بدا فابيو كابيلو، المدير الفني لمنتخب انكلترا، قلقاً من ضعف اللاعبين في كل المراكز الذين يعتزم أخذهم في طائرته إلى نهائيات كأس العالم. فعندما يحضر لمتابعة مباريات الأندية في الدوري الممتاز فإنه ينبغي أن تكون نظرته ثابتة على اللاعبين الذين لا يكونون على أرض الملعب. فخلال المبارة المملة في ايستلاند فإنه توقف لحظة لمشاهدة هدف بول سكولز في مرمى مانشستر سيتي قبل نهاية المباراة بعشرين ثانية الذي أعاد مانشستر يونايتد إلى المنافسة على لقب الدوري الممتاز. إلا أن المدير الفني لمنتخب انكلترا لاحظ غياب اللاعبين الانكليز عن صفوف الشياطين الحمر.
فمايكل كاريك مازال على مقاعد البدلاء يقضي عقوبته عن الخطأ الذي ارتكبه الذي رجح كفة بايرين ميونيخ نحو لقب دوري أبطال أوروبا. إلا أن كابيلو ومع نهائيات كأس العالم في الأفق، فقد كان مهتماً أكثر لغياب ريو فرديناند وويس براون، لأن مثل هذه الظروف لمثل هؤلاء اللاعبين هي مقلقة جداً وبطرق مختلفة بالنسبة إلى كابيلو.
ويمكن لبراون، الظهير الأيمن، أن يظهر في الملاعب سرعان ما يتعافى من إصابته بكسر في مشط القدم. أما إصابة فرديناند، كابتن منتخب انكلترا، الحالية في الفخذ فمثيرة للقلق أكثر، لأنها على رغم أنه بدأ يتعافى منها الآن، إلا أنها عرضة للتجدد بسرعة. فظهير الوسط شارك في 11 مباراة فقط من مجموعة 35 مباراة لمانشستر يونايتد في الدوري الممتاز حتى الآن. وإذا تحققت طموحات كابيلو، فإن فرديناند وبقية أعضاء المنتخب الانكليزي سيكونون بحاجة إلى المشاركة في سبع مباريات خلال 30 يوماً هذا الصيف ليبلغوا ذروة المباراة النهائية لكأس العالم.
ويتفق الجميع على أنه ليس لدى المنتخب عمقاً كبيراً في صفوفه. فشون رايت ndash; فيليبس كان على مقاعد البدلاء في مباراة ناديه ضد مانشستر يونايتد، على رغم أنه كان هناك أملاً من تأثير آدم جونسون على المباراة، إلا أنه لم يسبق له أن شارك مع منتخب بلاده. وسبق لكابيلو أن حرص على تسليط الأضواء على لاعب خط الوسط الواعد، ما يدل على أن أول مشاركة دولية له ستكون قريبة، فقد استطاع جونسون من حد من خطورة باتريك ايفرا، إلا أنه كان أول لاعب يتم استبداله من جانب مانشستر سيتي.
والوقت أصبح متأخراً جداً للمدير الفني لمنتخب انكلترا للشروع بإجراء التجارب. فلديه مباريتان وديتان أمام المكسيك واليابان أواخر أيار المقبل، وربما ستكونان أكثر قليلاً من تمارين اللياقة البدنية.
وسيتخذ كابيلو قراراته الرئيسية في الأيام الأخيرة من برنامج الدوري الممتاز، التي ستهم في كل مركز في الفريق.
حراس المرمى
قلق كابيلو كان مع وجود أكثر من مرشح محنك عندما اعطى لبن فوستر فرص متتالية في الخريف. ولكنه تخلى عن هذا المشروع عندما أسقط مانشستر يونايتد حارس مرماه البالغ الـ27 عاماً.
وعلى رغم أن جو هارت قدم انطباعاً جيداً الذي يشارك على سبيل الإعارة مع بيرمنغهام من مانشستر سيتي ومشاركة روبرت غرين في معظم مباريات ويستهام، إلا أن خبرة ديفيد جيمس قد اتخذت بعض الجاذبية الآن، لأن لياقته البدنية عالية ومشاركته في معظم مباريات بورتسموث وأداءه كان رائعاً، فعلى سبيل المثال، أنقذ فريقه من ركلة جزاء لاستون فيلا يوم الأحد الماضي.
