* أملي كبير في تطوير الرياضة في كل مكان وموقع من الناحية الإدارية بعد أن وجدنا أن هناك مزيداً من الخلل، فقد صارحني أحد كبار القيادات الرياضية بأن أزمة المعايير والتكتل بين الأندية الكويتية انتقلت إلى الساحة الإماراتية عقب الجدل الدائر بين اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين حول الفريقين الهابطين إلى دوري الأولى من الدوري الممتاز للمحترفين (الإمارات وعجمان).

وغيرها من الأمور الأخرى الواضحة وغير المعلنة، ويبدي صديقي المسؤول خوفه وقلقه للوضع الحزين الذي تواجهه رياضتنا في المنطقة، بسبب الصراع، فالقضية الكويتية الحالية تبين الجرح العميق الذي تعانيه، ما يجعل تحرك الأندية ضرورة كي تؤدي دورها على أكمل وجه من أجل تطوير الكرة الكويتية التي تراجعت في السنوات الأخيرة، إذن مشكلتنا واحدة وهي ضرورة خروج إدارات الأندية إلى العمل الحقيقي الذي يخدم العام بدلًا من التركيز الكلي على الخاص والفوز بالمسابقات المحلية، ناسين أهم قضية تخصنا جميعاً وهي المصلحة العامة، أليست هذه القضية جديرة بالاهتمام والتنبيه إليها؟

حيث نحمّل إدارات الأندية مسؤولية تفاقم الأزمة التي تعاني منها الكرة الكويتية، وهذه مؤشرات خطيرة لابد أن تعالج وأن يعي المسؤولون أهمية تغيير المفهوم الضيق لديها والانفتاح بدلًا من الضرب تحت الحزام، فالعالم تطور وتفتح، ويجب أن نعايش ذلك ونذهب نحو الصراحة.

* زمان كنا نشتكي ونلوم رؤساء الاتحادات الرياضية الذين كانوا يتولون هذه المهمة التطوعية بشكل شرفي في الدورات السابقة، أما اليوم فالتغيير واضح، ونجد أن بعض رؤساء الاتحادات؛ إن لم يكونوا جميعاً، قد تطور تطوراً إيجابياً، أكثر حتى من الإداريين أنفسهم، وأضرب مثالًا على ذلك رئيس اتحاد الكرة محمد الرميثي وتواجده الدائم ومتابعته للمنتخب الوطني في كل تجمعاته، من خلال تحركاته المستمرة واهتمامه وحبه لعمله.

ولدوره البناء الذي يقوم به على أكمل وجه، وأشعر بروح الشباب العالية في معسكر النمسا، والذي وصل إليه المنتخب استعداداً لكأس الخليج ـ إن أقيمت ـ حيث أتوقع شخصياً بأن تتأجل الدورة !. واليوم موعد الأمناء لدراسة آخر التطورات والمستجدات لخليجي 20 باليمن.

* يبدو أن الأزمة في الرياضة أصبحت شعار الرياضة العربية، لأننا ندخل أنفسنا في أمور لافائدة منها، كما حصل من تداعيات أزمة لقاء الجزائر ومصر، فقد تحولت الساحة المصرية إلى تبادل اتهامات وإيقاف إعلاميين معروفين عن العمل، لأن البعض يخالف القاعدة ويسعى بأن يصل بسهولة للمشاهد والقارئ عبر laquo;خالف تعرفraquo; ولذلك كارثة وأزمة مابعدها أزمة.. والله من وراء القصد.

[email protected]
جريدة البيان الاماراتية