دافع عبد الحق بن شيخة مدرب منتخب الرديف الجزائري على اللاعبين المحليين الناشطين بالدوري الجزائري، وأشار أن العديد منهم قادر على منافسة مواطنيهم المحترفين بأوروبا في كسب مكانة ضمن المنتخب الوطني.

وقد تحدث بن شيخة هذا الموضوع ،خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ،على هامش المعسكر التحضيري الذي يشارك فيه المنتخب الجزائري للاعبين المحليين تحسبا لمواجهة منتخب ليبيا يوم السبت القادم بمدينة القليعة في مباراة الذهاب للدور التصفوي لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالسودان في مطلع عام 2011. وقال بن شيخة أن مواجهة منتخب ليبيا الأول تعد فرصة للاّعب المحلي لردّ الإعتبار لنفسه ولإبطال الشائعات التي جعلت منه غير مؤهّل لحمل ألوان المنتخب الأول ويلعب في المستوى العالي.وقد وجد عبد الحق بن شيخة نفسه مضطرا، أمام أسئلة الصحافيين، لإبداء موقفه من الفرق بين اللاّعب الجزائري المحترف في الدوريات الأوروبية و ذلك الذي ينشط ضمن الأندية المحلية، وأوضح بن شيخة في هذا الشام قائلا quot; عندما توليت تدريب المنتخبين الأولمبي والمحليين وقلت أنني أسعى لإعادة قيمة اللاّعب المحلي، اعتبر العديد من الأشخاص أن المهمّة مستحيلة، وقالوا لي متهكّمين بأن أهدافي بعيدة كل البعد عن الواقع، وهو ما جعلني أركّز على الحديث مع اللاّعبين وطلبت منهم أن يشرحوا لي الأسباب التي جعلتهم يتراجعون من حيث المستوى الفني، فأخبروني بأنهم تأثروا كثيرا للقول المتداول في كل مرة بأن اللاّعب المحلي لا يملك المؤهلات العالية التي تسمح له بحمل ألوان المنتخب الوطني الأولquot;، مضيفا quot;هذا الحكم أفقد اللاّعبين الثقة في أنفسهم، وصدّقوني بأنه لو تم سرد كل الأسباب التي أفقدت اللاّعب المحلي قيمته فيمكن أن نصدر كتابا بهذا الشأن، حيث أن إهمال المشروع الرياضي الذي طالما تحدثنا عنه لإعادة الإعتبار للكرة الجزائرية وبطولتها المحلية، جعلت هؤلاء اللاّعبين لا يفكّرون سوى في جمع الأموال، ومن هنا تجدهم يلعبون سنة في وفاق سطيف على سبيل المثال وستة أشهر في إتحاد عنّابة وسنة أخرى مع شبيبة القبائل وهكذا دواليك.quot;وأوضح بن شيخة quot; يجب على اللاعبين المحلّين، وهذه رسالتي لهم، أن يدركوا بأن حجز مكانة مع المنتخب الأول مثل الحرية، يجب أن تنتزع ولا تعطى، ما يعني أنهم مطالبون بتأكيد أحقيتهم بذلكquot;.

أما بشأن المباراة المقررة أمام منتخب ليبيا بملعب القليعة يوم السبت المقبل، فقد أوضح بن شيخة بأن المهمّة ستكون صعبة من دون شك quot;لأن اللّيبيين بصدد تحضير منتخب لكأس أمم إفريقيا 2012 و2013 لتدارك فشلهم في بلوغ دورة أنغولا 2010، ومن الضروري توخي الحذرquot;، مضيفا quot;علينا أن نبذل كل جهودنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وتحدثت مع اللاّعبين وطلبت منهم رفع التحدّي لأن مصيرهم بأيديهم، فيمكنهم، من خلال هذا الموعد الكروي، إعادة الاعتبار لأنفسهم وتأكيد ما أريد تحقيقه لأجلهم، وإما تخييب ظنّي فيهم والتأكيد بما لا يدع مجالا للشك بأنهم غير مؤهّلين للّعب في المستوى العاليquot;.

ويذكر أن رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم كان قد أكد في بداية الأسبوع الجاري انه سيعاين فريق اللاعبين المحليين خلال مواجهته لمنتخب ليبيا بالسودان، وأوضح أنه سيحضر اللقاء قصد ضم بعض اللاعبين إلى المنتخب الأول المتكون حاليا في معظمه من المحترفين بأوروبا.

وقد تزامن تألق منتخب الرديف الجزائري أمام منتخب ليشتنشتاين بفوزه بنتيجة أربعة أهداف نظيفة يوم الأربعاء الماضي، مع تعثر المنتخب الجزائري الأول الذي انهزم على يد منتخب صربيا بثلاثة أهداف لصفر، وهي الحالة التي جعلت عشاق كرة القدم الجزائرية يتعاطفون أكثر مع المنتخب الرديف بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة ، وكان هذا الأخير قد تفاجئ بالحضور الجماهيري الكبير إلى ملعب القليعة لمساندة عبد المؤمن جابو وزملائه في اللقاء الودي أمام تشكيلة ليشتنشتاين وتجاوب كثيرا مع العرض الحسن الذي قدمه الفريق الجزائري الذي يظم في صفوفه عدة لاعبين متألقين في الدوري المحلي وهم في انتظار لفتة من مدرب المنتخب الأول رابح سعدان، ونخص بالذكر حارس مرمى شبيبة بجاية، سيدريك سي محمد، و الظهير الأيمن لشبيبة القبائل ،محمد ربيع مفتاح ،و اللاعب المتعدد المناصب حسين مترف ( وفاق سطيف) وصانع ألعاب اتحاد الحراش، عبد المؤمن جابو، بالإضافة طبعا للاعب وفاق سطيف ،لزهر حاج عيسى الذي لا يزال ينتظر العفو من سعدان بعد حادثة نقص الانضباط وطرده من معسكر للمنتخب الوطني قبل مباراة الجزائر مع مصر في شهر يونيو الماضي برسم التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وأفريقيا 2010 .

و مما يزيد من أهمية موعد 13 مارس أن المنتخب الليبي للاعبين المحليين يعد هو نفسه المنتخب الأول،و قد حضر بجدية لمواجهة المنتخب الجزائري، وأجرى يوم الأربعاء الماضي مباراة ودية أمام منتخب مالي بطرابلس وفاز بها بنتيجة هدفين لواحد.