لا يمكن أن تسرد أسماء الرباعي المرعب في وسط ميدان فريق الوداد الرياضي البيضاوي دون أن تأتي على ذكر أحمد أجدو، الذي سبق له أن حمل ألوان عدد من الفرق المحلية والعربية، قبل أن يحط الرحال في عش القلعة الحمراء.

فإبن عاصمة النخيل، سبق له أن لعب إلى نجم مراكش، قبل أن ينتقل إلى فريق الجيش الملكي، الذي طار منه إلى نادي الوكرة القطري، ثم أهلي طرابلس الليبي.

غير أنه بعد تجربة احترافية لم تكن كما انتظرها، حزم أجدو حقائبه عائدًا مباشرة إلى القلعة الحمراء، بعد أن كانت عدد من الأندية المحلية أبدت رغبتها في ضمه إلى صفوفها.

وكان أحمد أجدو (المزداد سنة 1980) من أكبر الانتقالات الصيفية التي ظفر بها الفريق الأحمر، الذي صرف ملايين السنتيمات لجلب مجموعة من أبرز اللاعبين في البطولة الوطنية.

وقال أجدو، في حوار مع quot;إيلافquot;، quot;سواء مع فريق الجيش أو الوداد كان مساري الكروي موفقا شيئا ما، باستثناء تجربتي الاحترافية التي لم تكن في المستوىquot;.

وأضاف لاعب وسط الوداد الرياضي البيضاوي quot;نحن هذه السنة حضرنا لموسم جيد منذ بداية السنة، وحاولنا ما أمكن أن نحقق لقب البطولة، ولعب جميع المباريات بالوتيرة والمجهود نفسيهماquot;.

+ كيف كانت تجربتك في فريق الوداد؟

الحمد لله، التجربة كانت عادية بعد الفترة الاحترافية التي قضيتها في الخارج، إذ إنني التحقت بفريق كبير ألا وهو الوداد الرياضي البيضاوي، الذي يمكن لأي لاعب إذا كان في مستوى جيد أن يعيد من خلاله إلى دائرة الأضواء.

أجدو + هل ستستمر مع الفريق لمواسم أخرى، أم أنك تفكر في تغيير الأجواء؟

قبل أن أفكر في الموسم المقبل، أنا أفكر في الحالي، إذ نطمح إلى الظفر باللقب، وبعدها حتى إذا كانت لي مسار كروي مع فريق آخر فليس مشكلاً، لأن تجربتي مع الوداد ستكون توجت بلقب. وكل ما في ذهني حاليًا هو لقب البطولة.

+ ألا تخشى على رسميتك في الوداد بسبب اشتداد المنافسة بين مجموعة من الأسماء في وسط ميدان الفريق؟

بطبيعة الحال، داخل فريق الوداد هناك منافسة بين عدد من الأسماء الممتازة في وسط الميدان، لكن لا أعتقد أن اللاعب إذا كان في المستوى، ومواظبًا على التداريب، ويعمل بجد، سيفقد رسميته داخل الوداد الرياضي البيضاوي.

وعلى اللاعب أن يدافع عن القميص بكل عزم وإرادة حتى يحافظ على مسار جيد طيلة مسار منافسات البطولة.

+ هل تعتقد أن الوداد ضيع فرصة الظفر بالبطولة، وبالتالي سيكرر سيناريو السنة الماضية؟

ليس فقط في المبارتين الأخيرتين، فإذا قمنا بعملية حسابية فسنجد أنه على الأقل، أضعنا من بين أيدينا نقاطًا سهلة في أربع أو خمس مباريات، كانت ستجعلنا نحسم البطولة منذ دورات سابقة.

وهذا هو حال كرة القدم، لكن في الوقت نفسه أعتقد أن هذا أحسن لأن البطولة في دورات الأخيرة سيكون فيها إثارة وتشويق أكثر.

+ كيف ترى الديربي المقبل بين الوداد والرجاء، خاصة أنهما في المراكز الأولى، ما جعل المنافسة بينهما تشتد للظفر باللقب؟

الديربي هو ديربي، ففي أي وقت كان تكون فيه المنافسة شديدة وكبيرة، لكن المباراة المقبلة ستكون خاصة لأن الفريقين معا يتنافسان بشراسة للظفر باللقب. وأعتقد أن الديربي المقبل سيبدل فيه مجهود بدني كبير، ما سيجعله جدير بالمتابعة.

وإنشاء الله، نحن هذه السنة حضرنا لموسم جيد منذ بداية السنة، وحاولنا ما أمكن أن نحقق لقب البطولة، ولعب جميع المباريات بالوتيرة والمجهود نفسيهما. ويمكن أن أقول بأننا نتعامل مع الديربي كأي مباراة عادية، ونحن نعمل على أن تكون جميع المباريات في المستوى.

والديربي يحتاج إلى لياقة بدنية ومعنوية كبيرتين، وأتمنى أن أكون في المستوى كما في الديربي السابق.

+ ما الذي لم يحققه أجدو في مسيرته الكروية؟

الحمد لله، سواء مع فريق الجيش أو الوداد كان مساري موفقا شيئا ما، باستثناء تجربتي الاحترافية التي لم تكن في المستوى. ولقب البطولة هو الشيء الوحيد الذي ينقصني مع الوداد البيضاوي. كما أتمنى الحصول على الرسمية في المنتخب الوطني.