تبدو الحاجة ملحة امام جميع الفرق بلا استثناء لتحقيق الفوز في المرحلة الخامسة من الدوري القطري لكرة القدم التي تقام في اليومين المقبلين قبل ان يتوقف نحو 10 ايام بسبب مباراة المنتخب القطري الودية مع نظيره العراقي في 12 الجاري.
وتتساوى الفرق الكبيرة مع الصغيرة في حاجتها الى الفوز بسبب الخسائر التي طاردتها باستثناء قطر والعربي اللذين لم يخسرا الى الان، وكذلك لخويا القادم من الدرجة الثانية والذي يسير بخطي ثابتة.
تفتتح المرحلة غدا الاثنين فيلتقي السد مع الاهلي والغرافة مع الخور والسيلية مع الريان، وتختتم الثلاثاء فيلعب الوكرة مع العربي وام صلال مع الخريطيات وقطر مع لخويا.
تخطف مباراة قطر ولخويا الاهتمام باعتبارها اختبار قوة للفريقين اللذين يعدان الاقوى هجوميا، فقطر حقق اربعة انتصارات متتالية حتى الان ومستواه في ارتفاع عكس المواسم الماضية، ولخويا صاعد بقوة ويحقق انتصارات كبيرة ويمتلك هجوما خطيرا بقيادة الثنائي العاجي بكاري كوني وارونا ادنداني.
لا يقل هجوم قطر خطورة بوجود سيباستيان والبرازيلي مارسينيو، حيث يسعى الفريق الى مواصلة عروضه القوية وابطال مفاجآت القادم من الدرجة الثانية والاستمرار بمفرده في الصدارة.
ويملك العربي المنطلق بقوة هذا الموسم الفرصة لتحقيق الفوز الرابع على التوالي عندما يلتقي الوكرة الجريح الذي يقوده في هذه الجولة مدربه القديم الجديد العراقي عدنان درجال والذي اعتبر بعد توليه المهمة خلفا للمغربي مصطفي مديح مباراة العربي البداية الحقيقية للفريق الدوري.
سيواجه العربي فريقا مختلفا على الاقل معنويا عن الفريق الذي تلقى 3 خسائر متتالية، حيث سيكون الوكرة في اختبار استعادة التوزان.
وفي مهمة لا تقل صعوبة، يستضيف الغرافة جاره الخور املا في ايقاف مسلسل الخسائر الذي طارده للمرة الثانية على التوالي في واقعة نادرة الحدوث لحامل اللقب، بينما يسعى الخور الى استعادة الانتصارات التي انطلقت في الجولة قبل الماضية على حساب السد ثم توقفت امام الريان.
مهمة الغرافة ليست سهلة كونه لا يزال يعاني معنويا من آثار اهدار التأهل الى نصف نهائي دوري ابطال اسيا بعد ان تقدم على الهلال السعودي 4-صفر في اياب ربع النهائي قبل ان يسجل الاخير هدفين في الدقيقتين الاخيرتين من الوقت الاضافي.
ورغم الحالة المتواضعة التي ظهر عليها حتى الان حتى بعد اقالة مدربه الصربي بيكوفيتش وتولي عبد الله مبارك تدريبه، فان الشكوك تحوم حول قدرة السد على اجتياز منافسه الاهلي المتهالك لاسباب فنية.
وسيحاول مدرب السد الروماني اولاريو كوزمين معالجة الاخطاء من اجل العودة الى الانتصارات التي توقفت في الجولتين الماضيتين.
وكما اعتاد السيلية اطلاق مفاجآته امام الريان تحديدا فانه سيسعي للفوز الثاني على حساب منافسه القوي الذي خرج من الجولة الماضية بأول تعادل ما حرمه مواصلة الزحف نحو المقدمة.
واثبت لاعبو السيلية استيعابهم فكر المدرب الجديد الالماني اوفي شتيليكه، كما اثبت الريان استعداده الجيد هذا الموسم وان افتقد مهاجمه وهدافه البرازيلي اوفونسو.
ويبحث ام صلال والخريطيات عن الفوز الثاني في مباراتهما معا، حيث لم يحقق اي منهما الفوز سوى مرة واحدة حتى الان خلافا للتوقعات.
التعليقات