لجنة المنشطات السعودية لإيلاف: مستعدون للتحقيق ولا نعمل لوحدنا

أكد عضو لجنة المنشطات السعودية بدر السعيد في حديث خاص لـ إيلاف أن اللجنة مستعدة للتحقيق في ما زعمه رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي حول شكوك في عمل اللجنة من خلال وثائق قدمها، وقال السعيد إن اللجنة ليست حرة لتفعل ما تريد.

الرياض: خلال أيام قليلة عاد رئيس نادي النصر السعودي الأمير فيصل بن تركي لواجهة الأحداث السعودية مجدداً حيث شكك بعمل لجنة المنشطات السعودية في قضية الدولي المصري المحترف في النصر حسام غالي الموسم الماضي.

إلا أن عضو اللجنة السعودية للمنشطات بدر السعيد خص إيلاف بتصريح أكد فيه بأن اللجنة تعمل تحت مظلة جهات دولية لا تمكنها من العمل لوحدها، وقال السعيد quot; عندما نرسل العينات لأي معمل في العالم سواء تونس أو ماليزيا أو ألمانيا، فإن المعمل يرسل 3 نسخ إحداها لنا والأخرى للاتحاد الدولي ( الفيفا) و الثالثة للجنة الدولية للمنشطات (وادا)quot;.

وأوضح السعيد quot;حتى لو حدث خطأ لدينا فإن اللجنة الدولية ترسل استفسارات عن كل حالة نتأخر بالرفع فيها لهم، وبالتالي نحن لسنا أحرار في العمل لوحدنا مادام هناك سلطة أعلى لديها نفس النسخة وتطلب منا مباشرة ماهي الإجراءات التي اتخذناها مع أي لاعب كان ظهرت عينته الإيجابيةquot;.

وختم السعيد حديثه مرحباً بالتحقيق وقال إنه مطلب للجميع.

وكان الأمير فيصل بن تركي طالب بالتحقيق في وثائق عرضها على قناة أبوظبي الرياضية اليوم الأثنين، وشكك الأمير فيصل من خلال وثائق عرضها في عمل اللجنة السعودية للمنشطات قائلاً إن الوثائق التي لديه تظهر أن هناك لاعباً آخر ظهرت في نتائج تحليله تحمل نفس العينة التي حملتها نتيجة تحليل المصري حسام غالي.

الوثائق التي عرضها رئيس نادي النصر وهي تخص كشف لجنة المنشطات على 4 لاعبين من فريقي النصر والهلال الموسم الماضي ضمن دور الأربعة في مسابقة كأس ولي العهد السعودي وكسبها الهلال بهدفين لهدف، وتظهر الوثائق الأربع لاعباً من نادي الهلال لم تعلن نتيجة الكشف عليها رغم أنها تتطابق مع نتيجة تحليل حسام غالي الذي أوقف بعد تلك المباراة بحسب حديث الأمير فيصل.

الحلقة التي بثتها قناة أبوظبي الرياضية وصلت قمة إثارتها حينما ارتبك ضيوف البرنامج، باستثناء الكاتب المعروف صالح الطريقي الذي أيد طلب رئيس النصر بالتحقيق ولكنه طرح تساؤلين مهمين أحدهما عن أن لجنة المنشسطات لا تتبع الاتحاد السعودي وإنما لمرجعيتها الدولية وبالتالي فإن الإتحاد السعودي غير مسؤول عن أخطائها لو حدثت، فيما كان تساؤله الثاني حول إن كان الإتحاد الدولي (الفيفا) واللجنة الدولية للكشف عن المنشطات (الوادا) إن كانت مخترقة أيضاً.

وأجاب رئيس النصر على تساؤل الطريقي الثاني بأن الاتحاد الدولي (الفيفا) أوقف أعضاء بسبب الفساد.

وحاول مذيع الحلقة محمد نجيب كثيراً أن لا يتبنى الموضوع وردد كثيراً خلال الحلقة المثيرة بأن الموضوع المطروح هو تساؤلات ومطالبة بالتحقيق وليس أكثر من ذلك، وأكد غير مرة أن البرنامج لا يتبنى الموضوع.

وشهدت الحلقة اتصالاً مهماً من رئيس لجنة المنشطات السعودية الدكتور صالح القمباز الذي قال إنه يرحب بالتحقيق بل ويطالب به، وقرأ على ضيوف الحلقة أرقام الأوراق الأصلية التي لدى اللجنة واتضح من خلالها أن اثنتين من وثائق رئيس النصر تحمل أرقاماً مختلفة.

ومن المنتظر أن تحدث هذه القضية دوياً كبيراً في الوسط الرياضي السعودي المحتقن أصلاً، بعد أسبوع من أحداث مثيرة كان قائدها رئيس نادي النصر على خلفية مباراة فريقه مع التعاون التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما.

وشهدت المباراة ذاتها اعتداء رئيس النصر على رجل أمن سعودي وسحب الكاميرا منه، وهاجم لجان الاتحاد السعودي وبخاصة التحكيم قائلاً إنهم يريدون استفزاز النصر وأن هناك من يريد تعطيل النصر.

ولكن الأمير فيصل عاد واعتذر لاحقاً لرجل الأمن وقال إنه لا يعلم إنه رجل أمن من خلال برنامج في المرمى مع بتال القوس على قناة العربية.

وتسلم الأمير فيصل بن تركي النصر من نحو سنة كاملة، وبدّل جلد فريقه الذي كان حتى ماقبل الموسم الماضي بعيداً عن المنافسة ويتراوح بين فرق الوسط والمؤخرة، إلا أن ضخاً مالياً كبيراً من الأمير فيصل استقطب لاعبين محليين انتشلوا الفريق وأصبح منافساً وتصدر الدوري لأسبوع واحد هذا الموسم قبل أن يخسرها لصالح الاتحاد والهلال والاتفاق في مرات متتالية.

ويواجه رئيس النصر حزمة مشاكل مالية منها تطورات المدرب الإيطالي وولتر زينغا الذي تقدم بشكوى رسمية مطالباً بمستحقاته عن الشهور الماضية، وألغى النصر رسمياً عقده مما يترتب عليه أيضا دفع الشرط الجزائي، في حين من المنتظر أن يغير الأمير فيصل 3 على الأقل من الأجانب الأربعة الذين لا يحظون بقبول جماهيري في الأوساط الصفراء.