تم تكريم اللاعب الدولي الجزائري السابق رشيد مخلوفي، بالعاصمة السنغالية داكار بمناسبة النسخة الثالثة لquot;المهرجان العالمي للفنون الزنجية quot;المنطلق يوم الجمعة الماضي والذي يتواصل إلى غاية 31 من شهر ديسمبر/ كانون الأول

وقد تسلم مخلوفي جائزة التكريم مساء يوم السبت بملعب quot;ليوبارسيدار سينغورquot;بالعاصمة داكار، وتم تكريم خلال نفس المناسبة عدة شخصيات افريقية في عالم كرة القدم كالليبيري جورجوياه والغاني أبيدي بيلي والكاميروني روجي ميلا و الزامبي كالوتشا بواليا و المالي ساليف كايتا والسنغالي جيل باكوندي، والمغربي مصطفى حجي .

وأوضح مامادو كومي مدير الاتصال للجنة العامة للمهرجان العالمي للفنون الزنجية في تصريحات صحفية انه قد تم اختيار هذه الشخصيات الرياضية وفقا لمعايير quot;الشهرة و الإنجازاتquot; إضافة إلى quot;انتمائهم إلى القارة الإفريقيةquot;.

وأشاد مخلوفي بهذا التكريم بحيث قال في تصريح مقتضب quot;أتذكر و أنا أتسلم هذه الجائزة التضحيات التي قدمت على ميدان المنافسة و كذا التزام الرياضيين بقضايا شعوبهم و إرادتهم الثابتة في تحقيق النتائج الايجابية من أجل رفع علم بلدهم عالياquot;.

ويعتبر رشيد مخلوفي (74سنة) أحد أساطير الكرة الجزائرية بحيث كان لاعبا في صفوف نادي سانت ايتيان الفرنسي في سنوات الخمسينات وستينات القرن الماضي.

ورفض الالتحاق بالمنتخب الفرنسي الذي كان مقبلا على المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 1958 بالسويد ،وهرب إلى تونس للانضمام إلى فريق جبهة التحرير الوطني الجزائرية ثم أصبحلاعبا ضمن منتخب للجزائر المستقلة من 1962 إلى 1968 قبل أن يتحول إلى مهنة التدريب ويشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري في عدة مناسبات فتوج رفقته بالميدالية الذهبية لألعاب البحر البيض المتوسط عام 1975 والألعاب الإفريقية سنة1978. كما كان مخلوفي ضمن الجهاز الفني لمنتخب quot;ثعالب الصحراءquot; في نهائيات مونديال اسبانيا 1982 .

و يعد هذا التكريم هو الثاني من نوعه لمخلوفي ،في ظرف عشرة أيام اذ كان قد تسلم يومالثاني من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري السابق، بالعاصمة الفرنسية باريس، جائزة quot;ريمون كوباquot; تكريما لمشواره الرياضي لكونه أحسن هدافي نادي سانت إيتيان الفرنسي، حيث سجل له 116 هدفا، وأيضا لروحه الرياضية العالية؛ بحيث لم يتلق أي إنذار طيلة مشواره الاحترافي بفرنسا