اكد مهاجم الاوروغواي واياكس امستردام الهولندي لويس سواريز انه لم يستوعب حتى ان انه قاد منتخب بلاده الى ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم للمرة الاولى منذ 40 عاما بعدما سجل هدفي الفوز على كوريا الجنوبية 2-1 في الدور الثاني أمس السبت في بورت اليزابيث.

quot;عندما سجلت هدف الفوز كان شعوري لا يصدق. الفرحة لا توصفquot;، هذا ما قاله سواريز بعد المباراة التي حملت منتخب quot;لا سيليستيquot;، بطل 1930 و1950 الى ربع النهائي للمرة الاولى منذ مونديال 1970 عندما خرج حينها من الدور نصف النهائي على يد البرازيل (1-3) التي توجت لاحقا باللقب على حساب ايطاليا.

واضاف سواريز الذي رفع رصيده الى ثلاثة اهداف في النهائيات ليضيفها الى الاهداف ال49 التي سجلها مع اياكس في جميع المسابقات خلال الموسم المنصرم quot;لا اصدق ما حصل. عندما عادلت كوريا الجنوبية النتيجة لعبوا بثقة كبيرة لكنهم تراجعوا في ما بعد فاستفدنا من الوضعquot;.

ولحق سواريز بالارجنتيني غونزالو هيغواين والاسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك الى صدارة لائحة هدافي النسخة التاسعة عشرة من العرس الكروي، وهو يأمل ان يواصل تألقه ليصبح ثاني اوروغوياني يتوج بجائزة افضل هداف في النهائيات.

اما المدرب الاوروغوياني اوسكار تاباريز الذي كان مهندس تأهل منتخب بلاده الى الدور الثاني للمرة الاخيرة عام 1990 قبل ان يعود عام 2006 الى منصبه ليسطر انجاز بلوغ ربع النهائي في جنوب افريقيا 2010، فقال quot;كانت مباراة صعبة جدا. ان انتصارنا اصبح اجمل بسبب الطريقة التي لعب بها منافسنا. حاولنا ان نقدم اداء افضل في الشوط الثاني لكننا كنا نعلم بانهم سيتمكنون حينها من تسجيل هدف. لقد اظهر فريقي روح قتالية ومستوى رفيع. تمكنا من اللعب بطريقة افضل خلال الدقائق العشر الاخيرة والهدفان كانا رائعين. قدمت كوريا الجنوبية مباراة رائعة، لعبت بطريقة مميزة جدا. ربما كنا محظوظين في بعض الفترات لكنهم كانوا محظوظين بدورهم ايضا في بعض الاحيان. انتصارنا كان معركةquot;.

ويأمل تاباريز ان يعيد الاوروغواي في مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات الى ذكريات الامجاد الغابرة عندما توجت باللقب عامي 1930 و1950 ووصلت الى نصف نهائي و1954 و1970.

وما يميز منتخب تاباريز انه تألق دفاعا وهجوما في العرس الكروي حتى الان حيث سجل اربعة اهداف في ثلاث مباريات ولم تتلق شباكه اي هدف، حتى مباراة اليوم التي شهدت نهاية مغامرة الكوريين وحلمهم في تكرار سيناريو عام 2002 عندما استضافوا النهائيات مشاركة مع اليابان وحققوا المفاجأة بوصولهم الى الدور نصف النهائي على حساب ايطاليا واسبانيا قبل ان يسقطوا امام الحاجز الالماني في دور الاربعة وانهوا البطولة في المركز الثالث.

وعلق مدرب quot;محاربي التايغوكquot; هوه جونغ-مو على انتهاء المغامرة في الدور الثاني، قائلا quot;لم تكن هذه النتيجة التي نريدها. لكن لاعبي فريقي قدموا كل ما لديهم، اريد ان اشكر جميع المشجعين الذين ساندونا. كانت الاوروغواي محظوظة بما فيه الكفاية من اجل تسجيل هذين الهدفين. نريد ان نشكر فريقنا على المباراة التي قدمهاquot;.

وتابع quot;سيطرنا على اللعب في الشوط الثاني حتى وان لم يسمحوا لنا بتسجيل اكثر من هذا الهدف. لا توجد هناك الكثير من الاشياء التي يجب ان نحسنها، كنا جيدين اليوم لكن يجب اللعب بطريقة اذكى. هناك بعض النواحي التي بامكاننا تطويرها، لكن وضعنا يتحسن من عام الى اخر. لم يستسلم لاعبونا، حاولوا دائما ان يرتقوا الى مستوى التحدي واريد فعلا ان اهنئهم. انهم كوريون بكل ما في الكلمة من معنى. قدمنا افضل مستوى لنا. نحن نكبر لكن يجب ان نتطور على الصعيد الدولي. من الجيد ان نلعب ضد منتخبات من قارات مختلفة، وان نلعب في بطولة اجنبية. الاوروغواي تملك مواهب فردية قوية جداquot;.