.

ويعتمد المنتخب الموزمبيقي إلى جانب خبرة مدربه على مجموعة من العناصر المتميزة داخل الملعب مثل المهاجم المخضرم تيكو تيكو وإلياس بيليمبي نجم ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقيا ونجم خط الوسط جونكالفيس الذي لعب دورا كبيرا في تحقيق التعادل في المباراة أمام بنين.