افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة حاكم دبي الثلاثاء مؤتمر quot;سبورت اكوردquot; 2010 الذي تستضيفه دبي للمرة الاولى بمشاركة نحو 1500 شخصية واكثر من 100 اتحاد رياضي عالمي.اقيم حفل الافتتاح في فندق اتلانتيس على جزيرة النخلة، وتضمن فقرات عن التطور العمراني والنقلة النوعية التي شهدتها دبي والامارات في الاعوام الماضية، فضلا عن فقرات عن الشرق الاوسط.

وكانت فعاليات المؤتمر انطلقت الاحد الماضي وتستمر حتى الجمعة المقبل، حيث عقدت اجتماعات مغلقة للجمعية العامة للاتحادات الرياضية الدولية، ورابطة الاتحادات الدولية الصيفية، والرابطة الدولية للالعاب المائية، ومجلس ادارة رابطة الاتحادات الرياضية الدولية المعترف بها من قبل اللجنة الاولمبية الدولية.

وانطلقت اليوم ايضا فعاليات quot;منتدى المدينةquot; الذي يركز على دعم قضايا المدن العالمية التي تتنافس على استضافة البطولات والاحداث الرياضية على كافة المستويات الدولية.

ناقش المنتدى فكرة تحقيق التوازن بين احتياجات الالعاب الاولمبية والمبادرات المستدامة طويلة الاجل، وقدم في اخرها جون ارميت رئيس اللجنة المسؤولة عن المنشآت في أولمبياد لندن 2012 خلاصة تجربتهم الثرية في لندن.

وكشف ارميت ان تجربة لندن مع أولمبياد 2012 quot;تمثل تجربة في منتهى الثراء، فقد اختار المنظمون المنطقة التي كانت تحفل باعلى نسبة بطالة واكبر قاعدة من الفقراء، واعلى نسبة تلوث بيئي، والتي كان يرى البعض استحالة تطويرها، لتكون هي الموقع للاولمبياد، فتبدل كل هذا بمنشآت رياضية ضخمة باحدث التقنيات، ومدينة سكنية جميلة وفرص عمل سوف تصل الى 30 ألف فرصة، لتصبح المنطقة من المواقع التي يفخر بها الجميعquot;.

كما تحدث مايكل ساتكليف المدير المسؤول عن استضافة مدينة ديربن الجنوب افريقية لنهائيات مونديال 2010 والذي قدم دراسة عن المدينة وجهودها في استضافة المونديال.

وشملت المناقشات الكثير من الجوانب المهمة حول كيفية الاستفادة من المنشآت الرياضية عقب استضافة الألعاب الأولمبية التي تكلف المدن والدول مبالغ باهظة جدا بهدف تحقيق الاستدامة طويلة المدى.

وتتضمن الايام المقبلة جلسات مكثفة لمناقشة العديد من القضايا التي تهم مستقبل الرياضة والرياضيين حول العالم في ظل التحولات التي طرأت وكذلك المتوقعة على غرار التحول الجغرافي للرياضة.

ومن ابرز المواضيع التي ستتم مناقشتها quot;استقلالية الرياضةquot; خلال محاور عدة تبحث كيف يمكن للرعاية الرياضية ان تشكل علاقة طويلة المدى، علاوة على دور الرياضة في التنمية المستدامة، والرياضة في الشرق الاوسط.

يأتي تنظيم المؤتمر في وقت يكثر فيه الجدل والمشاورات حول العالم في شأن العلاقة ما بين الحكومات والرياضة، خصوصا وان العام 2010 يعتبر نقطة تحول في مجال تنظيم الاحداث الرياضية، مع بدء تطبيق الاتحاد الاوروبي معاهدة لشبونة في كانون الاول/ديسمبر 2009.