ارسل فابيو كابيلو، المدير الفني لمنتخب انكلترا، فريقه الطبي في جولة على الملاعب لإجراء الفحوصات على اللاعبين المصابين قبل قيامه بتسمية التشكيلة المؤقتة من 30 لاعباً لنهائيات كأس العالم يوم الثلاثاء المقبل.
وقد نظم ايان بيسلي، رئيس الفريق الطبي لمنتخب انكلترا لقاءات عدة مع الطاقم الطبي في كل الأندية المعنية قبل أن يقدم تقريره النهائي عن اللياقة البدنية لما لا يقل عن 11 لاعباً.
ويساور كابيلو القلق عن بعض اللاعبين الرئيسيين، ويريد أن تكون لديه أحدث معلومات عنهم قبل اجتماعه مع مساعديه الاثنين المقبل في ويمبلي واختيار 30 لاعباً الذي سيأخذه معه إلى المعسكر التدريبي الذي سيقام في النمسا.
ومصدر القلق الرئيسي مازال يحيط بكابتن المنتخب ريو فرديناند، على رغم أن أحاديث داخل أروقة أولد ترافورد ادعت أن مدافع مانشستر يونايتد تعافى الآن من المشاكل في الظهر والفخذ التي ابتلي اللاعب بهما طوال هذا الموسم. ويريد كابيلو أن يحصل على أحدث تقرير عن حالته.
وعلى الجانب الايجابي، فإن المدافع شارك بديلاً في مباراة الأحد الماضي أمام ساندرلاند وإن كان ذلك قبل وقت قصير من نهاية المباراة. واللياقة البدنية لفرديناند تعتبر المفتاح الرئيسي لقرارات الايطالي حول تشكيلة خط الدفاع.
والمدير الفني لمنتخب انكلترا يشعر بالقلق إذا اختار ليدلي كينغ لاعب توتنهام بسبب إصابته المستديمة في الركبة، خصوصاً إذا كان هناك شكوكاً حول صحة فرديناند. وأخبار يوم الثلاثاء من أن جوليان ليسكوت سوف لن يشارك مع مانشستر سيتي في مباراته الأخيرة المتبقية في دوري الممتاز، والذي لم يكن ضمن تشكيلته في مباراة الأربعاء أيضاً، سوف تدعم قلق كابيلو أيضاً.
يذكر أن ليسكوت كان لاعباً منتظماً في تشكيلة الايطالي، ولكن اصابته في أوتار الركبة وضعته على الهامش منذ 21 آذار الماضي. أما مديره الفني في ايستلاند روبرتو مانشيني فقد سبق أن قال مطلع هذا الأسبوع: quot;ليسكوت سوف لن يلعب في آخر المباراتين، وأنا لا أعرف عن نهائيات كأس العالم على رغم أنه يتدرب يومياً لاسترداد لياقته البدنية، وليس لدي أي علم إذا كان كابيلو قد تحدث إليه، ولكنه لم يتحدث معي في الأيام الـ15 الماضية. آمل أن يشارك المدافع مع منتخب بلاده، إذ بعد انتهاء موسم الدوري الممتاز سيكون لديه 14 يوماً اخر ويمكنه أن يتعافىquot;.
ومن المرجح أن هذا التكهن لا يعطي أي ثقة لكابيلو، خصوصاً عندما تكون لديه أيضاً مخاوف مماثلة حول المدافع ويس براون، الذي كان على مقاعد البدلاء في المباراتين الأخيرتين لمانشستر يونايتد. ولكن افتقاره المشاركة مع التشكيلة الأساسية لناديه منذ 6 آذار الماضي بسبب كسر في قدمه قد يهدد أمله في اللعب في نهائيات كأس العالم، خصوصاً أن غلين جونسون الذي يعتبر براون الخيار الأول لتغطية مركزه قبل غاري نيفيل، فلديه هو أيضاً مشاكل في الركبة وغاب عن مباراة ليفربول ضد تشلسي يوم الأحد الماضي بسبب تجدد هذه الإصابة.
وعندما زار الفريق الطبي لمنتخب انكلترا أولد ترافورد مطلع هذا الأسبوع، فمن المتوقع أنه طلب أحدث معلومات عن صحة أوين هارغريفز حتى لو كانت فرصته في اختياره للتشكيلة ضئية جداً. وإن كان كابيلو قد أثار الاهتمام به، حيث لا يمكن لأي لاعب في منتخب انكلترا من أداء دوره في خط الوسط بالفعالية ذاتها التي يقوم بها هارغريفز، كما أظهر ذلك بشكل ملفت في نهائيات كأس العالم الماضية. ولكن حالته المزمنة في الركبة يعني أن ظهوره يوم الأحد الماضي لفترة وجيزة أمام ساندرلاند كان الأول مع مانشستر يونايتد منذ أيلول 2008. ومع الأخذ بالاعتبار أنه على الأرجح سوف لن يقوم بدور كبير في مباراة الأحد المقبل ضد ستوك سيتي في أولد ترافورد، فسيكون السؤال ما إذا كان المباراتين الوديتين لانكلترا أمام المكسيك واليابان كافيتان لتجهيزه لكأس العالم؟ إلا أنه يبدو أن الآمال بعيدة المنال.
ولحسن حظ كابيلو أنه ليست لديه مخاوف كثيرة في خط الوسط، إذ مازال مصدر قلقه طفيفاً جداً من إصابة ارون لينون. ولكن بعد المشاكل الايطالي الدفاعية، تأتي في المقام الأول الإصابات التي يعاني منها لاعبو خط الهجوم. ويبدو أن واين روني هو الآن في طريقه إلى التعافي من إصابته في الكاحل والفخذ، ولكن ما تزال هناك شكوكاً حول لياقة لاعب توتنهام جيرمين ديفو (وتر العرقوب) ومهاجم فولهام بوبي زامورا (أخيل).
ويصر كابيلو منذ فترة طويلة على أنه سوف لن يكون في طائرته إلى جنوب افريقيا أي لاعب يكافح من أجل أن يكون أداءه جيداً أو يناضل من أجل استعادة لياقته البدنية أو عدم مشاركته مع ناديه بصورة مستمرة. ولكن مع 11 لاعباً يعانون من الإصابة، وغيرهم يكافحون من أجل التأمين للعب في الفريق الأول بصورة مستمرة، وعلى الأخص اميل هيسكي (استون فيلا) وبيتر كراوتش (توتنهام)، فيبدو أنه لن يكون لكابيلو خياراً سوى إعادة النظر في نظامه. وبالتأكيد ستكون لديه فكرة واضحة عندما يتسلم تقارير اللياقة البدنية عن اللاعبين المصابين.
التحقق من صحة 11 لاعب
واين روني: 43 مباراة هذا الموسم مع ناديه، 3 مباريات خلال الشهر الماضي، 4 نقاط للياقة البدنية من مجموع 5.
ريو فرديناند: 20، 4، 2. أوين هارغريفز: 1، 1، 1.
غاري نيفيل: 27، 3، 3.
ويس براون: 29، صفر، 2.
جوليان ليسكوت: 25، صفر، 2.
ارون لينون: 22، 2، 2.
ليدلي كينغ: 19، 3، 2.
جيرمين ديفو: 41، 6، 4.
غلين جونسون: 35، 8، 4.
بوبي زامورا: 47، 6، 3.
التعليقات