أصبح السباق للفوز بلقب الدوري الممتاز الانكليزي والمعركة من أجل الحصول على المركز الرابع أكثر وضوحاً قليلاً بعد بضع نتائج مهمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، خصوصاً مع تشلسي ومانشستر سيتي هما الآن، على التوالي، أول المنطلقين بكل قوة.

فنتيجة تعادل مانشستر يونايتد سلبياً مع بلاكبيرن كانت كبيرة بالنسبة إلى منافسه على اللقب تشلسي، في حين فوز مانشستر سيتي 5-1 على بيرمنغهام أكدت اندفاعه للحصول على المركز الرابع والأخير للتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ومع ذلك فإن هناك الكثير من المباريات الكبرى قادمة ndash; على الأقل في الأسبوع المقبل ndash; على رغم أنه لم يكن أي شيء في هذا الموسم حتى الآن واضح المعالم.

تشلسي هو بالتأكيد في مقعد القيادة للفوز باللقب. فلدى لاعبو المدير الفني كارلو انشيلوتي بعض الوقت لالتقاط الأنفاس، وهذا هو مهم جداً في هذه المرحلة من الموسم. فمع عدد قليل من المباريات المتبقية، فإن الحديث هو عن كل الضغوط في النهاية الخلفية للحملة، فقد تعثر مانشستر يونايتد وارسنال في الأسابيع الأخيرة من التغلب على مثل هذه الضغوط.

فإذا، كما هو متوقع، فاز تشلسي على بولتون اليوم الثلاثاء، فسيكون quot;البلوزquot; متصدراً بفارق أربع نقاط عن منافسه الشياطين الحمر مع بقاء أربعة مباريات فقط. وحتى يفوته لقب الموسم الحالي، فإن عليه أن يتعثر كثيراً في مبارياته المقبلة. ومما لا شك فيه أنه كان يريد أن يكون في هذا الموقف في الوقت الراهن. ولكن أي فريق لا يعتبر فائزاً بأي شيء إذا لم تكن الميداليات حول رقبة لاعبيه. ومازال على تشلسي أن يدخل أرض الملعب وينهي المهمة. وهذا ليس سهلاً أبداً من أي وقت مضى. لأن quot;البلوزquot; قد تصدربالفعل ترتيب الجدول في مناسبات عدة هذا الموسم، ولكن في كل مرة سمح لنفسه بالانزلاق. فمن الذي يقول إنه قد لا يفعل ذلك مرة أخرى؟

فبعد موسم طويل وصعب، وعندما يكون هناك ضغطاً والأندية تريد أن تفوز عليه لأنه فريق كبير يندفع للحصول على اللقب، فمن السهل إهدار نقاط عندما ينبغي عليه ألا يفعل ذلك. ولا يتوقع أي من المراقبين بأن المباريات الأخيرة لتشلسي وغيره ستكون سهلة، لأنه من المحتمل أن تهدر الفرق نقاطاً هنا وهناك.

فتشلسي، على سبيل المثال، ستكون لديه مباراة صعبة أمام توتنهام في quot;وايت هارت لينquot; يوم السبت المقبل. ومازالت لديه رحلة إلى أنفيلد لمواجهة ليفربول، وسوف لن تكون نتيجة أي من هاتين المباراتين مضمونة بأي حال من الأحوال. وأي زلة ستترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لحزمة المطاردة لاستغلالها. وللاستفادة ومواصلة الضغط، فإن على مانشستر يونايتد وارسنال، على حد سواء، الحفاظ على الفوز في مبارياتهما.

أما بالنسبة إلى مانشستر يونايتد فإن عليه أن يفوز على جاره مانشستر سيتي صباح يوم السبت. وإذا خسر في هذه المباراة، فإنه بالتأكيد سيفقد المنافسة على اللقب. ولكن إذا حصل العكس، فسيعلم تشلسي وهو ذاهب لمواجهة توتنهام في وقت لاحق من ذلك اليوم أن فارق صدارة الدوري عاد إلى نقطة واحدة، لذا فإن الضغط سيكون عليه كبيراً مرة أخرى. ثم يتم طرح السؤال ما إذا كان يمكن لتشلسي أن يتعامل مع الضغط في الفترة التي يكون كل شيء فيه متوتراً ومنفعلاً؟ وعندما تكون الحال في مثل هذه الوضعية فإنه من الممكن أن يحدث أي شيء.

