كان ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في كوريا الجنوبية خلال الأسبوع الماضي لتوقيع صفقة اتفاق تقدر بالملايين من اليورو مع شركة هيونداي للسيارات لتصبح الراعية للبطولتين المقبلتين لكأس الأمم الأوروبية.

ويمكن أن تتطور هذه الصفقة من الآن إلى تحالف سياسي أكثر أهمية، ينطوي على طموح رئيس quot;اليويفاquot; لاحتلال المنصب الرفيع في الاتحاد الدولي لكرة القدم وإطاحة رئيسه سيب بلاتر.

فالشخصية الرئيسية في كرة القدم الكورية هو تشونغ مونغ ndash; يون، رئيس شركة هيونداي للصناعات الثقيلة التي هي شقيقة لشركة هيونداي للسيارات ويحتل أيضاً منصب نائب رئيس الفيفا، الآن وبعد سنوات من الخلاف تمايل إلى جانب القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي.

وإذا تعاملا معاً فإنهما سيظهران كقوة سياسية محتملة التأثير التي ستترتب عليه آثاراً هائلة بالنسبة إلى سياسة كرة القدم العالمية، في الوقت التي تقدم انكلترا بعرضها لاستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2018.

وكشفت مصادر قريبة من اليويفا أن بلاتيني قد تلقى طلبات من داخل اللوبي الآسيوي لتأكيد ترشيحه، إلا أن الاسطورة الفرنسي لم يحسم أمره بعد. وبما أن هناك أكثر من 14 شهراً متبقية على أربع سنوات من شغله لوظيفته الحالية، فإن بلاتر لا يحتاج إلى الشروع بحملته الانتخابية منذ الآن.

أما بلاتيني فعليه التأكد أولاً ما إذا كانت آسيا هي حقاً موحدة، فأصوات 46 عضواً في الاتحاد الآسيوي جنباً إلى جنب مع 53 صوتاً من الاتحاد الأوروبي، ستكون قاعدة كبيرة لدعمه في الفوز بـ208 صوتاً من أعضاء الفيفا للفوز بالمنصب. وما إذا كان يريد ترك قاعدته الأوروبية لدور سياسي أكبر في الفيفا.

وإذا قرر ترشيح نفسه، فإن بلاتيني سيفضل تسلم المنصب بخوضه المعركة بحيوية ومن دون رأفة، الأمر الذي من المحتمل أن تدعو بلاتر بالتنحي وليس مواجهة أفضل لاعب في أوروبا لثلاث سنوات