يأمل رافاييل نادال أن تساعده ملاعبه الرملية المفضلة على وضع نهاية لأحد عشر شهرا قضايها دون الحصول على ألقاب ، وهي الفترة، التي لا تشعر نجم التنس الأسباني بأي قلق، رغم طولها.

وقال اللاعب الأسباني عقب خسارته أمام الأمريكي آندي روديك في الدور قبل النهائي لبطولة ميامي quot;إنني هناك ، شديد القرب من تحقيقه ، لكنني لا أضع نفسي تحت ضغوط في سبيله... خسرت الأسبوع الماضي 7/6 في المجموعة الثالثة من الدور قبل النهائي (في إنديان ويلز) ، واليوم 6/3 أيضا في المجموعة الثالثة... في الدوحة، أتيحت لي فرصتان لإنهاء المباراة...quot;.

ومنذ تغلبه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي بطولة روما في آيار/مايو عام 2009 ، خسر نادال في نهائي ثلاث بطولات، هي مدريد وشنغهاي عام 2009 والدوحة عام 2010 .

وقال نادال، الذي قدم واحدا من أفضل عروضه منذ فترة طويلة، بالفوز على الفرنسي جو ويلفرد تسونجا في دور الثمانية، quot;تأهلت إلى الدور قبل النهائي في بطولتين متتاليتين ، في إنديان ويلز وهنا.. بالنسبة لي، هذا أمر طيب.. جولة أمريكية موفقة ، لذا فأنا سعيد بالأمرquot;.

ومع ذلك ، فإن 2010 لا يزال بعيدا عن أن يكون عاما مثاليا بالنسبة له. فإذا كان بالأمس اعتاد حصد البطولات ، فإن نادال اليوم يسعد بالتأهل إلى الدور قبل النهائي.. وفضلا عن غياب الألقاب ، فإنه منذ رولان جاروس لم يكد يحقق سوى فوزين فقط (كلاهما أمام تسونجا) في 13 مواجهة مع لاعبين من أصحاب المراكز العشرة الأولى في التصنيف.

أكد اللاعب quot;خلال هذه الجولة لعبت مباريات جيدة. مباراتي أمام روديك لم تكن الأفضل ، مباراتي في الدور قبل النهائي الأسبوع الماضي كانت الأسوأ... لكنني أشعر أن ما عدا ذلك كان إيجابيا جدا. هدفي أن أستعيد مستواي الكاملquot;.

وقال النجم الأسباني، الذي لا يزال لقب ميامي يهرب من بين يديه بعد أن خسر في مباراتها النهائية عامي 2005 ( أمام السويسري روجيه فيدرر) وعام 2008 ( أمام الروسي نيكولاي دافيدنكو): quot;في إنديان ويلز، الظروف تكون أفضل ، فتحريك الكرة يكون أسهل لأن درجة الرطوبة تكون أقل. في الوقت نفسه لا يمكنني القول إنني لا أحب اللعب في مياميquot;.

وفي ظل كونه الوحيد بين المصنفين الأربعة الأوائل عالميا الذي يبلغ الدور قبل النهائي في أول بطولتين من بطولات الأساتذة هذا العام ، يحتفظ المصنف الرابع بأمله quot;إذا واصلت التأهل إلى الأدوار الحاسمة ، فسأحقق الفوز يوما ماquot;.

وودع فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي البطولة من الأدوار الأولى.

وستسمح هذه النتائج لنادال باستعادة المركز الثالث في التصنيف العالمي بعد غد الاثنين من موراي ، بطل ميامي عام 2009 .

ويعد هذا المركز قفزة كبيرة بالنظر إلى أنه حتى رولان جاروس سيكون على نادال الدفاع عن 3280 نقطة، من أصل 6800 يملكها حاليا ، مع فوزه بألقاب مونت كارلو وبرشلونة وروما ، فضلا عن تأهله إلى الدور النهائي في مدريد ودور الثمانية في رولان جاروس عام 2009 .

وأبرز الأسباني، quot;الآن على الانتقال إلى الملاعب الرملية التي أحقق عليها دائما أفضل النتائج ، لكن ذلك لا يعني أنني أفضلها على الملاعب الأخرى. فأنا أشعر بالراحة على جميع الملاعبquot;، وأضاف quot;صحيح أن الملاعب الرملية تناسب جسدي أكثر بكثيرquot; موضحا أن ركبتيه لم تؤلماه في ميامي.

ستكون جولة نادال الرملية كالعام الماضي، حيث يبدأ في 11 نيسان/أبريل في مونت كارلو ، التي يغيب عنها فيدرر.

وأضاف quot;مدريد في أجندتيquot;، في إشارة إلى البطولة التي تنطلق في التاسع من آيار/مايو المقبل.

واعتبر الأسباني أنه quot;أخطأquot; العام الماضي بمشاركته بأقصى طاقته في بطولة مديد ، ما حال دون توفر الوقت المناسب لشفاء ركبتيه ، الأمر الذي أجبره على الاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة ويمبلدون.

ولم يكن نادال هو الوحيد في ميامي الذي أعرب عن حنينه إلى الملاعب الرملية.

وقال فيدرر عقب خسارته أمام التشيكي توماس بيرديتش في دور الستة عشر لبطولة ميامي quot;إنني مشتاق لان أبدأ اللعب على الملاعب الرملية. من المفيد تغيير الأرضية ، لذا فهذه الهزيمة انتقلت إلى الماضيquot;.

لن يشارك فيدرر في مونت كارلو، وسيبدأ مشواره على الملاعب الرملية في روما.

ورغم كل شئ، لم تكن الامور بهذا السوء في ميامي بالنسبة لنادال: quot;فقد تناول العشاء مع المطربة الكولومبية شاكيرا ، التي تربطه بها صداقة قوية ، وتناول الطعام أكثر من مرة بالمطعم الأرجنتيني الذي يرتاده في المدينة كما كان على بعد مباراتين فقط من اللقب العسير.. والآن ينتظر الملاعب الرملية كي يعود بكل قوته.