وحتى إذا فاز مانشستر سيتي فإنه سيصبح صعباً على الشياطين الحمر من استعادة اللقب. ولكن إذا تمكن من الاستمرار والفوز أيضاً في كل مبارياته المتبقية، فإنه سيجعل الأمور مثيرة جداً للاهتمام.

وارسنال، مثل مانشستر يونايتد، فعليه محاولة كسب أكبر عدد من النقاط من الآن وحتى نهاية الموسم. ومع ذلك، فالحديث عن مبارياته المقبلة قد تكون الأسهل من مباريات منافسيه، إلا أن هدفه صعب المنال جداً.

ففي البداية يجب عليه الذهاب يوم الأربعاء إلى توتنهام، وستكون مباراته هذه صعبة للغاية. فلتوتنهام طموحات خاصة ضد منافسيه الشرسين، فإنه يمكن أن يكون نداً قوياً في quot;وايت هارت لينquot;. وأي شيء أقل من الفوز في هذه المباراة سيكون كارثة بالنسبة إلى ارسنال.

وحتى لو فاز، فمازال عليه أن يستضيف مانشستر سيتي، وكذلك السفر إلى بلاكبيرن الذي لديه سجلاً رائعاً على أرضه. فقد حرم تشلسي ومانشستر يونايتد من الفوز في quot;ايوود باركquot;، وهو المكان البالغ الصعوبة لذهاب ارسنال إليه. لذا فينبغي على لاعبي ارسين فينغر أن يفعلوا كل شيء للحفاظ على المنافسة على اللقب.

وأياً سيتصدر الدوري الممتاز هذا الموسم، فإنه لم يفز باللقب، بل إن الآخرين قد خسروه. فالأندية التي تتصدر المراكز الثلاث الأولى ليست قوية كما كانت في الموسم الماضي. وفي الحقيقة أنهم خسروا مباريات أكثر مقارنة بالحملات السابقة، كذلك عدم نجاحهم في دوري أبطال أوروبا. ففي المواسم السابقة سيطرت الأندية الانكليزية على المراحل الأخيرة لهذه البطولة، ولكن في هذا الموسم فإن الدوري الممتاز ليس لديه ممثلاً واحداً في الدور قبل النهائي. وكان لكل للأندية الثلاث فرص الذهاب والفوز باللقب الأوروبي في مرحلة أو أخرى، إلا أنهم تعثروا.

وفي مثل هذا الوقت فإن نادياً واحداً سيبرز بوصفه يستحق الفوز. الفريق الذي يمكن أن يكون رائعاً طوال الموسم. ولكن ليس هناك فريقاً بارزاً في هذه اللحظة. وهناك سبب آخر وراء أكبر عدد من الهزائم للأندية الكبرى، وهو زيادة الجودة في تلك الأندية التي تأتي بعدها مباشرة في ترتيب جدول الدوري. فالسباق للفوز بالمركز الرابع مازال مفتوحاً على مصراعيه.

وهناك القليل من الشك بأن يخسر مانشستر سيتي موقعه في الوقت الراهن. فقد اقتحم المجموعة بعد انتصارين كبيرين اللذين انتقل بسببهما بكل وضوح في حزمة المطاردة الذي يمكن أن يكون حيوياً. ولديه ثلاث من أصل خمسة مباريات على أرضه، ومع سجله الممتاز في quot;ايستلاندquot; وتشكيلته من اللاعبين الذين لديه وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة لمالك النادي، فلديه رؤية واضحة بالفوز على أرضه.

