أكد المدير الفني لفريق الإنتاج الحربي طارق يحيى، أن النتائج التي حققها فريقه في موسمه الأول في بطولة الدوري الممتاز المصري تعتبر إنجازا كبير يقترب من الإعجاز، خاصة وأن الفريق يعتبر من الفرق الجديدة في الدوري العام.

وقال يحيى في مقابلة مع CNN بالعربية إن اتفاقه مع إدارة ناديه في بداية الموسم يتوقف عند ضمان بقاء الفريق في الدوري الممتاز، إلا أن الفريق نجح في تحقيق نتائج طيبة وضعته في مصاف الفرق الكبيرة، وينافس الآن على الدخول للمربع الذهبي.

واعترف المدير الفني لفريق الإنتاج الحربي بزيادة متوسط أعمار لاعبيه، ولكنه قصد ذلك لضمان وجود لاعبين أصحاب خبرة تساعد الفريق على البقاء في الدوري العام، وأنه سيبحث خفض متوسط الأعمار في الموسم المقبل مع إدارة النادي.

وأشار لاعب فريق الزمالك الأسبق الى أن منافسة الفرق غير الجماهيرية على البطولات أمر صعب، لأن المنافسة والفوز بالبطولات يحتاج لميزانيات كبيرة للتعاقد مع النجوم الكبار، كما أنه يحتاج لخبرات كبيرة في الدوري الممتاز، وأنه أصبح من المقبول لدي النجوم التعاقد مع الفرق غير الجماهيرية.

طارق يحيى

هل كنت تتوقع أن يكون فريق الإنتاج الحربي الحصان الأسود للدوري المصري؟

ما حدث هذا الموسم لفريق الإنتاج الحربي لم أكن أتوقعه، خاصة وأنها التجربة الأولى له في الدوري الممتاز، وكان طموح مسؤولي النادي في بداية الموسم بقاء الفريق في الدوري في موسمه الأول، بل أن عقدي مع النادي ينص على احتلال مركز ما بين السادس والحادي عشر، وحدث ما اتفقنا عليه مبكرا وقبل نهاية الموسم بأكثر من خمسة أسابيع، وهو ما أعتبره إنجازا كبيرا يحسب للفريق والجهاز الفني والإدارة.

بعد النتائج الطيبة هل تغيير طموح الإدارة؟

الأمور الأن مختلفة بالنسبة للمسؤولين، وأصبحوا يحلمون بتحقيق مركز متقدم في جدول المسابقة والدخول للمربع الذهبي، وهذا إذا تحقق فسيكون إعجازا غير متوقع، وأعترف بأن الدخول للمربع الذهبي سيكون صعبا في ظل المنافسة الشرسة بين أكثر من خمسة فرق.

لماذا يؤخذ على فريق الإنتاج الحربي زيادة متوسط أعمار لاعبيه؟

أعلم أن هناك عددا من اللاعبين الأساسيين كبار في السن، ولكنهم في النهاية لا يزيد عددهم على 5 لاعبين يمثلون عنصر الخبرة في الفريق، وهو ما يحتاجه فريق حديث العهد بالدوري الممتاز، ولعب هؤلاء اللاعبين دورا كبيرا في النتائج الإيجابية التي حققناها، فمتوسط عمار الفريق يتراوح ما بين 26 - 27 عاما وهذا أمر مقبول لفريق جديد على البطولة، في نفس الوقت فالفريق يضم حوالي 5 لاعبين تحت سن الـ20 عاما ويلعبون بإنتظام في الدوري منهم مؤمن زكريا وأحمد المحمدي.

الفرق الجديدة في بطولة الدوري المصري تحتاج للاعبين أصحاب خبرة في البداية لتثبيت أوضاعه في أول موسم، فهناك مثلا فريق المنصورة الذي يعتبر من الفرق الجماهيرية وصاحبة الخبرة في الدوري الممتاز، إلا أنه هبط للدرجة الثانية لأنه اعتمد بصورة كبيرة على لاعبين صغار السن قليلي الخبرة، وهو ما يؤكد صحة النظرية التي إعتمدت عليها عند تكوين الفريق بعد صعوده للدوري الممتاز.

هل هناك تفكير في الهبوط بمتوسط أعمار الفريق في الموسم المقبل؟

هذا أمر وارد لدى الجهاز الفني بالإتفاق مع الإدارة، وأن كان اللاعبين الكبار لديهم رغبة في الإستمرار مع الفريق رغم أن بعضهم لديه عروض أفضل ماديا من أندية أخرى، وسنناقش هذا الأمر مع مجلس إدارة النادي في نهاية الموسم الحالي، وسنقوم تدريجيا بالهبوط بمتوسط أعمار الفريق ولكن سيتم ذلك بشكل مدروس حتى لا يتأثر مستوى الفريق في المواسم المقبلة.

متى ينافس الفريق بشكل حقيقي على البطولات؟

المنافسة على البطولات للفرق غير الجماهيرية مثل فريق الإنتاج الحربي أمر صعب ويحتاج لميزانية كبيرة للتعاقد مع نجوم كبار، بالإضافة الى أن المنافسة على البطولات يحتاج لسنوات خبرة لهذه الأندية، ولدينا سوابق كثيرة في الدوري الممتاز مثل فرق بتروجيت وإنبي وطلائع الجيش، وكلها فرق تمتلك خبرات أكبر من خبرات فريق الإنتاج.

هل ترى أن النجوم في مصر توافق بسهولة على التعاقد مع أندية غير جماهيرية؟

الأمور الأن اختلفت، وأصبح من الوارد أن يوافق نجم على التعاقد مع فرق غير جماهيرية، مثلما حدث مع جمال حمزة نجم الزمالك السابق الذي تعاقد مع فريق الجونة ومحمد أبو العلا الذي تعاقدنا معه في بدابة الموسم، ولكن علينا أن نعترف بأن الأمر لا يكون بالأمر السهل لأن هؤلاء النجوم لا يوافقون على التعاقد مع أندية غير جماهيرية إلا بمبدأ quot; مجبر أخاك لا بطل.quot;

لماذا لا تتعاقد فرق الشركات مع نجوم كبار رغم أنها تمتلك ميزانيات كبيرة؟

أندية الشركات والهيئات ملتزمة بلوائح وميزانيات لا تستطيع تخطيها بسهولة مثل الأندية الجماهيرية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك، بالإضافة الى أن تكلفة الفرق الكبيرة كبيرة جدا، لدرجة أن أندية مثل الأهلي والزمالك أصبحت تعاني من أزمات مالية.

متى تفوز أندية الشركات بالبطولات؟

هذا يتوقف على سياسة تلك الأندية ومدى إستيعاب إدارتها لفكر الإحتراف في كرة القدم، ومدى مساعدتها للمدير الفني، وإذا إقتنعت هذه الأندية بهذا الفكر فستنافس على البطولات بقوة وتزاحم الكبار.

ولكن يؤخذ على أندية الهئيات والشركات اعتمادها على سياسة شراء اللاعبين؟

لأن عمرها في كرة القدم قليل، بعكس الأندية الكبيرة التي تمتلك عمرا أكبر في اللعبة، ورغم ذلك فنادي مثل الإنتاج الحربي لديه قاعدة كبيرة من الناشئين الذين يشاركون في مسابقات إتحاد كرة القدم، وبمرور الوقت سنعتمد على هؤلاء الناشئين في الفريق الأول.