برز اسم الفائز ست مرات ببطولات quot;غراند سلامquot; للتنس بوريس بيكر كأحدث لاعب دولي كبير الذي تم ترشيحه للمساعدة في إحياء الحال المروعة لتنس الرجال في بريطانيا.

وقيل إن الاسطورة الألماني (42 عاماً) أجرى محادثات غير رسمية مع اتحاد التنس البريطاني حول إمكانية قيامه بدور بارز في تطوير المواهب الجديدة التي في أمس حاجة إليها.

واعتبرت مشاركة بيكر الأسبوع الماضي بالتدريب مع مورغان جورج (17 عاماً) من مقاطعة لانكشاير في مركز التنس الوطني في روهامبتون واحدة من أكثر الآفاق اشراقاً في بريطانيا.

ولكن بعض الوسائل البريطانية ادعى أن اللاعب الرقم الواحد السابق في العالم وبطل ويمبلدون السابق يرغب بالحصول على دور أكثر رسمياً، وأعرب عن اهتمامه بالعمل بدوام جزئي لمنصب رئيس المدربين لتنس الرجال الذي أصبح شاغراً بعد استقالة الأميركي بول اناكون منه للعمل مع السويسري روجيه فيدرر. إلا أنه ذكر أن اتحاد التنس متسم بالحذر الشديد من الاستجابة لمبادرة بيكر، خوفاً من توظيف أجنبي كبير آخر بعد فشل العديد من المدربين الأجانب من العيار الثقيل في إحداث أي تأثير. وهناك أيضاً تساؤلات حول مطالب الألماني المالية، وكيف يمكن أن ينجح في مهمته إلى جانب مصالحه التجارية ووظيفة تعليقه على أحداث التنس.

وقد يكون بيكر مثالياً لهذا المنصب، خصوصاً أنه يملك منزلاً صغيراً ليس بعيداً عن نادي عموم انكلترا للتنس ولعبة الكروكيت الذي مقره في ويمبلدون، بالإضافة إلى أنه يقضي قدراً كبيراً من وقته في لندن.

وعلى رغم أن بيكر كان لاعباً ممتازاً وهالته لا تدعو مجالاً للشك، إلا أن لدى الفائز ثلاث مرات ببطولة ويمبلدون (رفع كأس ويمبلدون عام 1985 وهو في الـ17 عاماً) القليل من الخبرة الرسمية في التدريب. ولكنه ادعى أنه يأمل أن ينجح في مهمته حيث فشل غيره من الأجانب الذين أهدروا أموالاً طائلة مع اللاعبين البريطانيين حتى المعروفين منهم والذين قاموا بالتدريب في كل أنحاء العالم، حيث كان أناكون ومواطنه جيلبير براد والسويسري بيتر لوندغرين من بين أولئك الذين جاءوا وذهبوا في إطار سياسة روجر درابر الرئيس التنفيذي لاتحاد التنس البريطاني برش مبالغ نقدية ضخمة على أفضل العقول لمعالجة الشعور بالضيق في بريطانيا.

وبينما دفعت تجربة درابر ليكون أكثر حذراً، إلا أنه لم توقفه على ما يبدو من الموافقة على انفاق مبلغ كبير مع غريغ روسيدسكي، البريطاني الرقم الواحد السابق، لقيامه بتدريب الشباب والذي كان حديث الساعة في مركز التدريب الوطني الذي افتتح في 2007 في جنوب غربي لندن.

وتؤكد مصادر مطلعة عدة أن بيكر الذي وصل إلى نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في السابق، والذي يحصل على أجر يومي يبلغ ألفي جنيه استرليني يقوم الآن بتدريب أوليفر غولدينغ الذي وصل إلى المباراة النهائية في بطولة ويمبلدون تحت الـ17 عاماً هذه السنة. وسبق لروسيدسكي أن قام بتدريب غولدينغ لمدة 50 يوماً في السنة بكلفة تراوحت بين 100 و125 ألف استرليني.

وبينما يحظى المصنف الرابع السابق عالمياً باحترام لعلمه ومهنيته ومما لا شك فيه أن لدى غولدينغ إمكانيت كبيرة، إلا أنه لم يسبق أن تم مثل هذا الاتفاق لإدارة لاعب اكتسب بالكاد التصنيف العالمي مهمة التدريب.

ويعكس هذا، ومع مشاركة بيكر، مدى اليأس الذي يواجهه اتحاد التنس البريطاني ndash; من المتوقع أن يحصل على أرباح تقدر بـ32 مليون استرليني من بطولة ويمبلدون التي اقيت صيف هذه السنة ndash; لتوفير بعض العمق في كرة التنس للرجال. وهو حريص جداً على انطلاق من أمثال غولدينغ من مركز التنس الوطني، الذي مازال يكافح لتبرير الـ40 مليون استرليني التي صرفها على انشاء هذا المركز.

وبينما ثاني لاعب بريطاني في التصنيف العالمي خلف أندي موراي هو اليكس بوغدانوفيتش (البلغاري المولد) الذي يصنف في المركز الـ227، فإن هناك بوادر تحسن في الرتب الدنيا من التسلسل، إذ فاز جوش سابويل (14 عاماً) ببطولة ماسترز الأوروبية للصغار التي اقيمت في ايطاليا مؤخراً وهي البطولة التي سبق أن فاز من أمثال رافائيل نادال بلقبها، في حين أن منتخب المملكة المتحدة تحت الـ16 عاماً وصل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس ديفيز جونيورز.