خط الدفاع
كابيلو ليس من النوع الذي يكتم أسفه، ولكن مع سحب شارة القيادة من جون تيري فإنه يبدو أن ظهير الوسط بدأ أداءه يتراجع منذ ذلك الحين وخرج عن نطاق السيطرة عندما خسر تشلسي أمام توتنهام السبت الماضي. ولم يعد بالإمكان الاعتماد على بقاء فرديناند متعافياً، فيما براون مازال يستعد للعودة إلى الملاعب، حاله حال آشلي كول. أما جوليون ليسكوت فالوقت ينفد لتعافيه قبل نهاية حملة مانشستر سيتي هذا الموسم.
وكإجراء وقائي، فإن على كابيلو الاعتماد على البدائل، مثل قوة مايكل داوسون في توتنهام الذي لم يلعب أبداً لمنتخب بلاده. وسيكون كابيلو مرتاحاً إذا شارك فيل جاجيلكا ndash; الذي يلعب في مركزي الظهير الوسط أو خط الوسط ndash; بشكل منتظم في ايفرتون مرة أخرى.
خط الوسط
إنها نعمة لأن لاعباً مثل ستيفن جيرارد الذي لا يعاني من أي شيء أكثر من الشكل الذي لا يمكن وصفه لنضاله في ليفربول، ويمكن أن يكون الهروب إلى نهائيات كأس العالم حافزاً لأداءه. أما فرانك لامبارد فقد استطاع أن يتغلب على بعض ثغرات أداءه وبدأ بتسجيل الأهداف مرة أخرى.
أما مركز الجناحين فهما مصدر قلق كابيلو أيضاً، فمازال ارون لينون على مقاعد بدلاء توتنهام. أما ثيو والكوت فعلى رغم هدفه الرائع في مرمى ويغان، إلا أنه حالياً ليس في التشكيلة الرئيسية لارسنال. وفيما لم يظهر ستيوارت داونينغ في استون فيلا بالمستوى المطلوب لاختياره ضمن تشكيلة منتخب انكلترا، إلا أن جيمس ميلنر أظهر براعته، ما يجعل منه خياراً لكابيلو على أن يلعبه في أحد المركزين في الجناحين.
وكان أداء توم هادلستون مهماً في الوسط، وساعد في تألق توتنهام. وكابيلو مهتم بما فيه الكفاية بلاعب خط الوسط المتراجع الذي كان أول ظهور له مع منتخب بلاده من على مقاعد البدلاء ضد البرازيل في تشرين الثاني الماضي.
خط الهجوم
لا أحد يتوقع بوجود وفرة من المهاجمين من الطراز الأول، ولكن درجة الاعتماد على واين روني مقلقة، وكابيلو بحاجة إلى كل ما قدمه مهاجم مانشستر يونايتد من الانضباط الذاتي ليكون هادئاً كلما أرسله فريقه إلى أرض الملعب وهو في حال نصف مصاب. وبالتأكيد، على رغم بقاء اميل هيسكي على مقاعد البدلاء معظم الوقت في استون فيلا، إلا أنه يبدو أن كابيلو قد لا يستغني عنه ليكون حافزاً لروني ومساعداً لهً.
أما المهاجمين الآخرين فنادراً ما يمكن مقارنتهم، فالأهداف من بيتر كراوتش وجيرمين ديفو قد خفت قليلاً في توتنهام في الأسابيع القليلة الماضية. ولكن هذه التقلبات هي طبيعية بالنسبة إلى المهاجمين. وبينما شارك دارين بينت مع منتخب بلاده في خسارته أمام البرازيل، فإنه يبدو أن الوقت بدأ ينفد لدراسة أوراق اعتماد بوبي زامورا، فقد كان رائعاً وصلباً مع فولهام، ولكن هدفه الوحيد ضد تشلسي أو مانشستر يونايتد جاء عندما كان خط الدفاع يتألف من مايكل كاريك ودارين فليتشر
التعليقات