وسبق أن ذكر أن لدى المدير الفني في quot;ايستلاندquot; روبرتو مانشيني مشكلة غريبة. ولكن في نهاية المطاف فإن كل الحديث سيكون عن اللاعبين الذين لا يمكن التشكيك في قوتهم في العمق، وعلامات الانذار هي لبقية الأندية في الدوري. فإذا استطاع مانشستر سيتي من احتلال المركز الرابع، فإنه سيكون أفضل وأقوى في الموسم المقبل مع الموارد التي في متناول يده.

ولكن، مثل تشلسي، لا شيء مضموناً في هذا الدوري حتى يتم ذلك حسابه رياضياً وبنفض الغبار عنه.

ليفربول، باعتراف الجميع، يبدو بعيداً جداً من احتلاله المركز الرابع الآن، بينما بدأ تقدم استون فيلا يتعثر في الوقت غير المناسب بالضبط. أما توتنهام فالتأكيد سيلاقي صعوبة في المنافسة على هذا المركز، خصوصاً أن لديه مباريات ضد ارسنال وتشلسي ومانشستر يونايتد. وإذا تمكن من الحصول على خمس نقاط من هذه المباريات فسيكون مفعماً بالابتهاج. ولكن حتى هذا قد لا يكون كافياً إذا واصل مانشستر سيتي انتصاراته.

ومن الممكن أن يسبب توتنهام مشاكل لارسنال وتشلسي على أرضه هذا الأسبوع، والكثير يتوقف على رحلته إلى مانشستر سيتي مطلع أيار المقبل. وللأخير بعض مباريات صعبة مقبلة، فمع مباراته الحامية ضد مانشستر يونايتد يوم السبت، فلديه رحلة إلى ارسنال ومباريات ضد استون فيلا وويستهام ndash; الذي عليه ضغطاً كبيراً كونه مهدد بالهبوط -. وعلى غرار المرشحين البارزين كانت لدى مانشستر سيتي ثغرات أيضاً في هذا الموسم. وسيكون هذا الأسبوع حاسماً بلا شك حول القضايا في وبالقرب من صدارة ترتيب الجدول.

الصراع على لقب الدوري

تشلسي

13 نيسان، بولتون (على أرضه)

17 نيسان، توتنهام (خارج أرضه)

25 نيسان، ستوك (على أرضه)

1 أيار، ليفربول (خارج أرضه)

9 أيار، ويغان (على أرضه)

مانشستر يونايتد

17 نيسان، مانشستر سيتي (خارج أرضه)

25 نيسان، توتنهام (على أرضه)

1 أيار، ساندرلاند (خارج أرضه)

9 أيار، ستوك سيتي (على أرضه)

ارسنال

14 نيسان، توتنهام (خارج أرضه)

18 نيسان، ويغان (خارج أرضه)

24 نيسان، مانشستر سيتي (على أرضه)

1 أيار، بلاكبيرن (خارج أرضه)

9 أيار، فولهام (على أرضه)

المنافسة على المركز الرابع

مانشستر سيتي

17 نيسان، مانشستر يونايتد (على أرضه)

24 نيسان، ارسنال (خارج أرضه)

1 أيار، استون فيلا (على أرضه)

5 أيار، توتنهام (على أرضه)

9 أيار، ويستهام (خارج أرضه)

توتنهام

14 نيسان، ارسنال (على أرضه)

17 نيسان، تشلسي (على أرضه)

24 نيسان، مانشستر يونايتد (خارج أرضه)

1 أيار، بولتون (على أرضه)

5 أيار، مانشستر سيتي (خارج أرضه)

9 أيار، بيرنلي (خارج أرضه)

ليفربول

19 نيسان، ويستهام (على أرضه)

25 نيسان، بيرنلي (خارج أرضه)

1 أيار، تشلسي (على أرضه)

9 أيار، هال سيتي (خارج أرضه)

استون فيلا

14 نيسان، ايفرتون (على أرضه)

18 نيسان، بورتسموث (خارج أرضه)

21 نيسان، هال سيتي (خارج أرضه)

25 نيسان، بيرمنغهام (على أرضه)

1 أيار، مانشستر سيتي (خارج أرضه)

9 أيار، بلاكبيرن (على أرضه)